في شططِ نصٍّ

تاريخ النشر: 13/05/20 | 11:57

عطا الله شاهين
قطعاً
لن تبلغ من أمكنة تحاكيها
لكن
سترحل حيّز البارحة،
وستظل حارسة للعتمات التي تكابدها،
ناحتةً عقلها
مزدحمةً بالتوتر

ستبيت مقيّدة بالحاضر
مشتعلةً في الحتمية
وستضرمها ناحية تحبو
وهالكةً تجرّ سحابة
وتُسقطُ رذاذ تكرار
ترافقها زعزعة المطر
وعراء الكلأ
وفاسد الرفقة

وبالسّذاجة
ستبقى حارسة للحوافٍ
ان أردتم تجاوز الغُرَف
أو أردتم تخوتَ الوسن
فلتوستوا كوسن عيني
وإن حبستم نوبات الحياة
في رداء الوقت
فلتسجّلوا انقطاعها
وباليسرٍ
لن تتبصّر هداياتها،
وباليسر
لن تعتبره سهلا حفر الكُنيات
وسترافق ساترَ السّماء
وكي لا يحيد برعم قلبها درَجَ العتمة،
يخرّ الأريج في ملاذ الاستنشاق،
كأنها غير مزدحمة بالصبوات
وحسّ الفقراء،
ستبقى مخلصةً لانقطاعها
ستبقى تجيئه من حيز تعلو إليه
كأنها سلطانة الطلوع
وتهبط إليه
كأنها سلطانة الهبوط
تحوّطه بالوحدة
ومنبهة شعور النور مليئة بالترانيم، مرسمومة بالبؤس
ومطبوعة بكنف العودة

سترمم ما ظلّ
وتردم رمادية الحديث
ولن تمنح الضفاف عطفَ النهر
لكن ستسلك تيار النهر
نقطة نقطة
وبالجزْمِ
عندما تترجّاها العتمات
ستصبح لها حافّةً تقيم في جثومها
ستلملم نبتات ولوجها برعما لطلوعها
وبالحسبان،
ستفشل دنيا مشتعلة،
وستختصر ما بقي من نباتات
وستكدّسها بصّات لليله
ما تظن هل تنجدها الشبابيك أم تسقط المداخل
في محبّةِ التّحطّم أم تنبلج الحيطان
فتتساقط
وبنيّتها
لن تحيطه هجرانا
ولن تستهين بالأنامل
ولن تفزع فشلا
لكن ستؤسس مصائد اللسان
وتنسخه
نسخةً نسخةً

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة