أيا شاغورنا

بقلم: جَنان مناع- مجد الكروم
أيا شاغورنا
ما الذي يجري لنا؟!
قُمْ وانهض وجدد الحياةَ
وابعث فيها ثانية الأملا
فوضى عارمة تجتاح قرانا
فقدنا البوصلة بين عشيةٍ وضحاها
قُبيل شهر الخيرِ رمضانا
وتغافلنا أننا في حالةِ طوارئ
تستدعي العقل والروية والانتباها
نعم أفهم ما يمرُ علينا من توتراتٍ
ونحن نستقبل شهر البركاتِ والاحسانا
وحجر صحي فُرضَ علينا
ما لم نؤخذه بالحسبانا
إلا أنكَ لا ترضى بالطبعِ لفلذات أكبادك
سوى عيش كريم زاخر بالصحةِ والكرامة
وعقل نستخدمه لينشلنا من جلل مصابنا
أيا شاغورنا
الذي أسقانا من حليبِ كرومه
العنب والتين والزيتونا
وجعل مجدنا بلد الكرمِ والجودِ والحكمةِ
لا يقبل بالهوانا
عاصمة ومركزًا لبلداتنا المجاورة
يفتح أذرعه كما عهدناه لجيراننا
منبعًا للخير والأصالة عنوانا
ماذا عساكَ فاعلٌ أمام بعض المتهورين
الذين يخاطرون بأرواحنا
غير آبهينَ بتعليماتِ وتوسلاتِ كبارنا وصغارنا!
يا سهل شاغورنا
الذي يعيدنا إلى الحياةِ كلما عانقت أرجلنا
ترابه وقبلناه كما نُقبلُ أطفالنا
بالله عليك أطلق صرخة مدويةً بوجه العابثينَ
وقل لهم كفى كفى استهتارا !!
فالموقفُ لا يحتمل أي تهاونا
ولسنا مستعدين لفقدِ أمهاتنا وأبائنا وأجدادنا
ولا صغير يلونُ لنا حياتنا
من أجلِ نفرٍ قليلٍ غير مسؤولٍ
يعتبر الحياة دمية وأرجوحة يلهو بها
كما حلا له وشاءَ !
يا بلاد العرب أوطاني
جليل ومثلث ونفب
ثلاثي الصمود والتحدي
على مرِ الأزمانا
ها نحن أمام أخطر إمتحانا
يهدد حياة البشرية في كلِ مكانا
بحق السماءِ يا أخوتي
كفانا إستخفافا!!