عطا الله شاهين في خواطر ابداعية

تاريخ النشر: 20/04/20 | 8:25

باستطاعتي الآن أن أرسم على شفتيك صخبهما..
عطا الله شاهين
باستطاعتي الآن أن أرسم على شفتيك صخبهما..
أنني في حجرتي المعتمة أصغي لصخب صمتك
انك لست هنا للعبث الجنوني بأحاسيسي ..
وأنني عبرت سياج الاشتياق لشفتيك
وأجن من النظر اليك هكذا دون حُبٍّ

أُسّس من الصمت جوّا رومانسيا
للمرة العاشرة بعد المائة
وأدكّه بمعول الانتصارات
باستطاعتي الآن أن ارسم على شفتيك صخبهما..
واتقلّب على رغبتي
بالضبط حينما أظل هنا ضجرا بدونك
وأزيح كل الصمت بشفتي
وأدنو منك تحت ضوء القمر
المتسلل من خلف غيمات سمجات
اتسلل إلى شفتيك بهدوء قاتل
وأنام إلى السرمد
اختفي عن زمهرير لمس شعرك المهفهف على ظهرك..
وابتسم من صخب المنظر
أصغي ولا ضربة !”هيا نشتغل في قتل الرغبة”
باستطاعتي الآن أن أرسم على شفتيك صخبهما
شذاك الفواحة التي تسللت وعلقت في لحافي المزركش بألوان الطيف..
وظللتُ في ذاك البنطال
الذي لم اشلحه خصيصا، ولا أرسله للمصبغة
تتصادم الشهوات بالبنطال
فيتبدّل إلى سدة المرور لمنام أزعر
اشمّ ما علِقَ منك
وأنقاد لدندنة الابتهاج الصاخب
باستطاعتي الآن أن أرسم على شفتيك صخبهما
صدى صمتك
شفتاك المرتعشتان وهما تصخبان على شفتي
تفتيشا عن حب صاخب تفتقدينه
استلقاؤك كسفينة تهزأ من البحر
وسواسك في منتصف العتمة
خرَفي وشهوتي التي لا تبعد، وأنا اتوهّمك عارية
لهْوكِ في زمن العطاء
نياحك بلا ذريعة
حضنك الذي يجيء مفاجئا بلا مبعث
وذاك الغنج
وذاك الغنج المكنون على شفتيك
والذي لا يدري به أي كائن سوى شفتي
(او ربما هكذا توقّعتُ)
باستطاعتي الآن أن أرسم على شفتيك صخبهما
أنني هربتُ من حالة عدّ سيري في سرداب موحش
واحصاء الغيمات التي تعبر السماء
انك بقربي وفي جميع الاتجاهات
انك بجانبي وفي قلبي
دنياي وملامحها
خلاصة اللحن
وهدوء الاطراق
الليالي التي لا تظهر أي شيء عبثي..
والزمن الذي لا منفعة منه
باستطاعتي الآن أن أرسم على شفتيك صخبهما
جميع ما أرنو إليه ويمكن أغزر
ولكنني قبالة صخب شفتيك
لا يمكن أن أظل هادئا بلا صخب شفتيك.
____________________________

نافذة في العتمة
عطا الله شاهين
النافذة المثبّتة
في العتمة
بخيط امرأة ساحرة بشعة وخائفة
تبحلق مذعورة
كما تقول فلّاحة رأيتها ذات صدفة تخلق من سحر أسود
وهذا القاصّ المرهق
يكتب نصّا عن باب دفّته مخلّعة
يستحضره في عقله
كي أنظر عبره على ذاتي
وأقع في عتمة
أكثر محبة من امرأة عجوز ماتت من الحُبّ
أحيانا أطلق عليها وحْدة
واحيانا هلاكا
واحيانا أرقد معها على بلاط سيراميك لامع وعاكس
من خلال جسدي المزوّر
وهذه المراة
التي أكاد اعرف أخاديد خدّيها
في عتمة المكان
أصرخ عليها يا ساحرتي،
ولكن ساحرتي لا تشرب الخمر
ولا تستضيفني اليها كلما ارتعشتُ في الشتاء من جوّ قارص
لكنها تحاكيها إلى حدّ ما
حينما سكرتْ العتمة
وكيف عبرتْ كل هذه المساحات التي هجرتها
من بابي المخلّع
الذي عهدني به القاصّ
قبل أن يسافر
مواظبا اطلاق ذاته
من ذاته
وكيف تغلغل هذا النّصّ الشرير مع زمهرير العاصفة
ليبدع بكتاباته
على حيطان العتمة
عتمة رمادية
كيف رقدتُ بقلبٍ خاىف
كأرنب بريّ
ورأيت مناما عن ذاتي على هذا النحو
وعملتُ بذات السلوك الرعناء
كأن اتبدّل.. على سبيل المثال
اشارات ضوئية مطفئة
وأطالع المسافرين بلا ملامح
وداعا
وأمنحهم سحناتهم
في علب تنك
وأرنو النافذة
التي باتت نتوءا
في بطنِ العتمة
كنصب تذكاري اغريقي
ساكتا كأنه ينطق
وأشوف انسانا مغايرا
ينظر من الباب المخلع
ويحيك غطاء نعش من العتمة
_________________

باستطاعتي الآن أن أرسمك في العتمة ..
عطا الله شاهين
باستطاعتي الآن أن أرسمك في العتمة..
أنني في حجرتي المعتمة أصغي لصخب لصوتك الناعم
أنك لست هنا للعب النرد ..
وأنني عبرت سياج حُبّكِ منذ زمن ..
وأجنّ من النظر اليك هكذا دون حُبٍّ

أُسّس من الصمت جوّا رومانسيا
للمرة العاشرة بعد المائة
وأدكّه بمعول الشهوات
باستطاعتي الآن أن ارسمك في العتمة ..
وانصاع لرغبتي
بالضبط حينما أنتظرك بلهف مجنون..
وأزيح كل الصمت بشفتي حينما تأتين
وأدنو منك تحت ضوء القمر
المتسلل من خلف غيمات سمجات
اتسلل إلى شفتيك خلسة..
وأنام إلى السرمد
اختفي عن زمهرير لمس جسدك الصاخب ..
وابتسم من صخب المنظر على ضوء القمر..
أصغي ولا ضربة !”هيا نشتغل في تهدئة الرغبة”
باستطاعتي الآن أن أرسمك في العتمة..
شذاك الفواحة التي تسللت وعلقت في لحافي المزركش بألوان الطيف..
وظللتُ في ذاك البنطال
الذي لم اشلحه عن قصد، ولا أرسله للمصبغة..
تتصادم الشهوات بالبنطال
فيتبدّل إلى سدة المرور لمنام ساحر
اشمّ ما علِقَ منك
وأنقاد لدندنة الابتهاج الصاخب
باستطاعتي الآن أن أرسمك في العتمة ..
صدى صمتك
شفتاك المرتعشتان وهما تصخبان على شفتي
بحثا عن حب صاخب تفتقدينه
استلقاؤك كسفينة تهزأ من البحر
وسواسك في منتصف العتمة
خرَفي وشهوتي التي لا تبعد، وأنا اتوهّمك عارية..
لهْوكِ في زمن العطاء
نياحك بلا ذريعة
حضنكِ الذي يجيء مفاجئا بلا مبعث
وذاك الغنج
وذاك الغنج المكنون على شفتيك
والذي لا يدري به أي كائن سوى شفتي
(او ربما هكذا توقّعتُ)
باستطاعتي الآن أن أرسمك في العتمة ..
أنني فررت من حالة عدّ سيري في حجرة مملة..
واحصاء الغيمات التي تعبر السماء
انك بقربي وفي جميع الاتجاهات
انك بجانبي وفي قلبي
دنياي وملامحها
خلاصة اللحن
وهدوء الاطراق
الليالي التي لا تظهر أي شيء عبثي..
والزمن الذي لا منفعة منه
باستطاعتي الآن أن أرسمك في العتمة
جميع ما أرنو إليه ويمكن أغزر
ولكنني قبالة وقاحة شفتيك
لا يمكنني أن أظل هادئا دون لمس شفتيكِ بشفتي التواقتيْن لرسمِ مشهدكِ الصاخب .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة