كورونا لا تزورونا

تاريخ النشر: 20/04/20 | 8:33

بقلم: جَنان مناع- مجد الكروم
كورونا لا تزورونا
شعار زينب وجونا وأمين ومعهم كل الحلوين!!
في هذا الزمن العصيب !!
في ليلة من الليالي ناموا على أمل أن يذهبوا
في الصباح للروضاتِ والبساتين!
فجاءهم الخبر اليقين
من ماما وبابا وجدو أمين
سنبقى في البيت لنكون بأمان يا غاليين!
تساءلوا عن السبب متدهشين!!
فيروس صغير يدعى كورونا أتانا من بلاد الصين
زائر ثقيل الظل في بيوتنا
جرثومة صغيرة لا نراها بالعين المجردة
ربما في كل بيت تعيش
ونحن لا نملك عليها أي دليل!
التزامنا بالمنزل وغسل اليدين بالمعقمِ والصابون
وعدم فتح الابواب لأي ضيف حتى
لو كان من المقربين
وكمامة نضعها على الوجوه تجعلنا محميين
ليرحل عن ديارنا الفيروس اللعين !
كان جواب كل المحبين وعلى صحتنا غيورين
عيد الام ويوم الأرض
اللذان ننتظرهما بفارغ الصبرِ
في شهر آذار لم نحييهما كما يجب
بالفضاءِ الرحب الجميل !
والشرفات كانت ملاذنا للتعبير
عن حبنا لأمنا الحنون
رفغنا الأعلام وأنشدنا موطني
صغارًا وكبارًا وفي القلب يتدفق الحنين…
لزمن اجتمعنا به سوية دون قيدٍ او خوفٍ من إخلالنا
بالتعليمات أو القوانين !
وشهرالخير والبركات رمضان
يدق على الأبواب
يبشرنا بعدم تأكده من أننا سنجتمع جميعنا
حول موائده وخيراته هذا العام
لذلك هو حزين حزين !!
والعيد لن يكون كما كان دائما بهيجًا سعيد !
وقرانا المهجرة التي أحيينا ذكرى تشريد أهلها
في مسيرات عودةٍ على مدارِ عشراتِ السنين
لن تفتح أذرعها هذا العام لأبنائها وبناتها البررة
لتستقبل هتافاتهم الممزوجة بالأشواقِ
وحلم عودة الغائبين
إلى ميعار وخبيزة وعكبرة
وأم الشوف وصابرين
والبروة مسقط رأس شاعرنا الكبير
طيب الذكر محمود درويش
وغيرها الكثير ذاهبين
عبر سجل أنا عربي ستصدح الأصوات
على منصات التواصل وشرفات المنازل
وحتما سيعود إلى بيوتهم المهجرين
ولو بعد حين !
هيَّا أدعوا وتمنوا معي يا شطورين
بزوال كل ضيقٍ وكربٍ عن المحزونين
وببزوغ فجر الحرية لكل المحاصرين
ولا تنسوا بأن في كل أزمة فرصة للتغيير
كورونا أجبرت احبائنا عدم زيارتنا
وعلى هذا ربما علينا أن نكون لها ممنونبن
لقد علمتنا الكثير
الصبروالشعور مع الغيرِ من المحرومين
وأن أمورًا غيرمتوقعة قد تحدث لنا
في كل لحظةٍ وعلينا مواجهتها
والاعتراف أحيانا بأن لحدوثها نحن مسؤولين
هيَّا يا حلوين
نقول لكورونا ولكل الجراثيم
سنتصدى لكم بالمحافظةِ على أنفسنا
والبيئة المحيطة
وكل مكانٍ به سنكون متواجدين!
غدًا ستشرق شمس يوم جميل
بعد زوال الفيروس العنيد!
ويحل العيد تلو العيد!

‫3 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة