إختتام أسبوع التراث والصحة بثانوية أم الفحم

تاريخ النشر: 23/02/20 | 16:42

اختتمت المدرسة الثانوية “الشاملة” في ام الفحم، الخميس، سلسلة من الفعاليات اللا منهجية والتوعوية المتميزة التي نظمتها ضمن أسبوع التراث والصحة واستمرت طيلة الاسبوع الجاري، بمشاركة لفيف من المحاضرين والخبراء والشخصيات، وذلك بإشراف ومبادرة قسم التربية الاجتماعية ومركّزه الاستاذ د. ضرغام صالح والطاقم التربوي ولجنة أولياء أمور الطلاب المدرسية ورئيسها رشاد عبد الهادي.وقد استهلت هذه الفعاليات بتنظيم معرض للتراث الشعبي الفلسطيني، ضم تشكيلة واسعة من الأدوات والمعدات والملبوسات الفولكلورية، بتوجيه من الحاجة “ام نشأت جبارين”، حيث أمّه لفيف واسع من الضيوف والاهالي، بالإضافة الى معلمي المدرسة وطلابها.وكان ضيف المعرض الاول، النائب د. يوسف جبارين، ابن مدينة ام الفحم، الذي تجول في زواياه، معربًا عن اعجابه الكبير به وبمحتوياته ذات الدلالات العميقة، وشاكرًا القائمين عليه.وعلى هامش زيارته للمدرسة، التقى النائب جبارين مجموعة من طلاب وطالبات المدرسة في مداخلة تولى عرافتها مركز التربية الاجتماعية المربي د. ضرغام صالح. وتناول خلالها القيم المرتبطة بالتراث الفلسطيني ودورها في بلورة الشخصية الفلسطينية الوطنية، وفي تعميق الثوابت الحياتية الراسخة في نفوس الجماهير العربية في البلاد، رغم كافة محاولات طمس الهوية الفلسطينية والإسلامية بمختلف الوسائل.ورد جبارين على استفسارات الطلاب حول “محطات تاريخية في مسيرة شعبنا، وعن صفقة القرن ومخطط الترانسفير لأهالي ام الفحم والمثلث ومخاطرها العنصرية، والدور المنوط بالنواب العرب في رفضها والتصدي لها وإحباطها، وفي خدمة المواطنين العرب في العديد من المسائل اليومية الملحة وفي مواجهة القوانين العنصرية التي تستهدف حقوقنا المدنية والقومية”، كمال قال.

هذا وقد جرى اللقاء بحضور لفيف من المربين والمعلمين ورئيس أولياء أمور الطلاب المدرسية رشاد عبد الهادي، وعضو اللجنة موسى فندي، اللذيْن شاركا مع زملائهما في غالبية المحاضرات والانشطة. واستضافت المدرسة يوم الاثنين الاخصائي النفسي د. محمود جبارين، متحدثا عن جهاز المخ والامراض النفسية، والباحث وعضو بلدية ام الفحم الاستاذ وجدي حسن جبارين، في محاضرة عن تاريخ ام الفحم وعائلاتها وتقاليدهم الموروثة. ويوم الثلاثاء، استمع الطلاب الى محاضرة طبية عن جيل المراهقة قدمها د. شادي مصالحة ، ومحاضرة مماثلة للطالبات قدمتها د. رائدة بدران . وكانت المحاضرة الأولى، الاربعاء، لرئيس لجنة المتابعة العليا النائب السابق محمد بركة، الذي تجول في زوايا المعرض مشيدًا به وبالقائمين عليه وعلى برنامج الاسبوع. بعدها التقى طلاب وطالبات من المدرسة في محاضرة مستفيضة تناول فيها صفقة القرن، وقال انها “تستهدف تحويل المثلث إلى جيتو محاصر بالمستوطنات من خلال مخطط الضم والترانسفير ، ومؤكدًا ان الصفقة جاءت لتصفية القضية الفلسطينية وليس كاتفاق سلام مزعوم”.
وقال ردًا على سؤال لاحد الطلاب: “يجب ان تكون حصانة داخلية لجماهيرنا العربية في البلاد كشرط اولي للتصدي للصفقة ومخططات التدجين والتجهيل”.وفي محاضرة ثانية، تحدث فاتن غطاس، مدير القسم العربي في جمعية مكافحة السرطان، عن تفشي المرض بين المواطنين العرب عبر احصائيات وأرقام رسمية موثقة، ومحذرًا ابناء الشبيبة من مخاطر تدخين السجائر والنرجيلة وتسببها بمرض سرطان الرئة بشكل خاص.اما المحاضرة الثالثة فقدمها بروفيسور رفيق مصالحة، أخصائي الأعصاب ومدير مركز “الهرم” التخصصي في ام الفحم، امام معلمي ومعلمات المدرسة، حول الدماغ واعراض اضطراب انعدام الاصغاء والتركيز والحركة الزائدة لدى الأطفال والطلاب وسبل علاجه.

وكان مسك ختام الفعاليات، الخميس، عبر وجبات صحية وتراثية من اعداد امهات الطلاب والطالبات، من المجدرة والرشتة والبرغل والمقلوبة واقراص الزعتر والحلبة والسلطات على اشكالها وغيرها.واعرب مدير المدرسة المربي احمد رشيد عن جزيل شكره وبالغ تقديره لكافة المحاضرين والضيوف والمعلمين والمعلمات، على دور كل منهم في انجاح فعاليات هذا الاسبوع، التي ابرزت اهمية تعميق الوعي التراثي والصحي لدى طلابنا وطالباتنا. وخصّ بالذكر مركّز التربية الاجتماعية د. ضرغام صالح، ولجنة أولياء أمور الطلاب المدرسية برئيسها واعضائها، والحاجة “ام نشأت جبارين”.وقال رئيس لجنة الاولياء رشاد عبدالهادي: “نقدم التحيات لكل طاقم المدرسة ومعلميها ومعلماتها، وخاصة مديرها الاستاذ احمد رشيد الذي واكب كل عملية الاستعدادات الاولية حتى تتويج اسبوع الصحة والتراث الفلسطيني واختتامه”. واضاف: “لا بد لي من تقديم الشكر الكبير كذلك للأستاذ د. ضرغام صالح، اذ لا اجد الكلمات التي توفيه حقه على مثابرته وعمله المتواصل والدؤوب لإتمام وانجاز كل هذا النجاح المبهر للأسبوع التراثي والصحي، الذي لاقى اهتماما واسعا وصدى كبيرا في نفوس ابنائنا في المدرسة.. فالف الف تحية لهما ولكل ضيوفنا المحاضرين الرائعين والراقين، الذين شاركونا وابدعونا بالمعلومات والتوجيهات الصحية والتربوية والوطنية، الداعية الى التمسك ببلادنا ووطننا وارضنا التي ليس لنا سواها، والتمسك والمحافظة على تراثنا الغني الذي لن ننساه ابداً .كما نشكر كل من ساهم وساعد على انجاح هذه الانشطة، مع حفظ الاسماء، فقد كان اسبوعا حافلا وناجحا يليق بالمدرسة الثانوية الشاملة”.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة