انتظارٌ عبثيّ في الصقيع..

تاريخ النشر: 10/02/20 | 11:27

انتظرها على رصيفٍ رآه يشكو من الصقيع
الرياح الباردة كانت تخرّ في عظامه،
ولكنه صمّم على انتظارها..
على الرصيف كانت المياه تتجمّد كشفتيه
قال: لماذا انتظرها في الصقيع؟
كان ينفث سيجارة تلو سيجارة ويقول: لماذا اتجمّد هنا لاجلها؟
فهي لم تمنحني دفئا من حبِّها..
قال: ها هي لم تأت رغم انتظاري لها..
تركتني لزمنٍ منتظرا على رصيفٍ متجمٍّد لا يشبهه
مثل وجهي، الذي لم يشبهني في البردِ
قال: لعلّها لم ترغب أن تسمعَ جهلي في الحُبِّ!
أدركَ بعيد حينٍ،
أنّ انتظاره في الصقيع كان عبثياً
انتظر فيه لزمنٍ امرأةً لم ترغب إنساناً جاهلا مثله في الحُبِّ..

عطا الله شاهين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة