حتى أكون عاقلاً في الحُبِّ

تاريخ النشر: 10/02/20 | 8:32

الليلة
في غرفتي في إحدى زواياها تقف مدفأة مُعطّلة
لا أدري من سيدفأني في ههذه الليلة
الجواب بلا تردد انتِ
فلا وقت لي لتصليحِ المدفأة
من يريد دفأً كدفءِ تلك العصفورة المتشبثة بذكرِها المرتجف
لكن دنوك مني بدأ يدفّأني
فهل تتوقين للحُبِّ ولهذا مرغمة على تدفأتي الليلة..
الجوُّ باردٌ بشناعة
الجوّ جنّ على غير عادته ببرده المجنون
العصفورة تتجمّد من ذكرها غير المبالي على غصنٍ عارٍ
سأظلّ مثلها متجمّدا إذا لم تقترب أكثر
سأشعر ببرْدٍ مميت
فشفتاي بدأتا تتجمّدان
فماذا تننظرين في هذا الجوّ القارص؟
ألا تشتاقين لعقالتي في الحبِّ؟
همساتُ آخر الليل
لا يمكن للهمساتِ أن تثور بلا دفئكِ
فقرري هل تريد سماع همسات الحبِّ
أم أنّكِ تكتفين بعناقٍ صامت؟
فالهمسات ستنام في عقلي، الذي يبردُ من جوِّ رطب
فتعالي نهمس همسات آخر الليل لعلها تدفئنا ولو لحين
فقربكِ منّي أكون عاقلاً في الحُبِّ..
عطا الله شاهين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة