مسرحية قصيرة”منشان الله يا عطالله”

تاريخ النشر: 29/01/20 | 8:50

هادي زاهر

المكان: غرفة انيقة تحتوي على مكتب ومختلف وسائل الاتصالات، على الحائط الأيمن معلقة خارطة العالم، هناك تعليم بالخط الأحمر حول فلسطين الجولان السوري المحتل ومنطقة جنوب لبنان حتى نهر الليطاني، وهناك خطان باللون الأزرق الأول خلف النيل والثاني خلف الفرات، وعلى المنطقة بينهما نجمة داهود.

الشخوص

عطالله: قائد وقح ويمسك زمام الأمور في بلاده.

سامي: مساعد لعطالله

أبو صابر: هرم.. يتجنب أي مواجهة مع أي خصم.

يجلس عطالله على كرسي يستدير ويجلس سامي على كرسي اخر، الهاتف يرن، سامي يفتح الخط ثم يحوله لعطالله.

صوت أبو صابر: (بصوتٍ عالٍ) من شان الله يا عطالله.. من شان الله

عطالله: مَن.. ماذا حدث

صوت ابو صابر: هذا انا أبو صابر من شان الله يا عطالله

عطالله:(مستفسرًا مرة أخرى) ما هي الحكاية

صوت أبو صابر: المستوطنين.. المستوطنين

عطالله: مالهم المستوطنين

صوت أبو صابر: خربوا الدنيا.. قلعوا أشجار الزيتون، من شان الله يا عطالله.

عطالله: (وهو عابس) وماذا تريدني ان نعمل؟

صوت أبو صابر (وهو يبكي) اه.. اه نحن نخدمكم، نزيل الحواجز عندما تريدون ان تنفذوا اي مهمة في مناطقنا ماذا سنقول لشعبنا (ويستمر بالبكاء)

عطالله: سنرسل الجيش ليمنعهم (يقفل الهاتف، ثم يتصل بالقيادة العسكرية)

صوت من القيادة العسكرية: أي نعم تفضل سيدته.

عطالله: (بصوتٍ عالٍ) ارجو ان تدفع المستوطنين إلى العجلة في تنفيذ مهامهم، قبل ان ترسلوا قوات تعزيزية.

(الصوت): حاضر سيادته

عطالله: (يقفل الهاتف ويتأفف) الفففففففف

سامي: (وقد بان عليه الانبهار) المكالمة من العم سام.

عطالله: (يفرك كفا بكف) ثم يمسك السماعة.. اهلا.. اهلا العم سامي.. كيف الحال.

صوت العم سام: أحببت ان اطمئن على صحتكم.

عطالله: (وهو في غاية السعادة) عال العال، كل الأمور تجري على ما يرام بفضلكم.

صوت العم سام: هل تريدون مساعدة ما؟

عطالله: نريد ان نحد من قوة الفرس، فهم كما تعلم، في انطلاقة كبيرة وقد تشكل خطرًا علينا في المستقبل.

صوت العم سام: سبق وتحدثنا عن هذا الموضوع وهو على رأس سلم اولوياتنا

عطالله: ان واثق من انكم لن تتركونا.

صوت العم سام: واضح.. واضح نحن لا نريد ان نؤكد على ذلك في كل مرة، أنتم كما تعلم لكم منزلة خاصة في قلوبنا، نبيع الدنيا كلها من اجلكم.

عطالله: القدس، نريد ان تكون القدس ضمن سيطرتنا الكاملة إلى ابد الابدين ودهر الداهرين.

صوت العم سام: نحن نعمل على ذلك، ونريد ان نضمن أولا موافقة آل سعود وصمت مصر، تحدثنا معهم وهناك تقدم جيد في الموضوع.

سامي: اتصال اخر سيد عطالله.

عطالله: اجله.

سامي: اتصل لاحقًا.

عطالله: شكرًا.. شكرًا العم سام سنحمل جميلكم مدى الحياة.

صوت العم سامي: لن ندع هذه الامة تقوم لها قائمة.. إلى اللقاء.

سامي: اتصال اخر.. تفضل

عطالله: من المتحدث؟

صوت أبو صابر: الوووووو.. انا أبو صابر من شان الله يا عطالله.. من شان الله

عطالله:( بحدة) ما هو الموضوع؟

صوت أبو صابر: اقول لك من شان الله، نريد ان نخرج بمياه الوجه امام شعبنا

عطالله (باستغراب)عما تتحدث.

صوت أبو صابر: (وهو يبكي) اه.. اه هجموا

عطالله: الم يصل الجيش ليردهم

صوت أبو صابر: المشكلة هي ان الجيش هو الذي يساعدهم

عطالله: ما زالوا يقلعون أشجار الزيتون؟

صوت أبو صابر: لا.. لقد انتهوا من اقتلاع أشجار الزيتون وهم الان يجرفون الأرض بالبلدوزرات.

عطالله: لا تبكي.. سندبر الامر.

صوت أبو صابر: شرطتنا ستعتقل أحد المخلين بالأمن.

عطالله: لا.. لا..لا يا ويلك يا سواد ليلك إذا لمستم مستوطن واحد.

صوت أبو صابر: وماذا سنفعل، نتفرج عليهم وهم يجرفون أراضينا.

عطالله: ممنوع مجرد التفكير بمثل هذا الامر.

صوت أبو صابر: ولكن الاتفاقيات تجيز لنا ذلك.

عطالله: قلت لك يا ويلك يا سواد ليلك إذا لمستم مستوطن واحد.

صوت أبو صابر: نريد ان نطلق النار في الهوى علهم يخشون ويولون بالهرب

عطالله: (يهز برأسه) إذا اردتم ان تطلقوا النار في الهواء فلا بأس، ولكن اسمعني جيدًا، احذروا لقد اعطينا أوامر بقتل أي إنسان إذا اعتقد الجندي بانه في خطر، فذنبك على جنبك.

أبو صابر: (وهو يجهش بالبكاء) قل لي ما العمل صوت

عطالله: نحن سنتدبر الامر.. كن مطمئنًا.

أبو صابر: حسنا ولنرى.. صوت

عطالله: (وهو يهم بإغلاق الخط يشير بإصبعه الوسطة) خذ (ثم يتصل بالقيادة العسكرية.

صوت عبر الهاتف: اين نعم سيادته.

عطالله: ادفع المستوطنين كي يقوموا بمهماتهم بسرعة وساعدوهم قليلًا قبل قدوم وسائل الاعلام.

(يقفل الخط وما هي إلا لحظة حتى يرن الهاتف ويقوم سامي بتحويل المكالمة)

عطالله: الو.. أي نعم.. هذا انت، مرة أخرى.. عرفتك من صوتك ما تحل عني.. لمسني، تعتقد ان لا عمل لي غيرك؟

صوت أبو صابر: من شان الله يا عطالله.. المستوطنين.. المستوطنين

عطالله: (بغضب شديد) مالهم.. لقد ارسلنا الجيش كي يصدهم

أبو صابر: خربوا الدنيا. صوت

عطالله: الم يصل الجيش؟.

أبو صابر: المشكلة هي ان الجيش هو الذي يشجعهم. صوت

عطالله: (وهو يصرخ) ماذا تقول.. لا اسمح لك.

أبو صابر: هذا هو الواقع. اللي بحكي الحق بنشق؟ صوت

عطالله: هذا اقصى ما نستطيع ان نغض الطرف عنه، انت تقول الجيش ونحن لا نسمح بمثل هذا الاتهام الخطير.

أبو صابر: ولكن الجيش.. ي.. ي صوت

عطالله: ماذا فعلوا هذه المرة تحدث دون تأتأة

أبو صابر: لم.. يعد.. عندنا.. احتمال على الصبر[rz1] . صوت

عطالله: (وهو يضرب الطاولة بيده ويصرخ مرة اخرى) ماذا تقول.. انت اسمك أبو صابر وعليك ان تتحلى بالحكمة والصبر.

صوت أبو صابر: من شان الله يا عطالله.. من شان الله.. من شان الله.. لقد كتبوا (ويجهش بالبكاء)

عطالله: لا تبكي كن كما ينبغي ان يكون القائد.

صوت أبو صابر: (وهو يحاول ان يتمالك نفسه) لقد.. كتبوا.. على جدران المسجد عبارات مسيئة للرسول.

عطالله (يضحك) هذا كل ما في الامر.. بسيطة.. امحوها.

صوت أبو صابر: كيف تقول بسيطة بهذه السهولة، مثل هذه الأمور يمكنها ان تشعل الدنيا.

عطالله: (هأهأ وهو يعود بظهره إلى الخلف) لا تكن عاطفيا إلى هذا الحد، كل مشكلة ولها حل، قليلا من مواد خاصة تزيل الكتابة، او ادهن فوقها لونا اخر وبذلك تنتهي المشكلة.. أنتم شعب عاطفي، لا يجوز ان تفعلوا من النملة فيلًا.

صوت أبو صابر: يجب ان تمنحونا حدودا للتصرف، اسمحوا لنا ان ونعتقل ولو مستوطنا واحدا كي يظهر لشعبنا باننا لا نعمل عندكم على الأقل.

عطالله : هشششش.. اياك ان تفكر بمثل هذا الامر.. يا ويلك يا سواد ليلك إذا أقدمت على ذلك.. انتهت المحادثة (وهو يقفل الخط يشير بإصبعه الوسطى) خذ.

سامي: (يحول المحادثة ل عطالله) انه العم سام

عطالله: (مبتهجًا وهو يفرك كفيه) حول.. حول.. اهلاااااااااااااً.. اهلًا

صوت العم سام: انها حرب صليبية على الاسلام

عطالله: لم افهم عليك.

صوت العم سام: سنحاربهم بأموالهم، بل سنحاربهم ببعضهم البعض.

عطالله: ماذا تقول.

العم سام: سندعهم يحاربون بعضهم البعض. صوت

عطالله: اه فهمت.

العم سام: مبروك. صوت

عطالله: (باستغراب) على ماذا؟

صوت العم سام: استمرارا لحديث سابق، قررت ان امنحك القدس.

عطالله: (لم يتمالك نفسه من الفرح وبصوت عال جدًا) رائع.. رائع.. رائع.. أكثر من رائع.

صوت العم سام: لا تنفعل أكثر من اللزوم، واحذر من ردود الفعل، قد تحدث أفعال مخلة بالأمن في البداية وقد اعلمتك قبل الإعلان كي تكون مستعدا لكل حدث.

عطالله: (وهو يتحدث بتلهف) لا تخشى أني اعرفهم جيدا فقد سبق وحرقنا المسجد الأقصى واعتقدنا بأنهم سيتدفقون علينا من كل حدب وصوب وسنصبح في خبر كان، ولكن جاء الصباح دون ان يحركوا ساكنه.

صوت العم سام: انهم كذلك لا يجيدون سوى كتابة الانشاء ونظم القصائد.

عطالله: (وهو يضحك) انهم يلقبوننا بأبناء الميتة، في حين انهم هم الاحياء الأموات، حيث لا حمية ولا كرامة تحركهم، انهم سينبحون قليلا في البداية، فلا تأخذ ذلك بعين الاعتبار.

صوت العم سام: على كل حال مبروك، سأكون مضطرًا لقطع المحادثة لأسباب خاصة ومهمة.. إلى اللقاء في القدس.

عطالله: (وهو يهز بقبضات يديه) رائع.. أكثر من رائع (ثم ينشد) طاب شرب الدم.. طاب.

سامي: محادثة أخرى طال انتظارها.

عطا الله (وهو يرد) مرة ثانية. انت.. (ويصرخ) ماذا تريد؟

صوت أبو صابر.. من شان الله يا عطالله.. ارحمونا نقبل ارجلكم.. وإذا اردتم نقبل مؤخرتكم ارحمونا.. ارحمونا.. من شان الله يا عطالله.. ارحمونا إلى ان تفرضوا الواقع الذي تبغون الوصول إلية، لنظهر وكأننا فعلنا شيئًا ما.

عطالله: (بحدة شديدة) ما الامر؟

صوت أبو صابر.. المستوطنين يا عطالله.. المستوطنين

عطالله: (بحدة) مرة أخرى المستوطنين.. المستوطنين لمستني.. لم يعد عندي قدرة على الاحتمال امام طلباتك المتكررة.. ارحمنا يا اخي … ارحمنا.

صوت أبو صابر: (وقد رفع صوته) انت الذي بحاجة إلى الرحمة.. يا رجل لقد فقعوا عجلات السيارات وأعطبوا الكثير منها.. لن نستطيع الصبر أكثر من ذلك، نرى بانه من المعقول ان تسمحوا لنا باعتقال ولو مستوطن واحد.

عطالله:(بعصبية) قلت لك هذا امر لا نرضى به ابد.. يا ويلك ويا سواد ليلك، إذا اقدمتم على مثل هذه الخطوة.

صوت أبو صابر: ولو على عينك يا تاجر، اعتقال مستوطن واحد ثم نطلق صراحة بعد عدة ساعات، على الأقل يشاهد السكان ذلك.

عطالله: (وهو يقطع الكلمة) مم.. نوووو.. ع.. ممنووووع.. فهمت.

أبو صابر: ولو على عينك يا تاجر. صوت

عطالله: لا على عينك يا تاجر ولا على عينك يا مشتري.. افهمت.. هذا خط احمر

صوت أبو صابر: ولكنهم خربوا الدنيا حرام عليك

عطالله: اتركهم يتسلون

أبو صابر:(يجفل) ماذا تقول؟ صوت

عطالله: ما سمعت، لا نسمح بخدش أصبع مستوطن واحد.. اتريد ان نعاقبك كما عاقبنا من سبقك.

صوت أبو صابر: ماذا تعني؟

عطالله: يعني ممنوع الخروج من الغرفة..

صوت أبو صابر: لا.. لا من شان الله يا عطالله..

عطالله: (يقاطعه) حسنا اخرس.

أبو صابر: (يكمل)لا.. لا. ولكن من شان الله يا عطالله افهمني من شان الله صوت

عطالله: (يقفل السماعة وهو يشير بإصبعه الوسطى في اتجاه السماعة) خذ..(يقف وهو يتأفف) افففف اهلكنا هذا باتصالاته..

سامي: (ينظر إلى الشاشة) انه عاد إلى الاتصال.

عطالله: حوله لنرى ماذا يريد هذه المرة ابن اليها والمقطشات ذنيها (وما ان استلم المكالمة حتى بداء بالصراخ) ماذا تريد.. لمستني

صوت أبو صابر: من شان الله يا عطالله، خليهم يخففوا على المحاسيم.. وصلني خبر لتو واحدة حامل ما سمحوا لها بالعبور فطرحت.

عطالله: ماذا

أبو صابر: طرحت.. يعني اجهضت صوت

عطالله: (وهو يضحك) وإذا طرحت بماذا أستطيع ان افعل، تعتقد أني مولدة، ولله عال.. شي ابها.

صوت أبو صابر: من شان الله يا عطالله.. نحن تعودنا على المذلة والمعاناة ولكن ما ذنب الحوامل والأطفال والشيوخ.. خلينا نظهر امام شعبنا بمياه وجوهنا.

عطالله: وهل توقفت الدنيا عند المرأة، ماذا قلت.. طرحت.. يمكن ان تحبل بغيره، ثم انكم تخلفون الكثير من الأطفال.

صوت أبو صابر: أخشى ان نفقد السيطرة على الواقع إذا استمرت معاملتكم معنا بهذه الصورة وعندها سيتولى القيادة غيرنا، على الأقل نحن متفاهمين معكم.

عطالله: على كل حال نحن سنعالج الامر، ارجو عدم الازعاج (يقفل الخط ثم يتصل بالقيادة العسكرية) الووو.. القيادة العسكرية.

الصوت: أي نعم سيادته.. بماذا تأمر

عطالله: اسمع، يجب إزاحة كل الجنود اليهود من المحاسيم، وتوظيف جنود عرب، من المسيحيين والإسلام والبدو.. اليهود من أصل عراقي ومغربي ومختلف الدول العربية، ممن يتقنون العربية جيدً إضافة إلى جنود من جيش لبنان الجنوبي وإصدار التعاليم بالقول بأنهم ينتمون إلى أبناء الطائفة الدرزيةا، كي نقول كما قال الرئيس السابق” حكيم” ان النفس اليهودية لا تسمح لليهودي بان يقتل وان الذين يقتلون هم من الجنود الدروز الذين يخدمون في جيشنا، وهكذا يتحول الحقد عنا ويحل فيهم.

الصوت: امرك سيادة الرئيس.

تبدو عليه الفرحة وهو يفكر بحبكته اثناء اغلاق الخط.

سامي: مرة أخرى أبو صابر.. هل اغلق الخط؟

عطالله: حوله.. هذه المرة سأعلمه من اين خرج إلى الحياة (وهو يكز على اسنانه) وبعدين معك، الا تريد ان تكف عن اتصالاتك؟

صوت أبو صابر: من شان الله يا عطالله.. المستوطنين يهاجموا المسجد الأقصى ويستفزون المصلين يوميا أرى بانه يجب ان.. أن.. ان.. نرتب الامر هناك.

عطالله: هسسسس ولا كلمة.. القدس خط احمر.. القدس عاصمتنا الأبدية.

صوت أبو صابر: ولكن

عطالله:( مقاطعًا) قلنا لكم تعالوا لنتقاسمه كما فعلنا في الحرم الابراهيمي ولكنكم رفضتم وها نحن اليوم نكاد ان نسيطر على الحرم كليا وهذا ما سيحدث مع المسجد الأقصى.. وللي مش عاجبو يقلع حواجبه.

صوت أبو صابر: ولكن كلفتم كبير علماء الاثار عندكم فخرج بنتيجة بعد الحفر والتنقيب سنين طويلة بان لا يوجد أي أثر لهيكل سليمان.. وحائط البراق حيث عرج الرسول إلى السماء هو ليس الحائط الجنوبي المتبقي من الهيكل.

عطالله: لا دخل لك بهذا الموضوع، من المفروض ان يتكتل شعبنا ولو حول كذبة وهذا ليس شأنك.

أبو صابر: ولكن العالم العربي والإسلامي لا يسمح بذلك. صوت

عطالله: (وهو يهأهأ يصادف ان يضرط.. وبعد ان يتوقف عن الضحك) عالم ايه؟ ويعود إلى الضراط.

سامي: محادثة أخرى من العم سام.

عطالله: (لأبو صابر انتهت المحادثة، وبتلهف شديد) حول.. حول.

صوت العم سام: هلوووو..

عطالله: اهلا وسهلا ومرحبتين.. شرفتوا يا نور العين.

صوت العم سام: حلبناهم

عطالله: ماذا؟

صوت العم سام: لماذا لا تفهم، أيا من الحيوانات هي التي تُحلب

عطالله: حلبتم من؟

صوت العم سام: البقرات في الخليج

عطالله: ( وهو يضحك) اه الان فهمت.. كم حلبتم منهم وما هي حصتنا؟

صوت العم سام: طلبك ولسانك الحليب كثير وسنقيم لكم بركة لتسبحوا فيها. كي تكون اجسادكم ناعمة وناصعة البياض.

عطالله: بارك الله فيك.. والله يخليك.. ويهنيك.

العم سام: هل من طلبات أخرى؟ صوت

عطا الله: لا.. لا

صوت العم سام: انها فرصتكم التي قد لا تعود.. استغلوا جودي

عطالله: شكرًا..

صوت العم سام: اسمع، انا بدي امنحكم هضبة الجولان أيضا، خاصة وان هذه المنطقة غنية بالمياه وبالثروات الطبيعية.

عطالله: بارك الله فيك.. والله يخليك.. ويهنيك، ونحن بدورنا سوف نقيم تجمع سكاني هناك ونطلق عليه اسمك.

صوت العم سام: شكرا شعور متبادل.. اسمع انا رح اشترط على البقر في الخليج ان يقيموا علاقات دبلوماسية معكم حتى نتمكن معا من حلبهم أكثر وأكثر.. وإذا اردت سأدعك تبول على انوفهم.. وماذا تريد أكثر من ذلك؟

عطالله: كفيت ووفيت.

سامي: (مبتهجًا) الأمير محمد على الخط.

عطالله: (للعم سام) الأمير محمد على الخط، ترى هل تعلم ماذا يريد.

صوت العم سام: لقد أمرته باستشارتكم بكل كبيرة وصغيرة.

نتنياهو: بارك الله فيك والله يخليك ويهنيك.

صوت العم سام: انه سيستشيرك في موضوع حربه على اليمن، خذ المحادثة، وإلى اللقاء في القدس قريبًا، عاصمتكم إلى الابد.

عطالله: (وهو يستلم المكالمة) اهلا بسموه.. مصالح كثيرة تجمعنا، من هنا علينا أن نعزز العلاقات فيما بيننا في سبيل محاربة الإرهاب.

صوت الأمير محمد: كيف حال أبناء عمنا الأعزاء.

عطالله: مسرورون لسماع اصواتكم.

صوت الأمير محمد: اننا نكن لكم الكثير من التقدير والمحبة.

عطالله: (وهو يشير بإصبعه الوسطى) ونحن أيضا يا سمو الأمير.

صوت الأمير محمد: لكم سلاما حارًا من جلالة الملك.

عطالله: (وهو يشير بإصبعه الوسطى) بلّغه تحياتي الحارة

صوت الأمير محمد: الحقيقة هي اننا جئنا كي نستشيركم في حربنا على اليمن، اعتقدنا بانها نزهة ولكن تبين لنا بان حساباتنا لم تكن دقيقة، وهي اليوم تكلفنا غاليا، دون ان نستطيع حسم المعركة.

عطالله: اسمع عزيزي في الحرب لا يوجد.. اما أبا

صوت الأمير محمد: لم افهم ماذا تقصد، باما أبا.

عطالله: اقصد بان عليكم ان تقصفوا كل ما يتحرك على الأرض إذا اردتم ان تنتصروا، نحن، مثلا في حربنا على لبنان قصفنا حتى الملاجئ.

صوت الأمير محمد: ونحن أيضا قصفنا المدارس والمشافي وحفلات الاعراس ومجالس العزاء، في خبطة واحدة قتلنا أكثر من ألف يمني عندما قصفنا مجلس عزاء، كل ذلك لم يحبط من عزيمتهم.

عطالله: اسمع مني ركزوا على قتل الأطفال، كي تنهار معنوية اهاليهم.

صوت الأمير محمد: نريد مساعدتكم العملية.

عطالله: كيف، إن المسافة بعيدة، ثم ان اللعبة ستكون مفضوحة.

صوت الأمير محمد: الطائرات من عندنا، نستضيف الطيارين من عندكم ممن لهم تجارب كثيرة ليقوموا بالمهمة.

عطالله: وماذا بالمقابل

صوت الأمير محمد: ما تطلبوه حلت البركة، ليس هناك حرام بيننا سوى ما حرمه الله.

عطالله: لدينا مشاريع كثيرة نريد ان ننفذها لمصلحة وراحة المواطنين عندنا، منها اننا نعاني من ازمة في وسائل السير ونود بناء الكثير من الجسور وفتح الكثير من الشوارع.

صوت الأمير: لا تحمل همًا.. اتفقنا.

عطالله: لقد كنا دائما نكن لكم التقدير والمحبة، (وهو يحرك اصبعه الوسطى) خاصة وان هناك مصالح كثيرة تجمعنا، منها جيرانكم الفرس الذين يبغون السيطرة عليكم.

صوت الأمير: شعور متبادل ومصلحة واحدة تجمعنا، اخر انسجام.

سامي 🙁 لعطالله) مرة أخرى العم سام على الخط

عطالله: (للأمير) اخر انسجام سنكون على تواصل بصورة دائمة، الى اللقاء (ويسرع لاستلام المكالمة من العم سام) اهلا.. اهلا.. انها فرصتنا الذهبية ابان توليكم منصب الرئاسة في بلادكم.

صوت العم سام: السماء هي حدودنا وحدودكم

عطالله: بارك الله فيك والله يخليك ويهنيك.

صوت العم سام: حلت البركة علينا وعليكم.. انها فرصتنا التي لا تتكرر.

عطالله: اننا نثمن عاليا وغاليا شعوركم النبيل اتجاهنا، اننا لم نتوقع من سيادتكم هذا الفيض من الكرم.

صوت العم سام: اسمع انا سأضع الشروط التعجيزية ومهينة امام خصمكم ضمن صفقة القرن كي يكون مضطرًا إلى رفضها وبعدها سنمنحكم كل الأرض ين النهر والبحر ونطرد السكان إلى الأردن ثم نتخلص من الملك ونقيم هناك لمن طردناهم دولة كمرحلة أولى قبل تحقيق حلمكم الأكبر، خاصة وان اغلبية الحكام بيدي كالعجينة.

عطالله: واه.. واه.. واه ما اروعك. لك قدرة خارقة على قراءة افكارنا.. محبتي التي لا تنضب.

ويسدل الستار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة