غُربة

تاريخ النشر: 28/01/20 | 9:34

لا أحدَ يعلمْ
أن مأساةَ أمي تشبهُ مأساتي
فغريبةٌ هي عن أرضِها
وغربيةٌ أنا عن الناسِ
أثقلتْ كاهلَها وحشةُ غربتِها
فحرقتْ نارُ آهاتِها أنفاسي
تذكرُ أهلَها كلَّ صباحٍ، وكلَّ عشيةٍ
فيغزونني أنا في مناماتي
ظلتْ على عتبةِ الدارِ تنتظرُ قدومَهم
فرحلتُ لهم أنا بالأمسِ …أحمل شبحَ سلاماتي
بهيجٌ مرأى اللآلي …أليمٌ تساقطُها من المآقي
فكيف إذا كانتْ من عينين … لونُهما الزمردُ الغالي؟
لا أحدَ يعلم
أن مأساةَ أمي تشبهُ مأساتي
فغريبةٌ هي عنْ أرضِها
وغربيةٌ أنا عنِ الناسِ
فبربكُم أيُّهما الأقسى ؟
غربةُ الأرضِ والبلدِ؟
أم غربة النفس بين الأهل والناسِ؟
************
من ديوان، عبق الحنين، للشاعرة جميلة شحادة // الناصرة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة