ذكرى استشهاد الشهيد البطل/ زياد إسماعيل أبو زيد

تاريخ النشر: 24/01/20 | 10:20

(1981م – 2007م )

قال تعالى:-“من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا “صدق الله العظيم
في حضرة الشهداء الأكرم منا جميعا نسلط الضوء في هذا المقال على سيرة عطرة لأحد أبطال شهداء الفتح والذي ارتقى شهيداً مخضباً بدمائه الطاهرة في احداث الانقسام البغيض وذلك يوم الجمعة لموافق 26/1/2007م عن عمر يناهز 26 عاماً إنه الشهيد البطل/ زياد إسماعيل أبو زيد – أبو إسماعيل
ولد الشهيد زياد أبو زيد المكنى “أبو إسماعيل”في مخيم جباليا “بلوك4″مقر سكناه ومسقط رأسه بتاريخ 16/11/1981م فهو أعزب وتتكون عائلته الفاضلة من الأب المتوفي والأم أطال الله في عمرها وهي على قيد الحياة وله من الإخوة ستة بم فيهم الشهيد زياد والأخوات أربعة ويأتي الشهيد في الترتيب الخامس سناً من بين إخوته وأخواته..
نشأ وترعرع الشهيد زياد في أزقة مخيم جباليا وعاش في كنف أسرة فلسطينية لاجئة مناضلة ملتزمة بتعاليم الدين الإسلامي الحنيف ومحافظة على تقاليد المجتمع الفلسطيني وتعود جذور ‏عائلته إلى بلدة المجدل المحتلة والتي هاجروا منها كباقي الأسر الفلسطينية تحت تهديد السلاح واستقر بهم المطاف في مخيم جباليا منطقة السكة,تلقَّى تعليمهُ الدراسي في المرحلة الأساسية بالمدرسة الأيوبية والإعدادية في مدرسة” أ” والثانوية العامة في مدرسة احمد الشقيري.
محطات مضيئة في حياة الشهيد/ زياد إسماعيل أبو زيد
عمل في سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين.
في اجتياح أيام الغضب 2002/2005 قام بقنص جندي إسرائيلي خلف مدارس وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الاونروا بالقرب من سوق المخيم.
بعد الهجوم في عام 2004م أيام الغضب من قبل قوات الاحتلال الصهيوني تمكن من زرع عبوه ناسفة تسبب بتفجير دبابابة إسرائيلية في بلوك4 خلف مدارس وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين بالمخيم بالقرب من سوق المخيم.
كان مشهور في زرع العبوات الناسفة لقوات الاحتلال الصهيوني.
عمل في صفوف كتائب شهداء الأقصى مع المناضل/ منصور شلايل بعد 2004 حتى يوم استشهاده .
في عام 2004 قام بتنفيذ عملية عسكرية ومعه القيادي الحمساوي الشيخ نزار ريان بضرب قذائف على جبل الكاشف.
تمكن هو ومجموعة من المناضلين باللقاء القبض على أكثر من 11 شخص كان لهم تحركات مشوهة بالمنطقة ويشتبه بارتباطهم مع مخابرات الشين بيت حيث تم تسليمهم إلى التنظيمات.
في ذلك الوقت في بيت لاهيا تمكن من زرع عبوه ناسفة لقوات الاحتلال في منطقة الشيماء هو ومجموعه من المقاتلين شارك في الكثير من المواجهات والتصدي لقوات الاحتلال وخاصة في منطقة التفاح وحي الزيتون.
كان هو وحدة إسناد إذا ما طلب منه المساعد من قبل أي تنظيم كان على الفور خير من لبى النداء يتحرك لمساندتهم بالتصدي للهجوم على قوات الاحتلال الصهيوني.
بعد استشهاده تبين بوجود 6 عبوات ناسفة موضوعة تحت درج المنزل لعدد من التنظيمات وتم تسليم هذه العبوات لهذه التنظيمات.
كان رجل بمعني الكلمة يتحمل المسؤوليات التي تلقي على كاهله وتولي مسئولية المنزل بعد سفر أمة وأخوة اياد إلى الأراضي السعودية لتأدية مناسك الحج.
من كرامات الشهيد زياد عندما كان يطلب المغسل من الإخوة المتواجدين معه بالغرفة بعدله إلى الجهة أخرى كان جثمانه الشهيد زياد لوحده يعدل نفسه بنفسه عندما يسمع المغسل يطلب هذا الطلب دون أن يلمسه احد من المتواجدين.
من مناقب الشهيد/ زياد أبو زيد
فقد عرف الشهيد زياد أبو زيد بأخلاقه الحميدة وسمعته الطيبة وسيرته العطرة وبهدوءه واتزانه ورجاحة عقله وحسن معاشرته وعرف بطاعة والديه وطيبة قلبه وعطفه على الصغار في داخل بيته وخارجة ،وكان محترماً مع الكبير والصغير كما أنه عرف بصلاة قيام الليل وصيام النوافل بشكل مستمر،وتميز بعلاقة طيبة مع جميع من عرفه لطيبه قلبه وإخلاصه لهم,
كيفية استشهاد الشهيد :- زياد أبو زيد
في حديثي مع المواطن إياد أبو زيد شقيق الشهيد موضحاً لي تفاصيل وقوع جريمة الاغتيال التي تم تنفيذها بدم بارد بحق شقيقة زياد على أيدي مجموعات مسلحة في شمال قطاع غزة,
في يوم الجمعة الموافق 26/1/2007م وبعد انتهاء صلاة العصر في مسجد الزاوية وخروج المصلين كانت مجموعات مسلحة تحاصر المنطقة ومهاجمة منزل المناضل الفتحاوي منصور شلايل حيث تحركت مجموعة من الشباب بشكل سلمي ومن ضمنهم الشهيد زياد وأخوه إياد بهدف فك الحصار عن المناضل منصور وعندما اقتربوا من المسلحين حاولوا إنهاء الاشتباك والحصار المفروض على المناضل منصور شلايل ولكن دون جدوي معهم,
وتحركت المجموعة الشبابية السلمية إلى مجموعة أخري من المسلحين والتي كانت مرابطة في شارع صلاح الدين بالقرب من مصنع عابد بهدف فك الحصار عن المناضل منصور إلا أنهم فوجئوا بمجموعة من المسلحين قامت بإطلاق النار عليهم مما أدي إلى استشهاد زياد أبو زيد برصاصة بالظهر وخرجت من الصدر واستقرت في رأس الشهيد فؤاد الخالدي وبعد إصابة الشهيد زياد برصاصتين في الظهر استمر في الجري حتى وصل إلى منطقة الـ أبو ركبة وقام على الفور المواطن صلاح أبو ركبة بنقلة بسيارة السوباروا إلى مستشفي العودة علما كان طوال الطريق والدماء تنزف من جسده يكبر ويقول حسبنا الله ونعم الوكيل ويتشهد ويرفع أصبع السبابة وعند وصولهم تم إدخاله إلى غرفة العمليات وبعدها ارتقى إلى العلا شهيدا وجري نقلة من مستشفى العودة إلى مستشفى الشفاء لتشريح جثمانه..
وفور نبأ خبر استشهاد الشهيد زياد توجهت عائلة الشهيد والأصدقاء إلى مستشفى العودة تم إلى مستشفي الشفاء وتم إحضار جثمانه الطاهر في نفس اليوم إلى منزله بصعوبة بالغة بسبب انتشار المجموعات المسلحة وفرض حظر التجوال في المنطقة حيث ألقيت نظرات الوداع الأخيرة عليه من قبل عائلته والمحبين له وأقيمت عليه صلاة الجنازة في مسجد أبو خوصة في مخيم جباليا وبعد صلاة العشاء تم دفنه في أقل من ساعة ما بين إحضار جثمانه ودفنه وكانت الجنازة سريعة..
وشارك في تشييع جنازة الشهيد زياد جماهير غفيرة من المواطنين وسار موكب الشهيد إلى مثواه الأخير حيث ‏ووري الثرى في مقبرة بيت لاهيا وأقيم للشهيد علاء بيت العزاء وقام بتقديم واجب العزاء عامة الناس..
المجد والخلود لشهيدنا البطل/ زياد أبو زيد
والمجد كل المجد لشهدائنا الأبرار…
اللهم ارحم الشهيد زياد واسكنه فسيح جناته مع الأنبياء والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقاً…

بقلم :- سامي إبراهيم فودة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة