وقفتُ في وجه الرّيح منتظرا حبيبتي..

تاريخ النشر: 12/01/20 | 6:31

انتظرتها قبل دهرٍ ولّى قرب نافذة مكسّر زجاجها لحجرتي الرطبة
الرياح الباردة حينها كانت تخر في عظامي
ولكنني صممت على انتظارها..
الضباب عاندني حينها ولم يرني طريقها..
بقيت واقفا لساعات في وجه الريح منتظرا حبيبتي
نتظرتها وجسدي ظل يرتجف من بردٍ مجنون
كنت اتساءل لماذا اتجمد هنا لاجلها؟
ماذا اعطتني سوى الحب..
لكنها منحتني الشغف المجنون نحوها
الضباب طال التصاقه بالارض المبللة بماء المطر
لم تبعده الرياح لأرى حبيبتي..
حرارة الجو ازدادت برودة؛ وأنا منتظر قرب النافذة المكسرة
لم اعد اشعر بالبرد من شدة شغفي لرؤيتها..
انتظاري طال وعيناي كانتا تخرقان الضباب للبحث عنها..
لم تر عيناي سوى سماء بيضاء
تساءلت حينها هل جرفتها السيول؟
كنت أتذكر سباحتها الماهرة
فهي بطلة السباحة في بلدها لثلاث مرات متتالية
كلا؛ لم تجرفها السيول
لربما علقت في زحمة المرور
قلت سانتظرها هنا ولو مت من البرد
اشتقت لعينيها
كنت أردد في وقفتي أين هي الآن؟
ظننت انها تشق الضباب..
عيناي كانتا تقولان ها هي تطل بمعطفها الأسود..
ابتعدت عن النافذة
فتحتُ باب الشقة بيدي المرتجفتين..
وحين رأتني حضنتني لتطير البرد بحضنِها..
وقفت متجمدا في وجه الريح منتظرا حبيبتي
اعتقدت بأن جنون الحُبّ كان يقودني إلى شغفي بها..
عطا الله شاهين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة