تردي نتائج الطلاب العرب بشكل غير مسبوق بامتحانات البيزا الدولية

تاريخ النشر: 04/12/19 | 9:04

حاور مراسل موقع بقجة الخبير التربوي والناشط السياسي السيد سامر عثامنه مدير قسم التربية بجفعات حبيبه حول تردي نتائج الطلاب العرب بشكل غير مسبوق بامتحانات البيزا الدولية.
صرح السيد سامر أن نتائج امتحانات البيزا الدولية، التي تقوم بها منظمة التعاون والتطوير الاقتصادي الدولية (OECD) في حوالي ثمانين دولة، ان اسرائيل جاءت الاولى سلبيًا من ناحية الفوارق الكبيرة بنتائج الامتحانات على اساس قومي، اذ دلّت النتائج على تردي نتائج الطلاب العرب بشكل غير مسبوق، كما ودلت النتائج على تفاقم الفوارق بالتحصيل العلمي بين الطلاب العرب واليهود بحيث يصل الفارق الى ما يقدّر باربع سنوات تعليمية من ناحية اكتساب المهارات!
يفسر السيد عثامنه هذه النتائج بسبب العوامل التالية :
1. فجوة هائلة في الميزانيات بين الطلاب العري واليهود: عندما نشمل أربعة مصادر الاستثمارات: الحكم المركزي، السلطة المحلية، الأهالي والقطاع الثالث – تصل الفجوة إلى 40% بين الطالب العربي واليهودي بحسب منشورات معهد طاوب ومعهد أورلوزوروف وكذلك دي ماركر.

2. أسباب بنيوية – جهاز التعليم العربي مليء بالمراحل الإعدادية التي أثبتت فشلها كما وان تبعية التعليم العربي للتعليم اليهودي، وعدم إشراك مختصين من المجتمع العربي في بلورة جهاز التعليم العربي وسياسته بالإضافة لمباني هشة لا تتلاءم مع متطلبات الجيل من الناحية التكنولوجية والمعرفة، الأمر الذي يتطلب تطوير المعلمين بالتلاؤم.

3. تعيين مديرين ومعلين – “جهاز التعليم لا يمكن أن يكون أرقى من قدرات معلميه”، طريقة التعيين في جهاز التعليم العربي تقوم على أساس الأقدمية وليس على أساس جودة المعلم أو المدير العربي. كذلك وتيرة تعيين مديرين جدد واستبدال القدامى في جهاز التعليم العربي متدنية جدًا مقارنة بجهاز التعليم اليهودي، اقدمية المعلم والمدير عالية جدًا مقارنة مع زملائهم مما يؤدي إلى عدم انعاش جهاز التعليم. أضف الى ذلك توظيف مديرين ومعلمين بالواسطة وبمناقصات غير مهنية.

4. منالية التعليم غير متساوية – يعاني جهاز التعليم البدوي من فجوات هائلة، لآلاف التلاميذ العرب البدو لم تتح في هذا العام منالية الحصول على موارد التعليم ( أنظر المقال الذي كتبه بروفيسور خالد عرار عن الحق في التعليم في القرى غير المعترف بها).

5. مناهج تعليم غير مبلورة وقديمة – وتعاني من فجوات على المستوى الاجتماعي السردي وعلى مستوى المعرفة. وغير مناسبة لطبيعة المتعلم في العصر الرقمي، وللمهارات المطلوبة في الامتحانات الدولية.

6. جودة المعلمين والتدريس – قبول الطلاب لمهنة التدريس وإعداد المعلمين بحاجة إلى عملية جراحية، ولا سيما قبول طلاب التدريس في الكليّات العربية، فغالبًا من تكون علاماتهم منخفضة وهم يلتحقون بهذه الكليّات بحكم الواقع فقط، وعملية إعداد المعلمين تعاني بسبب أساليب تدريس قديمة.

7. الانتقال من التعليم المباشر (الجبهي) إلى التعليم التقدمي، الذي يشدد على طبيعة الإنسان اليوم، طبيعة المتعلم، التشارك، وإكسابه مهارات الباحث (هنا حدث السقوط)، مهارات النقد (وهو بمثابة الطابو في التعليم العربي)، التفكير العالي، والاستدلال، والتنور الرياضي (العددي) والرقمي.

‫2 تعليقات

  1. هسا الكل صار محلل تربوي بفهموا بالتعليم وهم ما درسوا بمدارس ولو دقيقة.
    سبب التدني انعدام احترام المعلم ووقاحة الطلاب واللي خلفوهم.

  2. والله انك صادق وقاحة الطلاب والاهل احبطت المعلمين
    التعليم اصبح في اسفل سلم اولوياتهم
    يركضون ورا المال والسيارات الفارهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة