الخارجية في البرلمان الايطالي تستضيف النائبة توما

تاريخ النشر: 29/11/19 | 13:48

“قانون القومية يؤكد أن دولة إسرائيل هي دولة عرقية وتعطي امتيازات لليهود وتجعلهم متفوقون في المكانة والحقوق على بقية المواطنين وتحديداً العرب الفلسطينيين ابناء البلاد الأصليين، لقد اختار حكام اسرائيل يهودية الدولة على حساب ديمقراطيتها”، هذا ما أكدته النائبة عايدة توما -سليمان (الجبهة، القائمة المشتركة) في لقائها اليوم الخميس مع لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الإيطالي، ضمن مداخلة قدمتها حول قانون القومية، حيث قالت أن قانون القومية يأتي ضمن سياسة عامة انتهجتها حكومات اليمين في السنوات الأخيرة بقيادة بنيامين نتنياهو، والتي تسعى الى نزع الشرعية عن الجماهير العربية الفلسطينية الباقية في وطنها ووضعها في خانة أقل مكانة، كما أنها تمنح اليهود مواطني دولة اسرائيل تفوق عرقي على بقية المواطنين الفلسطينيين. وأضافت توما-سليمان أن “هذا الشأن ليس شأنًا داخليًا في إسرائيل فقط كون هذا القانون يشرعن عمليًا لفكرة ارض إسرائيل الكبرى ومخططات التوسّع الإسرائيلي في ضم المستوطنات واجزاء واسعة من المناطق الفلسطينية المحتلة وبالتالي فرض نظام أبارتهايد يكون فيه الفلسطيني منزوع الشرعية ومنزوع التأثير على مستقبل هذه البلاد”.
واضافت توما سليمان ان ازمة الحكم التي نشهدها في إسرائيل الان صحيح انها متعلقة لحدٍ ما في نتنياهو الذي لا يريد ان يغادر الحكم لكنها أيضًا نتاج لانزياح إلى اليمين في إسرائيل، وكون ان المرشح البديل لا يقدم بديلاً حقيقيًا يدفع بالجمهور إلى الفهم ان المأزق السياسي سببه أيضًا كون اسرائيل بقيادة نتنياهو تسعى الى تحقيق حلمٍ يقلب طابع هذه المنطقة ويُدخل الجمهور الإسرائيلي كله في معركة غير منتهية مقابل الشعب الفلسطيني”.
وأكّدت توما- سليمان انه لولا الجماهير العربية وزيادة تمثيلها في الكنيست لم يكن بالإمكان هز حكم نتنياهو بهذا الشكل الذي تم في الانتخابات الأخيرة؛ وتطرّقت إلى الاحتمال الكبير لأن تجرى انتخابات ثالثة، حيث أشارت إلى أن “الخيار المفضل في هذه المرحلة هو الذهاب إلى انتخابات جديدة، لأن خيار حكومة الوحدة القومية سيثبّت من استمرار حكم اليمين في إسرائيل، أما الشروع في عقد انتخابات جديدة فسيعطي فرصة لزيادة الجماهير العربية ممثلة بالقائمة المشتركة والقوى الديمقراطية اليهودية وبالتالي يمكن ان يخلق واقعًا سياسي مختلف ويمنحنا الوقت للتأثير بشكل أفضل”.
وكانت اللجنة البرلمانية قد انعقدت للاستماع الى مداخلة من النائبة توما سليمان حول الأوضاع داخل إسرائيل، ووضعية الجماهير العربية خاصة في ظل التصعيد العنصري المتواصل، خاصةً في العام الأخير، حيث رافقت النائبة توما-سليمان، نائبة رئيس البرلمان الأوروبي السابقة لويزا مورغنتيني، النائبة عن الحزب الشيوعي الإيطالي. بعد المداخلة، قام اعضاء اللجنة بتوجيه الأسئلة والمشاركة بالتعليق على الوضع القائم وأبدوا اهتمامًا كبيرًا بما يجري في إسرائيل بالأزمة السياسية الحالية، محاولين توقّع ما يمكن ان يتم في الاشهر والاسابيع القليلة القريبة.
وكما استضافت اللجنة الباحث مارك سماندر من مؤسسة “الحق” الفلسطينية، حيث تمت أيضًا مناقشة آفاق القضية الفلسطينية وانتهاكات حقوق الانسان التي يمارسها الاحتلال الاسرائيلي في المناطق الفلسطينية المحتلة. كما أكّدت النائبة توما-سليمان إلى أن “استمرار حكم اليمين، والليكود تحديدًا، يُشكّل خطرًا حقيقيًا على القضية الفلسطينية وعلى إمكانيات إقامة الدولة الفلسطينية، وهذه أحد أسباب وجوب إنهائه”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة