تخطي العقبات في الحياة الزوجية

تاريخ النشر: 17/04/14 | 9:19

لا بد للزوجين أن يتعرضا للعديد من العوائق خلال حياتهما الزوجية، لكن هناك أمور عدة إن توفرت من شأنها مساعدتهما على تخطي هذه العوائق واجتياز الصعوبات والمحافظة على علاقة زوجية ناجحة.

تقبّل الآخر وعدم محاولة تغييره
هناك سؤال جوهري يطرح نفسه دائماً في كل علاقة زوجية: هل يمكنه/يمكنها تقديم الدعم والمساعدة عند مواجهة عقبة أو مرض ما أو حالة اكتئاب أو بطالة إلى آخره؟
فنحن نعلم في قرارة نفسنا أن الشريك، في بعض الحالات، ليس بإمكانه تقديم المساعدة اللازمة ويصعب عليه أحياناً التلفّظ بكلمات المواساة والتشجيع التي نرغب بسماعها. لكن ذلك لا يعني بالضرورة أنه لا يبادلنا مشاعر الحب نفسها، بل هو فقط لا يعرف كيفية التعبير عنها بشكل صحيح.
وفي هذه الحالة، يكمن الحلّ الوحيد في تقبّل الآخر كما هو وعدم محاولة تغييره بأي شكل من الأشكال، وأن نطلب منه أن يكون حاضراً حين يستطيع، وفي حال تعذّر عليه فعل ذلك لا يجب أن نتردد في طلب المساعدة من أحد أفراد الأسرة الآخرين أو من صديق أو حتى طبيب نفسي إذا لزم الأمر.

المحافظة على حميمية العلاقة
غالباً ما تكون الحميمية بين الزوجين من أولى ضحايا تجارب الحياة الزوجية. فهي تتأثّر سلباً منذ ولادة الطفل الأول، عندما تميل معظم الزوجات إلى التخلّي عن دور الحبيبة والإكتفاء بلعب دور الأم ما يدفع الزوج إلى الشعور بأنه كائن غير محبوب وينظر اليه بصفة الأب فقط.
لذلك من الضروري أن يبقى الزوجين حبيبين ويحافظا على المودّة بالرغم من إنجاب الأطفال، لكي يتمكنان من تحقيق التوازن الصحيح في العلاقة. فتغذية هذا الحب في جميع الأوقات هو أفضل طريقة لمواجهة العوائق المدمّرة للعلاقة. فإذا لم ينجحا في المحافظة عليه في السراء، فكيف لهما تحقيق ذلك في أوقات الشدّة؟

التعبير عن الحاجات
لا يفترض على الزوجين أن يخجلا من طلب الدعم أو المواساة أو العطف إذا كانا بحاجة اليه. فمن الواجب عليهما أن يتخليا عن فكرة أن الآخر يجب أن يشعر بمعاناتهم واحتضانهم ومواساتهم من دون الإفصاح له عن ذلك. في الواقع، تقع على عاتق الزوجين مسؤولية طلب المساعدة من الآخر عند الحاجة ومشاطرة آرائهما فالعلاقة الزوجية الناجحة هي تلك المبنية على مبدأ الأخذ والعطاء.

تقديم الدعم والمساعدة لبعضهما البعض
يجب على الزوجين أن يتحدا ويتساندا في أوقات الشدّة أكثر من أي وقت مضى. وبالرغم من أنه يصعب أحياناً معرفة الموقف الواجب إتخاذه تجاه معاناة الطرف الآخر، إلاّ أن وجودنا بقربه على طريقتنا الخاصة هو الحل الأنسب في هذه الحالة.
في الواقع، يجب على كلا الشريكين أن يحاول قياس مدى المعاناة التي يشعر بها الآخر. فإذا كان زوجك عاطلاً عن العمل مثلاً، من الأفضل الإبتعاد عن استخدام العبارات الجارحة والمهدّمة التي تقلل من احترامه لذاته، بل عليك في المقابل تقديم الدعم اللازم ومساعدته في إيجاد عمل آخر بقدر المستطاع.

تقييم العلاقة
لا بدّ للزوجين من إجراء تقييم لعلاقتهما وخاصة بعد رحيل الأولاد عن المنزل أو الوصول إلى سن التقاعد. فهناك مجموعة من الأسئلة التي يجب أن يطرحانها على نفسيهما ومن أبرزها: “هل أرغب بأن أمضي بقية حياتي برفقته/رفقتها؟” فالوقت قد حان في هذه المرحلة لتقييم العلاقة ومعاودة تحديد القواسم المشتركة بينهما على الرغم من هوايات الآخر المختلفة لكي يتمكنا من الاستمرار في إنجاح علاقتهما.

t56e-al3kbat

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة