صخبُ امرأة في اللوحة لا يشبهها..

تاريخ النشر: 08/10/19 | 7:25

كلما أنظر إلى لوحةٍ علقتها ذات زمنٍ على حائط غرفتي، استغرب من صخب المرأة المرسومة منذ زمنٍ ولّى، حينما قام رسّام برسمها وجعلها تبدو امرأة صاخبة، لكن صخبها لا يشبهها، ففي اللوحة تبدو امرأة هادئة، رغم صخب جسدها، وحين أنظر إلى عينيها أرى شغفها لأيام زمان، حينما كانت تصخب من همسات عاشقها، الذي انتحر في حلمه، عندما علم بوفاتها أثناء عبورها البحر، ولكنّ كلما أتمعن اللوحة أراني معجبا بهدوئها، فصخبها يبدو صامتا، امرأة تبرز جسدا انسيابيا أنثويا بامتياز وجنّ الرسّام حينما رسمها، وبعد الانتهاء من رسمها انتحر، لأنه فقد عقله من جمَالِها .. كان يرسمها بعناية مجنونة، وحاول تهدئة صخبها في اللوحة، رغم الجسد الفاتن، فلا يمكنني أن أمرّ كل يوم عن اللوحة دون أن أرى صخب امرأة سحرتْ عاشقها ورسّامها حدّ الجنون ذات زمنٍ ولّى، ولكن هل سأرعف من تمعّني اليومي المجنون في اللوحة سرّ جمَالِها فصخبها في اللوحة لا يشبهها فهل تعمّد الرسام إخفاء صخبها؟
عطا الله شاهين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة