لن يجعلها تحِبّ رجُلاً آخر

تاريخ النشر: 01/09/19 | 13:51

عندما يلتقي بها ينظر إليها ويقول في ذاته: لن أجعلك تحبّين رجلا آخر.. يتحدث معها عن مستقبل حبّهما.. يهمسان لبعضهما بعض الهمسات.. تسرّ من كلامه وتعود إلى منزلها، يجلس على أريكته ويتناول رواية جديدة لقراءتها ويقول: الحُبُّ في عينيها يبوح بكل شيء.. امرأة لم تحبّ أي رجُلٍ في الماضي ومتعلقة بي منذ زمن.. فقط همسات وعناق صادق بلا أية تهوّر نحو الجنون الغريزي.. حُبٌّ يقف على جسرِ الثقة.. امرأة لا تريد أي شيءٍ سوى الزّواج، لأنّ الحُبَّ لا يمكنه أن يظلّ هكذا بلا أي شيء يسرّها، لكنّ اليوم سأقول لها كل شيء، سأحاول من خلال الموبايل التحدث معها عن ديمومة الحبِّ، التي ستستمر إلى دهر آتٍ، لأنني غارق في حُبِّها من أول نظرة، سأعتني بها.. سأظلّ وفيا لها لئلا تحِبّ رجُلاً آخر، فلن أجعلها تفكّر في الوقوعِ في حُبِّ رجُلٍ لا آخر يمكنها أن لا تحبّه مثلي، لكن هل ما زلت على عهدي بأن أكون مخلصاً لها حتى في أحلامي.. يتناول موباليه وراح يتكلّم معها ويصارحها بكل شيء، تظل صامتة ولم تنطق بحرف واحدٍ، لكنها تقول له: أنتَ تدري ماذا أريد، وهذا سيحدث بعد الزواج، يصمت الرّجُل، ويقول معكِ حقّ، وقبل أن ينهيا مكالتهما يقول لها كوني واثقة بأنّكِ لن تكوني لرجُلٍ آخر… يغلق الموبايل ويعود لقراءة الرواية ويقول: الحُبُّ بعد الزواج سيكون مختلفا بكل تأكيد كبطلة الرواية التي تشدني لمعرفة مصير
عطا الله شاهين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة