العُنْف بقلم احمد طه

تاريخ النشر: 29/07/19 | 10:44

أغْفرْ لنَا ,
أَرْفِقْ بِنَا يَا ضَيْفَنَا.
فِينَا وَمِنَّا تَتَقَصَّى أَزْرَنَا.
تَسْتَلُّ سَيْفَكَ ,
لاخْتِطَافِ النُّورِ مِنْ أعْيُنِنَا,
تَقْتَصَّ مِنَّا .
نَحْنُ مَنْ أَهْداكَ يَومَاً ,
مِتْعَةَ العَيْشِ الرغِيدِ بَيْنَنا.
فَهَلْ تُسَامِحْنَا عَلَى غِلْظَتِنَا ؟؟
إنّا عَلَيْكَ قَدْ قَسَوْنَا ,
ثُمَّ أَنْهَكْناك مِنْ غَيْظٍ دَهَانَا ,
أرْجُو أنْ تَعْفُوَ عنَا .
لَمْ نَكُن نَدرَي بِأَنَّ الحَشْرَ,
عِنْدَ النَّهْشِ جُرْمٌ ,
حَتَّى قِطٌ إِنْ حَشَرْناهُ افتَرَسْنا.
بالقَذارَةِ قَدْ رَمَيْناك لَعَنَّا مَولِدَكْ ,
وَاشْتَهَيْنا المَوتَ لكْ .
كَمْ مِنْ زَعِيمٍ وعَمِيدٍ إِلْتَقَى ؟؟
كَمِّ مِنْ إِمَامٍ وحَسيبٍ وَنَقيبٍ ,
أَصْدَروا الحُكْمَ عَلَيْكَ ,
بِحِبَالِ المَشْنَقَة ؟؟.
نَفَذَتْ طَاقَاتُنَا وَمَا اهْتَدَيْنَا,
والدُّموعُ تَتَوَعَّدُ ,
تَنْتَقِم مِنْكَ الوُجوهُ المُشْرِقَة .
أَخْطَاؤنا كالصَّاعِقَة ,
كَانَ عَلينَا أَنْ نَعِي :
بِأَنَّ منْ نَالَ القمَم // عَاد إِلى حيثُ اعْتَزَمْ .
إِنْ عِيلَ صَبْرُكَ فانتَزِع ,
مِنْ لَحْمِنا مَا يُشْبِعَكْ.
كَانَ عَليْنا أَنْ نَغُضُّ الطَرْفَ عَنْكَ,
حَتَّى تَشْبَع وَتَنام .
كُلُّ مُتْخَمٍ يَلُوذُ كَيْ يَنامَ .
هَلْ شَبِعْتَ كِيْ تَنامَ وَنَنَام ؟؟؟؟؟ .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة