نبتة الكبار/القبار

تاريخ النشر: 11/08/10 | 4:05

لقد تعرفت من خلال موقع بقجة على حارة تمتاز بروح التعاون وحب العطاء. يربط أهاليها الفة واحترام يحسدون عليه ألا وهي “حارة القبارة“. هذا ألإسم او لقب الحارة لفت انتباهي ولم أعرف ما معناه بالضبط. فما كان مني أنا، إبنة كفرقرع،  مواظبة ومتابعة لأخبار وتقارير بقجة إلا ان أبحث عن معنى لقب الحارة …واليكم هذه المعلومات فمنها تستفيدون، وحسب ما علمت من أحد ساكني الحارة بأنها سميت “القبارة/ الكبارة” لسبب كثرة تواجد وانتشار نبتة الكبارة/القبارة في هذه المنطقة من القرية سابقاً…

الفصيله // تقع تحت فصيله الكباريه

شجيره معمره زاحفه تكون افراعها مستلقيه على الارض والنبات به اشواك صغيره وحاده الاوراق الخضراء شاحبه بيضويه اما الازهار فهي كبيره بيضاء اللون تميل الى الوردي ، الثمره كمثريه ذات لون اخضر داكن.

يحتوي النبات على مواد مرة وجلوكوزيد يعرف باسم روتين وانزيم مايرونيز واحماض روتيك، ولابريك، وبكتيك وصابونين وقلويد الستاكادرين وسكر وزيوت طيارة مع رائحة تشبه رائحة الثوم وكذلك جلوكوزيدات كبريتية.الاجزاء المستعملة من نبات الشفلح: جميع اجزاء النبات بما في ذلك الجذور. ماذا قال الطب القديم عن الشفلح؟ لقد وردت مخطوطة لأبي جعفر ابن أبي خالد المتطبب عنوانها “الاعتماد في الأدوية المفردة وقواها ومنافعها”.

ان الشفلح هو الأصف والقبار وهو شجرة تعلو على الأرض ذراعين ينبت في الصخر وله قضبان دقاق وغلاظ، خضر وحمر. المستعمل من هذه الشجرة، عرقها وورقها ونوارها وحبها. وهي قاطعة ومنقية للرطوبات الزائدة في المعدة ومفتحة لسدد الكبد ومحللة لماء الطحال وغلظة ومدرة للبول والطمث واذا شرب بعسل وماء حار نفع من أوجاع النقرس والوهن العارض للادراك. وقد يخلط به دقيق الشعير ويضمد به ورم الطحال. ومن كان لديه ألم ضرس فعلية بعض جذر الشفلح.

وإذا ضمدت به الجروح الخبثية نفعها نفعا عظيما. اما الملك المظفر المتوفى “694ه” فيقول في كتابه المعتمد في الأدوية المفردة عن الشفلح ما قاله أبوجعفر ويضيف ان ثمرته المملحة إذا غسلت ونقعت حتى يذهب قسوة الملح صارت على مذهب الطعام تغذو غذاء يسيرا وعلى مذهب الادام تؤكل مع الخبز وعلى مذهب الدواء تكون لجلاء ما في المعدة من البلغم واخراجه مع البراز ولتفتيح ما في الكبد والطحال من السدد وتنقيتها وإذا استعملت هذه الثمرة فينبغي ان تستعمل مع خل أو عسل قبل سائر الطعام والشفلح ترياق يطيب الفم ويطرد الريح ويزيد في الباءة وجذره جيد للبواسير إذا دخن به.

اما داود الانطاكي فيقول في كتابه “تذكرة أولى الألباب والجامع للعجب العجاب” ان الشفلح يسمى القبار والسلب والبسراسيون والطقين. وعصارته تخرج الديدان وهو يضر المعدة المحرورة. ويقول كوكووارا من الهند ان مغلي الشفلح يستعمل كغسيل للعينين كما يشرب ساخنا لعلاج سوء الهضم.

ويقول فوزي قطب في كتابه “النباتات الطبية في ليبيا” ان نبات الشفلح مدر للبول وطارد للديدان ومقو. كما يستعمل في علاج تصلب الشرايين. ويستعمل كلبخة في علاج النقرس والاسقربوط وآلام الارجل كما يستعمل في شكل ضمادات لعلاج أمراض العيون. قشرة الجذر فاتح للشهية. البراعم غير المتفتحة تخلل في الخل وتستعمل كتابل مع السمك والدجاج.

ويقول ميلر في كتابه “نباتات ظفار” ان اجزاء مختلفة من نبات الشفلح مهمة من الناحية الطبية فمغلي مسحوق الأوراق يستعمل كغسيل مهبلي بعد الولادة لتخفيف الآلام، العصارة المستخرجة من الأوراق يضاف إليها قليل من الماء الساخن وتستخدم كدهان للرأس في حالة الصداع الشديد ولعلاج نوبات الكحة والعيون الدامعة وسيولة الأنف الناتج من الحساسية، اما جمال الغزالي فيقول ان السودانيين يمضغون أوراق الشفلح من أجل علاج آلام الاسنان والتهاب اللثة.

‫2 تعليقات

  1. نحن جميعا فخورين بك وبانفسنا لان يوجد ناس مثقفون وواعيون مثلك.
    قدما والى الامام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة