جَعَلوكَ لِلْعُبدانِ عَبْدَا – شعر محمود مرعي

تاريخ النشر: 27/04/19 | 14:10

“يا أَيُّها الشَّعْبُ الـمُفَدَّى”.. جَعَلوكَ لِلْعُبدانِ عَبْدَا

خَبَثُ السِّياسَةِ فِكْرُهُمْ.. وَالخُبْثُ فيهِمْ زادَ وَقْدَا

لا شَيْءَ ثَمَّ مُحَرَّمٌ.. وَحَلالُهُمْ ما الفَوْزَ أَهْدى

جَعَلوكَ رَبًّا إِذْ رَأَوْكَ عَلى الزَّمانِ أَعَزَّ جُنْدَا

قَحَموا الـمَساجِدَ ضارِعينَ إِلَيْكَ يَسْتَبِقونَ وُدَّا

وَاسْتَصْرَخوا بِمُحَمَّدٍ.. وَاسْتَصْرَخوا عيسى الـمُفَدَّى

ذَرَفوا لَدَيْكَ دُموعَهُمْ.. ثُمَّ اسْتَغاثوا، جُدْتَ رِفْدَا

وَالصَّوْتُ مِنْكَ رَجاؤُهُمْ.. كَمْ قَدَّموا وَعْدًا فَوَعْدَا

حَتَّى رَأَفْتَ لِحالِهِمْ.. وَوَهَبْتَهُمْ مَدَدًا وَمَدَّا

نالوا الَّذي قَدْ أَمَّلوا.. وَجَزَوْكَ بِالإِدْبارِ عَمْدَا

وَاسْتَدْبَروكَ كَعَهْدِهِمْ.. وَشَرَوْكَ بَخْسًا إِذْ تَبَدَّى

لَهُمُ النَّجاحُ بِسَعْيِهِمْ.. وَالفَوْزُ بِالكُرْسِيِّ رُدَّا

نِعْمَ الـمَطِيَّةُ، قَوْلُهُمْ،.. مَنْ لِلتَّخَلُّفِ قَدْ تَرَدَّى

حُلْوُ الكَلامِ يُلينُهُ.. وَإِذا بَكَيْتَ فَذاكَ أَجْدى

وَكَدَأْبِهِمْ وَكَعَهْدِهِمْ.. سَلَحوا عَلَيْكَ الغَدْرَ سَرْدَا

غَنِموا الكَراسي في الكِنيسِتِ وَاسْتَووا شِيبًا وَمُرْدَا

حَمَدوا لِـمِيكافيلِهمْ.. نَصْرًا رَبا عَدًّا ونَقْدَا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة