مسيرة حاشدة ضد مصادرة الأراضي بجلجولية

تاريخ النشر: 25/09/11 | 0:33

شارك الآلاف في مسيرة حاشدة في قرية جلجولية في المثلث، مساء أمس السبت، احتجاجا على مخطط المصادرة الذي ينهب أكثر من ثلث أراضي القرية. وانطلقت المظاهرة من مركز جلجولية باتجاه الشارع الرئيسي (444)، وسار المتظاهرون في الشارع حتى وصلوا إلى الأراضي المهددة بالمصادرة.

وانتهت المظاهرة بمهرجان خطابي تحدث فيه رئيس المجلس المحلي جابر جابر، ورئيس لجنة المتابعة العليا محمد زيدان، والمحامي نادر صرصور رئيس بلدية كفرقاسم والناطق بلسان اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية، وممثل عن حركة “سوليداريوت/ تضامن” اليسارية.

وشارك في المظاهرة النواب العرب د. جمال زحالقة وحنين زعبي ومحمد بركة وإبراهيم صرصور ومسعود غنايم وعفو إغبارية وطلب الصانع. كما شارك الشيخ كمال خطيب نائب رئيس الحركة الإسلامية، ورجا إغبارية سكرتير حركة أبناء البلد، ورئيس مجلس محلي جلجولية جابر جابر، ورئيس بلدية الطيرة مأمون عبد الحي، ورئيس بلدية كفرقاسم نادر صرصور، ومحمود عاصي رئيس مجلس كفربره.

كما شارك فيها ممثلو اللجان الشعبية في العراقيب والطيبة والطيرة وباقة الغربية وجت ووادي عارة.

وقال النائب زحالقة أن هذه المظاهرة الحاشدة هي خطوة أولى في النضال الشعبي للدفاع عما تبقى من أراضي جلجولية، هذه القرية التي كانت تملك عام النكبة (1948) نحو 28 ألف دونم، لم يبق منها بعد سلسلة المصادرات سوى 2019 دونما، منها 900 دونما أراض زراعية يجري التخطيط لمصادرة 700 دونم منها.

وأشار د.زحالقة إلى أنه مع الأخذ بعين الاعتبار أن عدد سكان جلجولية في العام 1948 كان يصل إلى نحو 1000 نسمة، فإن ذلك يعني أن توزيع الأراضي على السكان كان بمعدل 28 دونما للفرد، واليوم يصل عدد سكان جلجولية إلى نحة 10 آلاف نسم يملكون ألفي دونم، ما يعني أن توزيع الأراضي على السكان لا يتجاوز 200 متر فقط للفرد الواحد، أي أن المصادرة المتواصلة قلصت حصة الفرد بنحو 140 مرة.

وأضاف هذا المخطط يخنق جلجولية التي تعاني من نقص شديد في قسائم البناء ومن ارتفاع حاد في أسعار الأراضي المخصصة للبناء حيث وصل سعر الدونم الواحد إلى أكثر من 600 ألف دولار، مما يحرم الأزواج الشابة من إمكانية بناء البيت والعيش في البلد.

وأكد على أن مواجهة هذا المخطط تجري على كل المستويات القضائية والإعلامية والمهنية، ولكن يبقى النضال الشعبي هو الأساس وهو الذي سيفشل هذا المخطط في نهاية المطاف. وأضاف “نحن نقوم بكل ما نستطيع حتى نمنع المصادرة، ولكن إذا جاؤوا للمصادرة فهم يفرضون علينا المواجهة، ولنا الحق أن نتصدى وأن ندافع عن أرضنا بكل قوتنا وطاقاتنا”.

من جهته قال المحامي إياد رابي، عضو اللجنة الشعبية العامة في جلجولية “نحن سعداء لتبني لجنة المتابعة العليا للحراك الشعبي الموحد في جلجولية، ونصبو أن يشكل مثالا يحتذى لتشبيك وتنظيم وتوحيد كافة الحركات والفعاليات واللجان الشعبية العربية على المستوى القطري، لأننا نؤمن بأن تكاتف وتضافر القوى السياسية والشعبية والأهلية والمهنية هو السد المنيع والويحد أمام أطماع السلطة الغاشمة التي تستفرد بكل قرية عربية”.

وأضاف أنه آن الأوان أن نتصدى معا لكافة القضايا الحارقة والمصيرية، وعلى رأسها الارض والمسكن والتعليم لنبقى مجتمعا متماسكا ومنظما يستحق الحياة الحرة والكريمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة