أمسية ثقافية بمكتبة إبن زيدون في أم الفحم

تاريخ النشر: 05/03/19 | 17:48

استضافت مكتبة ابن زيدون العامة بمدينة أم الفحم الباحث الفلسطيني د. مصلح كناعنة، المحاضر بجامعة بير زيت، في أمسية ثقافية وحفل توقيع لإصداره الاخير “موسوعة المفردات غير العربية في العامية الفلسطينية”.تولى عرافة الأمسية د. احمد محمود اغبارية، الذي عرف بالضيف وبإنجازاته البحثية العديدة . وفي لفتة كريمة تعبر عن الوفاء له، قام الاستاذ احمد كساب وبعض من تلاميذه، بالترحيب بالضيف بطريقة لاقت استحسان الضيف والجمهور . بعد الترحيب، قدم د. احمد اغبارية مداخلة قصيرة تناولت الإصدار الأخير للباحث الضيف وهو ” موسوعة المفردات غير العربية في العامية الفلسطينية ” ، فأشاد به، معتبرًا اياه عملا رائدًا واضافة نوعية في دراسة الثقافة الفلسطينية ، بشكل عام ، والعامية الفلسطينية على وجه الخصوص، لا سيما وأنه يطرح فكرة بديلة لفهم حقيقة اللغة العامية الفلسطينية متجاوزًا الطروحات المتداولة والتي تدور، في جملتها، حول الرواية التوراتية باعتبارها المرجعية التي اعتمدها الكثير من المستشرقين لفهم العلاقة بين ما اصطلحوا عليه باسم “اللغات السامية” .

اما د. كناعنة فينحو منحى مغايرًا، مطالبًا تحرير العامية من سطوة الفصحى، اولاً ، ومن سطوة الرواية التوراتية، ثانياً، مدعيًا ان الشعوب الهلالية (نسبة الى الهلال الخصيب) لم تاتِ من الجزيرة العربية ، كما ان العربية الفصحى ليست اصلًا للعاميات المنتشرة في بلاد الشام، بل كل عامية من هذه العاميات هي بمثابة لغة تحتضن بين طياتها ارثًا حضاريًا وانسانيًا كبيرًا، وهو بذلك يطالب بإعادة الاعتبار للعامية الفلسطينية كونها كنزًا ثقافيًا غاليًا يتوجب عدم اغفاله.بعد المداخلات فتح المجال للجمهور الفحماوي لتقديم الاسئلة ، التي عبرت عن مدى التفاعل مع الكاتب وكتابه. من جهته، تعامل المحاضر الضيف مع كل المداخلات وأجاب عنها، وعن كل الاسئلة بشكل علمي ومفصل .وتأتي هذه الأمسية ضمن سلسلة الأمسيات والمحاضرات التي تدأب مكتبة ابن زيدون على عقدها في الاشهر الاخيرة، وذلك للحاجة الملحة التي يفتقر اليها الشارع الفحماوي المتطلع الى ثقافة مغايرة للثقافة السائدة
من شاكر فريد حسن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة