رئيس بلدية الطيرة يستقبل وفد منظمة التحرير

استقبل رئيس بلدية الطيرة المحامي مأمون عبد الحي ظهيرة يوم الثلاثاء الفائت وفد منظمة التحرير الفلسطينية برئاسة السفير في ديوان الرئاسة وعضو لجنة التواصل السيد د. محمد عودة، الذي حلّ ضيفاً على بلدية الطيرة في زيارة تهدف إلى تعزيز التواصل مع الداخل الفلسطيني وفتح آفاق التعاون في شتى المجالات، بالإضافة إلى تقديم التهاني باسم السيد الرئيس أبو مازن إلى رئيس بلدية الطيرة مأمون عبد الحي والأعضاء المنتخبين بمناسبة نجاحهم في انتخابات البلدية الأخيرة. كان في استقبال وفد منظمة التحرير الفلسطينية بالإضافة إلى رئيس بلدية الطيرة، كُلاً من السيد المحامي سامح عراقي القائم بأعمال رئيس البلدية، نواب الرئيس د. وليد ناصر، السيد حسام سلطان، السيد رائف عقفة، ووكيل رئيس البلدية السيد محمد دعاس، بالإضافة إلى عدد من المربين السابقين وممثلي حركات وجمعيات مختلفة على رأسهم رئيس بلدية الطيرة السابق السيد ثائر عبد الحي، وقد رافق السيد د. محمد عودة رئيس الوفد الفلسطيني عدد من المسؤولين السياسيين والفخريين أبرزهم الأرشمندريت الأب عبد الله يوليو راعي كنيسة الروم الكاثوليك برام الله، والسيد د. مدحت طه مسؤول الملف الصحي في مكتب الرئاسة الفلسطينية.

رئيس بلدية الطيرة المحامي مأمون عبد الحي تحدّث بعد ترحيبه بوفد منظمة التحرير، عن العلاقات المتينة التي تربط أبناء الشعب الفلسطيني الواحد في كل مكان، مؤكداً اعتزازه بهذه الزيارة المهمة والتي تأتي من أجل الحفاظ على العلاقات وروابط القرابة والأخوة والمصير المشترك برغم كل الحواجز والمعيقات، كما وشدد على أنّ الهم الفلسطيني هو همنا لأننا مُنتمون لفلسطينيتنا، وانّ الموقف العام في الداخل واضح بالنسبة للقضية الفلسطينية، المبني على حق اقامة دولتين من ضمنهما الدولة الفلسطينية المستقلة، والعمل لتحقيق السلام الشامل والدائم في هذه الأرض المقدسة. د. محمد عودة رئيس الوفد الفلسطيني عبّر عن سعادته بهذه الزيارة المميزة لمدينة الطيرة، محملاً بتهاني الرئيس الفلسطيني أبو مازن بمناسبة انتخاب المحامي مأمون عبد الحي كرئيس لبلدية الطيرة والأعضاء المُنتخبين، وقد تحدّث السيد عودة عن مجمل العلاقات التي تربط الفلسطينيين داخل وخارج الخط الأخضر، وعن الدور الإيجابي الهام الذي يمكن أن يقوموا بأدائه لتحريك وتسريع عملية السلام من أجل الوصول إلى تحقيق الدولة الفلسطينية المستقلة.

كما وتطرق السيد عودة إلى أمور ومجالات عديدة، وأثار موضوع التعليم وطلاب الداخل الذين يتعلمون في الجامعات الفلسطينية كجنين ونابلس وبير زيت وغيرها، ومدى الترحاب والمعاملة الحسنة وتوفير المناخ المناسب لهم.وقد تطرق خلال المناقشات التي طُرحت أمام الوفد الفلسطيني إلى سؤال نائب رئيس بلدية الطيرة السيد حسام سلطان، حول جامعة جنين الامريكية والأحداث التي أدت إلى حالة عدم ارتياح وخوف الطلاب الدارسين فيها وأهاليهم، حيثُ أكّد أن الموضوع قد تمّ التعامل معه على أعلى المستويات، وأنه تم عقد جلسات مع العديد من اعضاء الكنيست والقادة من ضمنهم السيد أيمن عودة ورئيس بلدية الطيرة، وجرى البحث والعمل عليه واصلاح الإشكالات التي كانت تؤدي إلى حالة الخوف تلك، وأنّ الاتصالات مستمرّة مع جميع الجهات المعنيّة من ضمنهم مدير جامعة جنين الأمريكية. خلال الجلسة تحدّث العديد من المشاركين حول مختلف الأمور الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، وسبل تعزيز وتطوير العلاقات مع فلسطينيي الداخل ومدى الترابط الوثيق بينهما، وقد أجمع الجميع على الخطوط العريضة والمهمة التي ستؤدي في النهاية إلى تحقيق العدالة والسلام وقيام الدولتين. كما وجرى تأكيد قيام السلطة الوطنية الفلسطينية على الاستمرار بتوفير المنح الدراسية في الجامعات والمعاهد الفلسطينية لفلسطينيي الداخل المحتاجين، وتأمين كل المقومات الخاصّة التي تسمح لهم بالعيش الكريم والآمن داخل المدن الفلسطينيّة.