ضَيفُنَا المَقِيتْ

تاريخ النشر: 14/01/19 | 6:01

في حَيِّنا ضيفٌ
أتانا يمتَطي الشّرَّ وفي عينيه نار
أسودُ الوجهِ ثقيل الظلِّ يحذوهُ الظلام
ماؤهُ دمٌّ وصُبحٌ ليلُه
والوِزْرُ أسدى الضيف َلحمَاً ويَسَار
جاءَنا من كَهفِ عُزرائيل
مَخبولاً عَجولاً خَلَّفَ النَّقعَ سِتار
اشمَأَزَّ الحيُّ منهُ عافهُ
مُرتحِلاً من منزل لمنزلٍ
يُرسي به حُزناً ويُحيي غيمةً سوداء
تَنعَى مَن قضَى بالدار
أَزمَنَ فينا كداءٍ قاتلٍ
راعَ الحَمامَ المُحتفِي في ظلِّنا
بات الهديلُ شوقَ فجرٍ بَدَّدَ الأوتار
أيُّ خيارٍ نقتضي للمَأمَنِ أيُّ خيار ؟؟
أجسادُنا ضاقت بنا أرواحُنا تَهجَّدتْ
والنبضُ في القلب يدقُّ كلّ أبواب البِصَار
أينها تلك العصافير
التي قد لامست فينا حياة الطمأنينة
نشتهي الشدو الذي قد نستقي منه السكينة
ضيفُنا يا ضيفنا
ارحم ودوداً عند مرآك تبسَّم
واستقِ منه البراءة كلما
ناديتَه خوفاً تلعثم
ضيفنا … حتّامَ باقٍ بيننا ؟
أشغلتنا فيك نسينا شأننا
ضَجَّت بك دُنياكَ واصفَرَّ الفضَاء
وجهُكَ جفَّ وفارقَهُ الحَياء
نحنُ خِبْنا فانتفضنا نرمي عنّا اللَّومَ
نَتَّهِم القضَاء
والقضاءُ في سُباتٍ لا يفيق
ضَيفُنا يقتات مِمَّا يشتهي حُرّاً طليق

بقلم احمد طه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة