وتسألونني عن روايتنا .!

تاريخ النشر: 26/12/18 | 8:18

روايتنا ..
حكايات التراب على
صفحات القدر
أغنيات الحصدات في
ليالي البدر
مواويل الفلاحين
يعاندون الصخر
أحلام العشاق
على جبين القمر
أطفال المخيَّمات
يغنّون بالحجر
حنين المشردات
لقدورهن على الجمر
راحلات طهَّرن الدار
بدمع الغياب قبل السفر
خطوات رسمناها
على ورق الزعتر
سناسل نصبناها
بالشريان و الظفر
بيوت رفعناها تحكي
معاركنا مع الدهر
وأشجار زرعناها في
التراب دقَّتْ جذر
************
الزمان ..
نحن هنا منذ أن ..
شُقَّت مضائق البحار المغلقة
وعُلِّقت حدائق بابل المعَّلقة
وحُوِّلت الشمس الى مشرقة
واختُرِع المنجل والمطرقة
المكان ..
نصبنا عكا لتحرس الأمواج
من الغزاة
وزيَّنا زفة يافا بزغاريد
زهر البرتقال
وزرعنا في أتلام البطوف
روح الحياة
ومشت العذرا على القفزة
في غنج دلال
*********
العقدة
سرت فينا ريح جاءت من
جهات الشمال
ودخلت بيوتنا جيوش من
لعنات الجراد
وحولت حياتنا الى ضرب
من محال
وكان الرحيل وكان التشريد
وعذابات البُعاد
********
الفجر
من هناك ..
من آخر السرداب
من وراء الحجر
يطلُّ أوَّل الفجر
وتباشير آخر الغياب
أرى أمي عائدة تمشي
في الطريق الى النهر
وتحمل جرتها منابع البئر
مفتاح باب بيتها معَّلق
على الصدر
وفي عينها تحمل
بريق النصر
وزهر الرمّان
وتقلع خبزنا
من بين لهيب النيران
وتلبس على صدرها القردان
لتخرج لتتغندر
الى أسواق بيسان

يوسف جمّال – عرعرة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة