استراتيجية القتل والتحييد : الاحتلال يستهدف اجساد وارواح اطفال فلسطين مع سبق التخطيط والاصرار !!

تاريخ النشر: 08/11/18 | 8:16

بادئ ذي بدء تحية لاطفال فلسطين وطنا ومهجرا والرحمة كل الرحمة للشهداء الابرار والشفاء كل الشفاء للمصابين والجرحى…لا ادري باي لغة واي لهجة اكتب اليكم ,بلغة الاطفال وعلى قَّدر سنهم وعُمرهم ام بلغة البالغين اللتي تولدون معها ووسطها وطنا ومهجرا وفي كل قرية ومدينة ومخيم وبيت وحارة وشارع من شوارع الوطن السليب والمهجر القسري حيث انتم الان موجودون, وانتم هؤلاء ليست كاي اطفال من اطفال هذا العالم الذي يعج بالشعوب والملل, لابل انتم اطفال الشعب الفلسطيني اللذي عانى ويعاني الامَّرين منذ قرن من الزمان من وجود احتلال غاشم وفاشي على ارض وطنة لايتوانى باطلاق الرصاص عليكم بنٍية قتلكم او جرحكم وزرع الاعاقة في اجسادكم وارواحكم بهدف تحييدكم خوفا منكم حاضرا ومستقبلا كمقاتلين تقارعونة في ميادين النضال من غزة هاشم ومرورا بالقدس والضفة وحتى اول واخر مخيم في لبنان كنتم انتم من دافع عنة جنبا الى جنب مع المقاومين لابل انتم هؤلاء الذي اطلق عليهم العالم تسمية” اطفال ال ار بي جي” اللذين دوَّخوا اليات وجنود العدو المعتدي على المخيمات الفلسطينية في لبنان في سبعينات وثمانينات القرن الماضي, وانتم هم انفسهم على الضفة الاخرى من الحدود الذي اطلق عليكم العالم تسمية ” اطفال الحجارة” مُفَّجري انتفاضة الحجارة عام 1987 في فلسطين, و هي الانتفاضة التي قصمت ظهر عنجهية الاحتلال وجعلتة يطوف العالم شرقا وغربا بحثا عن مخرج ينقذة من غضب انتفاضة الحجارة التي استمرت لاكثر من سبعة سنوات…سبعة سنوات واطفال الحجارة يتقدمون صفوف شعبهم الثائر على المحتل واستشهد من استشهد وجُرح من جرح وكان من بين الاف الشهداء والجرحى عدد كبير من الاطفال..تشير الاحصائيات ان مجمل عدد اللذين استشهدوا وجرحوا ابان انتفاضة الحجارة “1987 حتى 1993” بلغ 120 الف فلسطيني والعدد نفسة كان من المعتقلين وكان من بينهم نسبة كبيرة من الاطفال!
عام 2000 حاول جمال الدرة حماية ابنة محمد من رصاص قوات الاحتلال دون جدوى ليستشهد الطفل محمد الدرة استشهادا مدويا في جريمة صهيونية شاهدها العالم بكثافة وذلك بالرغم من انكار الاحتلال مسؤوليتة عن هذه الجريمة لكن الاحتلال استمر باستهداف الاطفال اينما تواجدوا في المظاهرات او في بيوتهم التي تتعرض في كل عدوان صهيوني على غزة وكلنا يتذكر مجزرة اطفال عائلة بكر عام 2014 الذين قتلوا بنيران بحرية الاحتلال على شاطئ غزة وهم : زكريا عاهد بكر (10 سنوات)، عاهد عاطف بكر (10 سنوات)، إسماعيل محمد بكر (9 سنوات) ومحمد رامز بكر (11 عاما)…. اطفال عائلة بكر غيض من فيض جرائـم الاحتلال بحق اطفال فلسطين حيث كان ثلث ضحايا العدوان الصهيوني على غزة 2014 من الاطفال والرضع.. اكثر من ألفي طفل على الأقل تعرضوا لإصابات وجروح متعددة المستويات بما فيها بتر الاطراف والاعاقة دائمة ناهيك عن الاف حالات الاضطرابات النفسية جراء القصف الصهيوني على قطاع غزة 2014 وعن حالات هشاشة العظام والامراض التي اصابت اطفال قطاع غزة جراء الحصار الطويل, فحدث بلا حرج والوضع ما زال كارثيا حتى يومنا هذا في ظل استمرار الحصار المفروض على سكان قطاع غزة منذ اكثر من عقد من الزمن!!
كشفت مسيرات العودة2018 على حدود قطاع غزة مع فلسطين المحتلة ان قناصة الاحتلال تستهدف اطراف اجساد المتظاهرين برصاص متفجر يؤدي الى تهشيم العظام من جهه واستحالة شفاء المصاب من الاصابة من جهه ثانيا وهذا ما يعني ان الامر مقصود وهو زرع الاعاقة الجسدية باجساد الاف المصابين ومن بينهم المئات من الاطفال اللذين بترت اطرافهم او تهشمت وسيبقوا طيلة حياتهم مع هذه الاعاقة… الاحتلال يسعى الى تحييد وقتل اكثر عدد من الفلسطينيين من خلال اطلاق رصاص وذخائر متفجرة على المشاركين في مظاهرا ت العودة لا بل اطلاق الصواريخ من الطائرات على اطفال كانوا يلهون بصيد العصافير على حدود قطاع غزة كما جرى مؤخرا حين قتل الاحتلال الاطفال: محمد السطري (13 عاما)، وخالد أبو سعيد (14 عاما)، وعبد الحميد أبو ظاهر (13 عاما)، !!
استشهاد عشرات الفلسطينيين واصابة ما يقارب العشرين الف فلسطيني منذ بداية مسيرات العودة وحتى يومنا هذا دليل قاطع على ان استراتيجية قوات الاحتلال مبنية على ركائز قتل وتحييد اكبر عدد من الشباب والاطفال الفلسطينيون حيث اكدت وزارة الصحة في قطاع غزة ان اكثر من 51% من إصابات مسيرة العودة بالرصاص الحي والمتفجّر وهذا مايعني انة علاوة على عدد الشهداء المرتفع هنالك الاف الاصابات بالاعاقة الدائمة جراء الاستراتيجية الصهيونية اللتي تستهدف اجساد وارواح اطفال وشباب فلسطين والمطلوب اليوم بالحاح محاولة حماية المتنظاهرين والتقليل من عدد الا صابات قدر الامكان وهذة مهمة ملقاة على ظهر الشعب الفلسطيني والقيادة الفلسطينية بشكل عام وقيادة مسيرات العودة بشكل خاص…
استراتيجية القتل والتحييد : الاحتلال الصهيوني يستهدف اجساد وارواح اطفال وشباب فلسطين عنوة ومع سبق التخطيط والاصرار على ارتكاب هذه الجرائم بحق الاجيال الفلسطينية الشابة.. الوقاية والعلاج : احذروا مخططات الاحتلال وحاولوا قدر الامكان حماية متظاهري مسيرات العودة وكامل افراد الشعب الفلسطيني من بطش الاحتلال الفاشي!!

د. شكري الهزَّيل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة