فن استغلال الطاقة لبهجة منزلك

تاريخ النشر: 22/09/11 | 3:12

أصبح استخدام فلسفة فينج شوي (Feng Shui) في تأسيس المنازل والمكاتب والمؤسسات أمرا معترفا به ومعتمدا في العديد من البلدان؛ فالشركات والمؤسسات تعتمده لخلق أجواء التناغم وإعطاءالطاقة والنشاط، وديكورات المنازل تلجأ إليه لإضفاء الراحة النفسية أو الحصول على السعادة والسعد وغيرهما.

تعتبر «فينغ شوي» إحدى الطرق التقليدية التي استخدمت من قبل الصينيين منذ آلاف السنين، في تنظيم وترتيب الأماكن المحيطة بالإنسان، فهو ببساطة فن توازن وتناغم وتدفق الطاقات الطبيعية في ما حولنا بهدف خلق مؤثرات فعالة في الحياة.

ويقوم على فكرة انبعاث الطاقة وامتصاصها، والطاقة هنا هي المتولدة من الأثاث المنزلي والعوامل المحيطة بالإنسان، والتي تؤثر على حياته وصحته ومزاجه وعلاقاته بالآخرين وكل ما يحيط به، لتجعله أكثر من مجرد ديكور.

وهناك محاور أساسية يتم الاعتماد عليها في «فينغ شوي» لتحقيق هذه الأمور، منها وضع قطع أثاث أو نباتات في أماكن معينة وإبعادها عن أماكن أخرى للحصول على الطاقة وغيرها.

فأدوات الرياضة، مثلا، أو تعليق لوحات بها مناظر للمياه يجب تجنبها في غرف النوم. فهذه الأخيرة، حسب خبراء «فينغ شوي» تتسبب في مشكلات تنفس، لذا يفضل تعليقها في حجرات الاستقبال مثلا أو الأماكن التي يرغب في وجود طاقات فيها.

– بالنسبة للإضاءة: يفضل أن تكون طبيعية في حجرات المعيشة وأماكن العمل، لأن ضوء النهار الطبيعي يعطى طاقات إيجابية فعالة تساعد على النشاط والحيوية، على العكس من غرف النوم التي

يفضل فيها الابتعاد عن مصادر الضوء القوية والمباشرة والاعتماد على الإضاءة الخافتة الهادئة لأنها تساعد على استرخاء الأعصاب.

– النباتات الخضراء: لا يفضل أن توضع في غرف النوم، بل أن توضع في الأماكن التي نقوم فيها بأعمال ونشاطات مختلفة، مثل غرف المعيشة والمداخل والممرات.

– المرايا، مناسبة في غرف الطعام لأنها تجعل المرء يرى الآخرين من جوانب مختلفة، كما أنها تساعد على تقوية الروابط الاجتماعية، لكن وضعها في وجه السرير في غرفة النوم يبعث على الأرق وغير مرغوب فيها. فالمرايا والكريستالات والمعادن وكل ما يعكس الضوء يخلق حالة من النشاط.

– إذا كان الهدف هو الحفاظ على الطاقة الإيجابية الكامنة بالداخل: فمن المهم البحث عن الأثاث الذي يتميز بحواف مستديرة، وليس بأطراف حادة، وذلك أن الشكل الدائري أكثر انسيابية وفاعلية وبالتالي أكثر راحة للإنسان.

– الصور الفوتوغرافية لأفراد من العائلة أو الأصدقاء: سواء كانت معلقة على الحائط أو موضوعة في إطارات على الطاولات، يفضل فيها الابتعاد عن الصور الفردية واستبدال صور ثنائية أو جماعية بها مع أشخاص مقربين تذكر بمناسبات أو لحظات سعيدة، لأن رؤية هذه اللحظات باستمرار تنعكس في شكل طاقة إيجابية على الشخص.

– التخلص من الفوضى: ركن من أهم الأركان الأساسية لـ«فينغ شوي»، فـ«الكراكيب» وازدحام أغراض لسنا بحاجة إليها تتسبب في تكدس الطاقة السلبية، لهذا يعتبر التخلص منها ضروريا لكي يتحرر المكان من هذه الطاقة السلبية، فتنساب مثل انسياب الدماء في شرايين الإنسان.

– الحرص على إصلاح أي أشياء مكسورة: مثل الأثاث أو الأبواب أو الخزائن، وأي شيء تعطل مثل صنبور مياه أو مقبض الباب أو الشباك أو جدار مشروخ، مع التخلص من الأتربة في الأركان والأسقف، فهذه الأمور كلها تعيق الأفكار وتشوش الذهن، كما أن العقل الباطن للإنسان يترجمها إلى رموز سلبية. فالجدار المشقوق يترجم في اللاوعي إلى شرخ في العلاقات الإنسانية مع الآخرين، والأشياء المكسورة تترجم إلى فشل وإخفاق.

من النصائح التي يوصي بها خبراء الـ«فينغ شوي» في ديكورات غرف المنزل التالي:

– غرف النوم:

من الغرف التي ينبغي أن يتم الاعتناء بها، لأن الإنسان يقضى فيها جزءا كبيرا من وقته ومن حياته سواء كان طفلا أو بالغا.يجب أن تكون بها فراغات ومساحات رحبة تساعد الشخص على التفكير وتعطيه مساحة لكي ينطلق بأفكاره. فالأثاث المكدس يجثم على صدور الأشخاص ويعيقهم عن التفكير بحرية.

وحتى لا تصاب بالأرق، يفضل أن يكون اتجاه قدميك يشير إلى الباب، كما أن الرأس، حسب هذا العلم، يجب أن يواجه المنطقة الشمالية أو الشرقية من الغرفة، وإذا كانت زوايا الغرفة تسمح بأن تضع السرير بشكل مائل فهي الوضعية المثالية لنوم مريح، علما بأنه يفضل عدم تشويش أجواء الغرفة بوضع جهاز تلفزيون أو كومبيوتر فيها. وإذا كنت بحاجة إلى ذلك فحاول تغطيته في المساء، كذلك إذا كان الحمام داخل غرفة النوم، فيجب الحرص على إبقاء بابه مغلقا.

– المداخل:

الباب الرئيسي للمنزل هو مصدر الفصل بين العالم الخارجي وعالم البيت، وهو مصدر للتيارات الجوية التي تدخل وتخرج في هذه النقطة، وطبقا لفلسفة «فينغ شوي» فإن موقع الباب الرئيسي يمكن أن يقرر حسن أو سوء الحظ لساكنيه، علما بأن بعضها يكون له مدخل جانبي أو خلفي.

في هذه الحالة، فإن طاقة هذا المدخل الجانبي ستؤثر عليهم أكثر، فكل اتجاه من الاتجاهات الرئيسية أو الفرعية له طاقة تختلف في تأثيرها عن باقي الاتجاهات، وإذا روعي هذا عند تصميم المنزل من الأساس، فإنه سيحقق نتائج هائلة من حيث توظيف الطاقة الخاصة بالمكان مع النشاط الملائم لها.

فمثلا المدخل الذي يقع في الاتجاه الذي تدخل منه الشمس في الصباح هو أكثر حظا وأنسب لساكنيه من المدخل الذي يبدو مظلما في الصباح، لأنه يتوافق مع المسار الطبيعي للطاقة عند خروج الشخص لعمله في الصباح.

المدخل الذي يطل على حديقة أو أشجار مزهرة سيكون أكثر تأثيرا على طاقات ساكني المنزل من مدخل يطل على منطقة تتراكم فيها المخلفات وكون مدخل المنزل يطل على مستشفى أو قسم للشرطة على سبيل المثال، على عكس منزل مطل على فناء مدرسة أطفال مثلا.

من المحتمل أن يكون المدخل الجانبي هو الذي يطل على طاقات إيجابية وبالتالي على ساكني البيت استعماله حتى تنتقل هذه الطاقات إليهم وتنعكس على أسلوب حياتهم.

– الممرات:

الممرات في المكان تشبه الشرايين بالنسبة للإنسان، لذا يجب أن تكون مضاءة جيدا بشكل معقول، ويفضل أن لا تكون ضيقة جدا، كذلك يجب أن لا تكون الممرات طويلة بإفراط، ما لم يكن هناك العديد من الغرف على طول الممر.

في هذه الحالة، يجب أن تبقى أبوابها مفتوحة لتوحي بالحركة والحياة والطاقة في المكان، كما أن الألوان الفاتحة ستكون أفضل للممرات لتعطى إحساسا بالراحة، مثل الأبيض والعاجي.

– غرفة المعيشة:

غرفة المعيشة هي مكان الراحة والاسترخاء والتسلية سواء كانت قراءة كتاب أو الاستماع إلى الموسيقى أو مشاهدة التلفزيون، وربما أيضا مكان تجمع للعائلة، وبالتالي، فإن ديكورها يؤثر على صحة ساكنيه ويساعد على التواصل بينهم وتوطيد العلاقات الاجتماعية.

مثلا يمكن وضع نباتات أو شجرة من نباتات الظل، لأنها توحي بالتطور والنمو والاستمرارية، مع وضع بعض القطع اللامعة من المعدن والكريستال بأشكال مختلفة كقطع ديكور أو برواز على الحائط يعكس الضوء عليها مما يولد طاقة إيجابية كبيرة.

وتعتبر درجات الأصفر والبرتقالي مثالية في غرف المعيشة مع وضع لمسات من اللون الأحمر على المكان لإثارة الذهن.

– غرفة الطعام:

تماثل غرفة المعيشة، ولكن هناك أشخاص لا يستخدمون غرف الطعام بدرجة كبيرة أو لا يستخدمونها على الإطلاق ويتناولون طعامهم أمام التلفزيون في غرفة المعيشة، مع أن تناول الطعام مع الأسرة أو الأصدقاء في غرف الطعام سينعكس على الحالة النفسية للإنسان وسيمده بالكثير من الطاقات الإيجابية نتيجة إحساسه بالمشاركة والتواصل.

وغرفة الطعام المثالية يفضل أن تطل نافذتها على منظر جميل، وتكون ألوان الستائر مشرقة، كما أن وجود عناصر طبيعية في المكان كالزهور والنباتات وربما إناء به أسماك ملونة يضفى حالة من الحيوية التي تنعكس على شهية الإنسان.

– الأسقف والنوافذ:

السقف المثالي طبقا لخبراء الـ«فينغ شوي» هو السطح المستوي دون أي منحدرات أو تفاصيل زائدة، فالسقف المنحدر يسبب تدفق التيارات الجوية في الغرفة مما يسبب الأرق أو يسبب حالة من تشويش الذهن. أما بالنسبة للنوافذ، فيجب أن تتناسب مع حجم المكان بالطول والعرض والارتفاع لتبدو متناسقة ومثالية.

– الأرضيات:

يجب أن تكون مستوية سواء كانت من الخشب أو البلاط حتى لا تسبب مشكلات في التوازن، كذلك يلعب لون السجادة أو لون الأرضية دورا في تغيير طاقة الغرفة.

– المطبخ:

المطبخ هو وقود البيت ويمكن أن يكون رمزا للرخاء أو العكس، ومع ذلك، يفضل أن لا يكون في وسط المنزل أو أن يكون أول ما تشاهده العين عند دخوله. فالطعام هو مصدر الطاقة للإنسان، ولكن إذا تم إعداده في مكان تتدفق فيه الطاقات بطريقة متوازنة سيكون الأمر أفضل كثيرا، وللحصول على هذا، يمكن اعتماد الألوان الهادئة مثل درجات الأصفر والأبيض وتجنب تكديسه بأشياء لا داعي لها، كما أن وضع طبقا من الفاكهة أو باقة من الزهور ستنعكس في شكل طاقات إيجابية كبيرة على المكان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة