حقيبة سفر إنطلقت من مكة المكرمة وصولاً لكفرقرع

تاريخ النشر: 02/08/10 | 0:37

لأسباب مختلفة يتعرض كثير منا لضياع حقائب سفره في الطائرة أو الحافلات أو السفن أو أي وسيلة سفر أخرى، فهناك من يفقدها نتيجة الزحام أو لأنه أعطاها لأحد الركاب ليمررها له، لكن هذا الشخص تخلف عن السفر، أو لنسيانها بسبب وجود حقائب كثيرة معه، أو لتخلفه عن الطائرة، وفي النهاية تتعدد الأسباب والنتيجة واحدة هي فقدان الحقيبة..؛ ولكن؟؟ لقصتنا طعم آخر…

من أضاع حقيبته بمكة المكرمة فهي لدي” بهذه الكلمات الصادقة التي هي أصل بالمسلمين، ناشد الشاب مهند يوسف عسلي من كفرقرع عبر وسائل الإعلام، من أضاع حقيبة سفر خلال تأديته لمناسك العمرة وبالتحديد خلال تواجده في فندق الريم بمكة المكرمة.

نسترجع وإياكم أعزائنا القراء والمتصفحين ما قاله الأخ مهند يوسف عسلي من كفرقرع خلال إعلانه عن إيجاده لحقيبة السفر:” عندما هممنا بالعودة من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة خلال تواجدي في مناسك العمرة قبل أسبوع تقريبا عثرت على حقيبة سفرية، على ما يبدو تعود لأحد المواطنين من عرب الداخل (فلسطيني 48)، قد نسيها على ما يبدو في الفندق الذي كنا فيه وهو فندق الريم، لذلك أوجه رسالة، عبر موقعكم بأنه من أضاع حقيبته في فندق الريم خلال تأديته لمناسك العمرة فهي لدي بالحفظ والصون..”.

وعبر مناشدة الشاب مهند يوسف عسلي من كفرقرع عبر وسائل الإعلام، تم الإتصال به من بعض الإخوة من الشيخ دنون، والذين أبلغوه أن والدتهم الحاجة حميدة عويد(ام جمال) والتي تبلغ من العمر (75 عام) والتي أضاعت حقيبتها خلال رحلة العمرة في الفندق المذكور أعلاه، وكذلك ليتأكدوا أن الحقيبة التي وجدها الأخ مهند عسلي هي ضالتهم قاموا بوصف الحقيبة وما بداخلها، وفعلاً تبين أنها هي الحقيبة التي أضاعتها والدتهم الحاجة ام جمال، حيث قاموا بترتيب زيارة لبيت الأخ مهند عسلي وإسترجاع الحقيبة منه…

وبالفعل قامت الحاجة ام جمال وعدد من أبنائها يوم أمس الأحد بزيارة لكفرقرع التي ذكرت لمراسلنا أنها زارتها ثلاثة مرات في حياتها، وكان في إستقبالها الاخ مهند عسلي وعدد من أفراد أسرته الذين رحبوا بدورهم في الحاجة وأولادها المرافقين لها، حيث تبادلوا أطراف الحديث وخصوصاً عن رحلة العمرة الأخيرة وما لقوه من حلاوة وطهارة تلك البلاد المكرمة، ثم قام الأخ مهند عسلي بإحضار الحقيبة التي وجدها هناك ليعرضها أمام الحاجة ليتأكدوا جميعاً أنها ضالتهم، والتأكد من محتوياتها وبالفعل ولله تعالى الحمد والمنة تبين لاحقاً أنها هي الحقيبة المفقودة، وبدا على وجوه الجميع الراحة والسعادة، والحمد والثناء الى الله عز وجل، وخصوصاً الحاجة حميدة عويد (ام جمال) بأن يسر أهل الخير ليردوا لها ما فقدته في العمرة. قال الله تعالى: ((كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ))، والخيرية في هذه الأمة لا تنقطع ولا تنتهي إلى قيام الساعة.”.

وبادرت الحاجة ام جمال وأولادها من الشيخ دنون بتوجيه الشكر والتقدير للأخ مهند عسلي وأفراد أسرته وجميع من ساعد وساهم في إرجاع ما فقدته الحاجة، وكذلك على أمانته وشهامته التي هي أصل بالمسلم، وهنئوه على الأجر والمثوبة التي حصل عليها وخصوصاً في هذه الأيام المباركة التي فيها نحن مقبلين على شهر رمضان المبارك.

من جهته قال الأخ مهند يوسف عسلي: “دعوت ربي في أن يوفقني في تأدية مناسك العمرة، وحينما حانت الفرصة وظهر إسمي ضمن المسافرين لتأدية مناسك العمرة، دعوت ربي أن يوفقني في خدمة المسلمين، أو في موقف لا يمكن أن ينساه الشخص لا لهدف دنيوي إنما إبتغاء وجه الله تعالى.”.

وأضاف عسلي:” أحمد الله سبحانه وتعالى أن تحققت أمنيتي في هذا الموقف، الذي حدث حينما عثرت على هذه الحقيبة وأعدتها لأصحابها، وبقدر ما فرحت الخالة الحاجة ام جمال بإسترجاع حقيبتها، بقدر ما أنا فرح وسعيد لأنني أدخلت السعادة والفرحة الى قلب مسلم، وأن جعلني الله سبباً لذلك..”.

وفي نهاية اللقاء الذي جمع بين الطرفين، والذي جعل الله عز وجل سبب لقائهم وإجتماعهم حقيبة سفر بدأت قصتها من مكة المكرمة، رأيت الفرحة على وجه الحضور جميعاً، وهم يتبادلون أطراف الحديث، كما ووجهت الحاجة ام جمال وأولادها دعوة للأخ مهند عسلي وأفراد أسرته لزيارتهم في الشيخ دنون، تعبيراً منهم على شكرهم وإعتزازهم بهم وبصنيعهم، وان الله لا يضيع أجر أحد، وكذلك أجمع الحضور على عزمهم معاودة الكرة لتأدية مناسك العمرة مرة أخرى، وأن هذه الأمور تحصل أحياناً خلال السفر لأسباب عدة، ما دام أن الله عز وجل سخر في الأرض أناسا أصحاب دين وخلق وضمير وقافين على الحق ويخافون الله تبارك وتعالى.

‫6 تعليقات

  1. اهل كفرقرع اهل الخير والطيبة وانشاء اللة تبقين هكذا باهلك الاعزاء مفخرا للجميع
    وحياكم الله في الموقع

  2. نشكر الاهل في قرية كفر قرع لحسن الضيافة وارجاع الامانة لصاحبها وشكرا

  3. الله يسعدك ويحفظك يا ستي الحاجة…ويسعد ابن قريتي مهند على أصله الطيب ونقاوة قلبه وايمانه…

  4. اولا جزاك الله خيرا على المعروف يا ابن البلد وان شاء الله كله اجر وثواب عن رب العالمين وعمرة مقبولة للجميع ان شاء الله

    وانتي يا حجة صاحبة الشنطة المفقودة بحب احكيلك انه مال الحلال ما بضيع ابد

    واهل كفر قرع طيبين كتير حماهم الله من كل مكروه

    لكن اللي بدي اوصله في النهاية انه انت راجعة جديد من العمرة ربنا يتقبل منك

    لكن لا يجوز لك ولا لاي حرمة انها تسلم على رجل غريب الشرع الاسلامي يحرم ذالك التسليم على الرجال

    وبارك الله فيك يا فاعل الخير

    تحياتي لكفر قرع واهلهاا

  5. مشكور أخ مهند على حرصك وأمانتك
    لو أنّ لك يا وطني مثل مهند :
    حقيبتك يا وطني منذ 62 عاما وهي مفقودة ،وبرغم معرفة العالم لأصحابها
    لا زالت بعيدة عن الميناء، لا زالت أمواج البحر الهمجيّ تتقاذفها ،
    والدّمى يا وطني تنتظر وتتوسل لحيتان الحقد بأن تقذف بعضا منها !!!.فتاتا يرجون !!! أي دمى هذه !!!
    الدّمى يا وطني تسبح للخلف كلما اقتربت منها .
    أغرقهم يا وطني ،أدمهم بحبّات رملك ، فلا حاجة لنا بهذه الدّمى .فقد ولدت ميّتة.
    إصبر يا وطني إصبر ،لن تنتظر طويلا فهناك في الأعالي نوارس ترفرف قادمة وراية الحق على عنقها ماثلة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة