في حضرة العنف والقتل ضد النساء

تاريخ النشر: 03/10/18 | 16:20

ان تقتل امرأة فأنت قتلت مجتمع في حضرة العنف ضد النساء
ترتجف الارض وتصرخ السماء ويغضب الله
جرائم القتل على خلفية ما يسمى “الشرف”هي إرث جاهلي ترفضه كل الديانات، العادات الجاهلية هي التي أباحت وأد البنات وتقف وراء الموروث الذي لا يزال يحكم مجتمعنا؛ فجرائم قتل النساء هي جرائم صامتة تبدأ بالعنف الأسري.ان المرأة تضرب من زوجها ولا تتكلم بسبب السترة والسرية والخوف على مستقبل اولادها والجاني زوجها يتفنن في أساليب التحقير والاستفزاز لها فالمرأة عرضة للاعتداء داخل منزلها أكثر من أي مكان آخر. كذلك، التمييز بين الرجل والمرأة يأخذ بعداً إضافي من خلال الأفكار والممارسات التي تحلّل للرجل ما يُحرّم على المرأة؛ فبينما يسكر الشباب، يخمرون ويتشدقون بكثر العلاقات الجنسية ودون الحاجة المجتمعية لأن يُعاقبوا أو يُحاسَبوا، تُقتَل المرأة لأتفه الأسباب، وتُقبَر معها معاناتها.
إن القتل، قتل النساء، هو أقصى درجات العنف ضد المرأة والفتاة، وهو استمرارٌ لاستبداد الرجل بالمرأة في مجتمعنا تعازينا يا مسلمين يا دواعش الارض لماذا تقتل المرأة؟؟!.
في اي ذنب قتلت هذه وهذه وهذه ؟
من انتم من بعثكم!! لنزع الأرواح قبل الاوان
تقتل ،،المرأة العربيه وتُهمَّش وتغتصب منكم يا صانعين الجهل ،،بهذا التخلف العقلي التي تطلقون عليه انه الدين،  من اعطاكم حريه الرب من بعثكم أنبياء فوق الارض ؟!
يا مجرمين المشاعر يا بشعة الإنسانيه والإحساس، هذه المرأة هي امك، اختك ،صديقتك حبيتك، زوجتك ،هي كل شي.
اسألت نفسك من انت ؟؟
انت رجل لكنك لا تحمل صفات سيدة هذه الارض، جاء الاسلام وحرم القتل وحرر المرأة ورفع من شأن مكانتها الى ان قادت جيوش وخاضت معارك وحروبات وانتصرت
اهل يعقل انه بسبب جهلك وظلمة قلبك وعتمة عيونك ان تعيش انت ايها القاتل حر طليق باسم المجتمع الذكوري؟.
قتلت اختك،! زوجتك،! بسبب ماذا ؟
هل خانتك ؟
هل خرجت عن طوعك ؟
هل عادت للبيت متاخره ؟
هل وهل وهل
اسألت نفسك لماذا فعلت هكذا
هل عودت للماضي ؟
الم تعصي الله انت ؟
ثق يا مسترجل وَيَا من تمشي في الارض مرحاً
انها فعلت هكذا وخرجت عن طوعك
لأنك سمحت لنفسك يوم من الأيام
ان تعبث ببنات الناس
وتستغل مشاعرهن
لانه الرسول الكريم صدق حين قال الزاني ينكح بجدار بيتة حتى لو بعد حين.
ايها المجرم والقاتل
حاسب نفسك طهر حالك
عود الى الله قبل ان تدنيس يدك
بالقتل
اقترب من زوجتك اختك خذ بيدها فهي حين تخطئ
تكون بحاجه لك اكثر من المتعه التي عاشت
ارحم اغفر فالله غفور رحيم
من هنا أتوجه بالسؤال لكل الجهات المسؤوله لفرض القانون، ألم تكن هناك أي وسيلة لمنع القتل؟! لمنع الجريمة الفحشاء؟!! لماذا تخلق وسائل متنوعة وعجيبة لمنع عمليات التفجير قبل حدوثها؟ لماذا هناك شرطي بكل مكان لمراقبة السائقين ولمنعهم من حمل الهواتف وشرب الماء داخل المركبة،  وتدفع لهم مبالغ باهضه من اجل ذلك !!!ولا يوجد من يقف منكم وراء هذه الجرائم بحق النساء !لماذا هذا التجاهل وكم ملف أغلق بسبب مجهول ؟ تبقى هذه الأسئلة.. وأصداء الأصوات التي بدأت ترتفع وتطالب بالحلول الجذرية في الأجواء التي تبث فيها كل مرّة من جديد أنباء مقتل تلك المرأة أو تلك الفتاة على خلفية “ما يسمى بشرف العائلة”.
لقد آن الأوان لنرفع صوتنا عالياً ضد تقاعس العقول المريضة والدواعش المنتشرة باسم الدين التي ليس لديهم دين وضمير.

بقلم نجوى كبها

نجوى كبها

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة