ابني ناجح/يوسي سريد ترجمة ميسلون عبادي

تاريخ النشر: 28/08/18 | 12:30

ترجمتي ( ليست حرفية) لمقال اعجبني ليوسي سريد بمناسبة افتتاح السنةالدراسية 2018

ابني ناجح/يوسي سريد

بمناسبة افتتاح السنة الدراسية 2018

ها قد انتهت العطلة الكبيرة والتي اصبحت عدوَ الاهالي الاكبر.
في الأسبوع القادم سوف يرسل الأهالي أبناءهم إلى المعلمين والمعلمات الذين سيختنقون معهم، وبهذا ينتهي عقابهم .
ولدان او ثلاثة في البيت خلال العطلة كان كثيرا علينا، أما أربعون طالبا في الصف فكيف نروضهم بسهولة… ما المشكلة؟
فلتتفضل المدرسة وتصحح طلابنا المهملين وتجعل عملها أكثر جاذبية لأبنائنا المصابين بالملل!
عندما تبدا العطلة تبدأ معها الطامة الكبرى، رغم انه لا يوجد عندنا كنزٌ أغلى من اولادنا طالما هم ليسوا بجانبنا كلَّ الوقت. للصبر والتضحية توجد حدود ايضا.
مرت حقبة زمنية منذ أن دُعِيَت امي إلى المدرسة في يوم الاهالي وسَمِعَت من معلمتي ان يوسي هو ولد ناجح ولكنه ليس انسانا. كانت أُمي ترجع إلى البيت وتضربني.
“ماذا يهمني انك طالبٌ ناجحٌ ” كانت تقول وتبكي مكاني!وتقول: “متى ستصبح إنسانا؟”
كان من علمني دوما على حق. واليوم هم دائما مخطئون.
يلقي الاهل احساسهم بالذنب نحو ابنائهم على المعلمين بقولهم: “ابني عبقري وخلوق. سوف يصل بعيدا. المعلمة فقط هي المذنبة وتحد من قدراته ويجب ألا تتدخل”.

لا اوصي بهذه الطريقة في التربية: الضرب على الخد بقلب يغلي. انظروا ماذا نتج منها ومني…وايضا لا ارى أمّي تضرب معلمتي مثلما يحدث كثيرا في أيامنا هذه، بل واكثر من ذلك: تصرخ الامهات بالمعلمات وتهينهن قائلات: “كيف تتجرئين أن تقولي كلامًا غير جيد عن ابني ونتاجي الذي اعتز به واحبه؟” هو دائما يهتم بأن أطمئنَ عليه أينما كان! حتى لو كان بحالة لا ترضيني.

أيُّ معلمين يوجد لدينا في البلاد وكأنهم يمضون الوقت بالاستجمام والعطل!! والتي تلغي رسالة مقدسه لا تعرف لها حدود. مع العلم بأنه لو قسنا معدل وقت التدريس حسب ساعات التعليم الصافية خلال السنه نجد أن المعلمين في البلاد مقارنة بمعلمين في الاتحاد الاوروبي يعلمون ساعات اطول أضف إلى ذلك ان العطلة الصيفية عندهم بنفس طول عطلتنا. والأغلب لا يعرف وحتى المعلمون انفسهم بانهم يعلمون اكثر ويتقاضون راتبًا أقلَّ.
المعلمون في البلاد هم أكثر من يعانون ظلما في العالم المتمدن بين المعلمين.
سنة جديده تفتح أبوابها، ولكم حضرة الأهالي، الاباء والأمهات المحترمين:
اطلبوا من المعلمين السماح بصورة لطيفه.
قبلوا اياديهم حفظا للجميل، أو اكتفوا بالمصافحة بالأيدي.
جربوها مرة!
– معلمة تحظى بالمحبة هي اقل تقييدًا واكثر تعزيزًا.
المربية ميسلون عبادي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة