هل سيستطيع محمد صلاح ان يكون مارادونا مصر ؟

تاريخ النشر: 14/05/18 | 19:32

زهير دعيم

ميسي ، رونالدو.
رونالدو ، ميسي
مَن الأروع والأبرع والأعظم ؟!!
ظلّت هذه الأسئلة في الاجواء الرياضيّة العالمية تعود وتطفو بعد كلّ مباراة كرة قدم في اسبانيا، الى أن ظهر مؤخرًا منافس جديد يلعب في البريمييرليغ ( الدّوري الانجليزي الممتاز)…
جاء من مصر ويلمع اليوم في ليفربول …
إنّه محمد صلاح، اللاعب المصري الجميل ، القويّ، الهدّاف والمبدع والفنّان والذي يشدّك بتمريرته المدروسة واندفاعاته الجميلة والقويّة اضافة الى حكمته ورؤيته الصائبة لكلّ ما يجري على الارضيّة الخضراء.
صلاح جاء منافسًا عنيدًا، أثبت نفسه وسجّل اسمه بماء الذّهب في سجلات كرة القدم العالميّة بعد أن حاز مؤخرًا على جائزة أفضل لاعب في الدوري الانجليزي الممتاز، وبهذا يصبح ثالث لاعب ليفربوليّ يحرز هذا اللقب بعد مايكل اوين وسواريز.
لا بل بزّهم جميعًا أمس الأحد 13\ 5 \ 2018 حين احرز هدفه ال 32 في مرمى برايتون من 38 مباراة متفوّقًا بذلك على رونالدو وسواريز الذين سجلا آنذاك 31 هدفًا فقط في الدوري الانجليزيّ.
للحقّ أقولثانية وثالثة انه لاعب جميل وبارع وماهر وكلّ من رآه انبهر به وبادائه ، فلا غرو ان تراه محبوب الجماهير الانجليزية عامّة والليفربولية خاصّة ومعشوق الشعب المصري ،حتى انهم طبعوا صورته على فوانيس رمضان.
بل لا تستغربَنَّ ان رأيت له هنا في اسرائيل ولدى اليهود صدى ومحبة ومؤيدين وعاشقين.
نعم انه موضع فخر للعرب جميعًا وموضع اعتزاز وسبب أمل ورجاء، كيف لا وكأس العالم في كرة القدم على الابواب ، فموسكو وسانت بطرسبورع سيحتضنان منذ الرابع عشر من حزيران القادم احتفالية كأس العالم والتي يتنظرها عشّاق الكرة المستديرة على أحرّ من الجمر.
ترى هل سيكون لصلاح حضور مُميَّز؟ وهل سيدفع بالمنتخب المصريّ الى فوق ؟ وهل سيرفع معنويات اللاعبين المصريين الآخرين في المنتخب المصريّ.
الف سؤال والف استفسار ، خاصة وهناك سيتواجد ميسي والارجنتين وكريستيانو رونالدو والبرتغال والعيون ؛ كلّ العيون عليهم.
والكلّ يسأل ايضًا هل هناك ماردونا جديد يستطيع أن يرفع المنتخب الوسط الى مصافّ العمالقة ؟!!
هل سيفعلها صلاح؟!!
هل سيفعلها ميسي أو رونالدو؟!!
أم أنهم عاجزون فالفنيّة والجمالية التي تراها في ليفربول وبرشلونة والريال من الصعبة ان تراها في المنتخبات.
نعم السؤال مطروح دومًا …. هل سيفعلها احدهم أم سينتصر كروس والألمان ( وهذا ما أحبّه أنا ) أو نيمار والبرازيل أو دي بروني وبلجيكا او راموس واسبانيا، أو ربما نُفاجأ بمنتخب آخر ليس بالحسبان فيسرق الكأس والأضواء كما فعلتاها مرّة الدانمارك واليونان في كأس اوروبا..
في كلّ الاحوال سيبقى صلاح لاعب فذّ نعتز به ويسجّله التاريخ بأحرف من ذهب ونور.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة