في يوم الحمير العالمي

تاريخ النشر: 09/05/18 | 23:38

في يوم الحمير العالمي تسلم الرئيس محمود عباس دكتوراه فخرية من جامعة فنزويلا بينما كان مجرم الحرب الجندي عزاريا قاتل الجريح عبد الفتاح الشريف يحتفل بخروجه من السجن. في يوم الحمير العالمي تسلم رئيس السلطة الفلسطينية دكتوراه فخرية بينما كان القيصر الاسرائيلي نتنياهو يعلق انتصارا جديدا على أسوار القُدس. انتصار جديد ومتوقع جاء ليؤكد من جديد على أن الولايات المتحدة بقوتها العسكرية والأهم من ذلك بحكومة ترامب ما هي إلا لعبة بين أيدي دولة الاحتلال وبالأخص بين أيدي القيصر البولوني الأصل.

أمس أعلن الرئيس الأمريكي ترامب عن الانسحاب من الاتفاق النووي مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية بعد أسبوع من مسرحية نتنياهو الاستعراضية عن النشاط النووي الإيراني, وبعد مسيرة تحريض وترهيب اعلامية ضد إيران قادها نتنياهو فهذا ما يبرع فيه, سياسة التحريض والتخويف للتعتيم على قذارة تجاوزاته والتحقيقات معه ومع عائلته والمقربين منه, وقد نجح في ذلك.

انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي من دون أي انتهاكات من الجانب الإيراني القرار الذي وصفه اوباما بالخطأ الفادح, وعقب عليه الرئيس روحاني بالالتزام بالاتفاق وانتظار رد فعل الدول الكبرى, رد حكيم لأن أغلبية الدول في صف ايران في هذا الخصوص, فأي خطوة غير حكيمة ستقلب الموازين ضدها. في جميع الأحوال نتنياهو مُصر على خوض حرب في المنطقة، فحين تفلس الدولة سياسيًا تقودنا الى حرب. نتنياهو يقودنا الى حرب من الممكن أن تحرق الأخضر واليابس والرئيس الفلسطيني يستلم دكتوراه فخرية في يوم الحمير العالمي, تحية للرئيس ولكل حكام الدول العربية في يوم الحمير العالمي, فلتحيو يا قادة الأمة.

يقال أن لكل بلاد وشعب طقوس وشعائر يتميز بها. في القدم كانت تتميز بلاد العرب بالعِلم وبالعَلم الشامخ, كان من يتقن اللغة العربية يعتبر مثقف يستحق الاحترام, فشتان ما بين زمن النهضة وبين الظلام الذي تعيش فيه الدول العربية. شتان ما بين حكام العرب والعروبة في القدم وبين حكام العرب اليوم, ألم يعد في جعبة الشعوب العربية ذلك القائد الذي يرسل لكلاب الغرب رسائل يحفظها التاريخ؟

نتنياهو داهية سياسية جعل من ترامب لعبة اسرائيل الجديدة, بل صوت اسرائيل اليوم. فالنصفق له.
فالنصفق له ونرجم الحمار صاحب الحق. ما الذي يجعل السارق بقوي وصاحب الحق بضعيف غير متحدث محنك؟
الصهيوني احتل الوطن وأمريكا ليصبح هو الطاعون والعربي يجوب بلاد الشرق والغرب ليملئ الجدار شهادات فخرية بكونه حمار.
مع احترامي لحمير العالم

هدى صلاح الدين

تعليق واحد

  1. ما المانع ان ترشحي نفسك للانتخابات القريبة في كفرقرع .. السيدة هدى لديها فهم ومعرفة واسعة في الحقل السياسي . لماذا التردد والخوف يا سيدة هدى.. اعلنيها والكل معاك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة