موقف الحركة الاسلامية من استحقاق أيلول

تاريخ النشر: 07/09/11 | 7:09

أصدرت الحركة الاسلامية في الداخل الفلسطيني بياناً بخصوص موقفها من طلب  السلطة الفلسطينية من دول العالم والامم المتحدة  للإعتراف بالدولة الفلسطينية  في نهاية شهر ايلول الحالي وهذا نصه :

“تعتزم السلطة الفلسطينية تقديم طلب للاعتراف بالدولة الفلسطينية خلال اجتماع الهيئة العامة للأمم المتحدة في النصف الأخير من أيلول الجاري .

وعليه فإننا في الحركة الإسلامية نرحب بكل خطوة من شأنها أن تعيد الحق لشعبنا الفلسطيني ، ونرحب بكل خطوة من شأنها أن تساهم في إقامة الدولة الفلسطينية العتيدة ، ولكننا في نفس الوقت كنا نتمنى على السلطة الفلسطينية أن يكون الإقدام على هذه الخطوة بعد التنسيق مع كل أطياف شعبنا الفلسطيني في كل أماكن وجوده ومع كل الفصائل الفلسطينية إذ القضية الفلسطينية ، وإعلان الدولة ليس حكرا على فصيل دون آخر ، وليس تكتيك مفاوضات ، إنما هي قضية مبدئية كان الأجدر بمن قادوا شعبنا الفلسطيني منذ أوسلو إلى الآن أن لا يقدموا عليها إلا بعد مشاورات مستفيضة مع أطياف شعبنا الفلسطيني لما في الأمر من أهمية عالية .

إننا وفي نفس الوقت ونحن تقرع أذاننا تصريحات قيادة السلطة الفلسطينية بان الإقدام على هذه الخطوة ليس معناه إغلاق باب التفاوض مع المؤسسة الإسرائيلية بقدر ما انه محاولة أخرى لاتخاذ وضعية جديدة لمرحلة أخرى من المفاوضات ، وفي نفس الوقت الذي يعلن فيه عن مفاوضات سرية جرت بين رئيس المؤسسة الإسرائيلية شمعون بيرس ووزير “أمنها” ايهود براك ، وبين رئيس السلطة الفلسطينية السيد محمود عباس مؤخرا ، فإننا في ذات الوقت نعتبر أن فريق المفاوضات الذي قاد شعبنا الفلسطيني منذ أوسلو في العام 1993 إلى اليوم من فشل إلى فشل ، وهو نفس الفريق الذي يسعى إلى الإقدام على هذه الخطوة ، إننا نعتبر انه كان يتوجب على هذا الفريق أن يعود لكل فصائل وأطياف ومؤسسات شعبنا الفلسطيني قبل الإقدام عليها ، خاصة وأنها تعتبر مفصلية في حياة شعبنا الفلسطيني .

وفي نفس الوقت الذي يتم به هذا التوجه فان عيوننا يجب أن تبقى ترنو إلى العمل الفعلي للحفاظ على ثوابت شعبنا الفلسطيني التي لا يمكن لأحد أيا كان أن يتخلى عنها ، ولا يجوز لأحد أيا كان أن يقدم الاعتراف المجاني دون الحصول على الحق الفلسطيني ، ولا يجوز لأحد أن يتخلى عن قضية اللاجئين الفلسطينيين الذين لا حل لقضيتهم إلا بالعودة إلى بيوتهم ونجوعهم وإضافة إلى ذلك حق التعويض عن الألم والمعاناة التي سببها لهم احتلال أراضيهم عبر السنوات الماضية ، ولا يجوز لأحد أيا كان أن يقدم أي تنازل في المسجد الأقصى المبارك وقضية القدس الشريف ، ناهيك عن وجوب إطلاق سراح كافة مناضلي وأبناء شعبنا الفلسطيني من سجون الاحتلال البغيض .

الحركة الإسلامية

٠٩ شوّال ١٤٣٢ﻫ 07/09/2011

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة