زحالقة: "المطلوب جهاز تعليم واحد ومستقل وإلغاء التقسيم الى بدوي درزي"

تاريخ النشر: 07/09/11 | 5:35

دعا النائب جمال زحالقة، رئيس كتلة التجمع البرلمانية، الى دمج اجهزة التعليم العربية في جهاز واحد وإلغاء الجهازين الخاصين بالعرب البدو والدروز. وقال زحالقة: “نحن لا نعترف بهذا التقسيم، وهو نتاج سياسة فرق تسد ويجلب الضرر على المواطنين العرب ومصلحتهم في الحفاظ وفي تطوير هويتهم الجمعية وفي رفع مستوى التعليم.” واضاف زحالقة: “يجب ان يكون جهاز تعليم واحد لكل العرب، ويجب ان تكون لها استقلالية لا تقل عن تلك التي يحظى بها جهاز تعليم المتدينين اليهود مثلاً.”

جاءت اقوال زحالقة خلال جلسة خاصة للجنة المعارف التابعة للكنيست، التي كرست لمتابعة افتتاح السنة الدراسية في المدارس العربية. وقدم ممثلو وزارة المعارف في الجلسة معطيات حول حالة التعليم العربي ومشاريع الوزارة. وتبين ان هناك 14 ألف طلب عمل في الوزارة هذا العام وقبل منهم حتى الآن 1500 طلب فقط، في حين ان عدد المعلمين الذين حصلوا على تقاعد مبكر وصل الى 300 معلم.

خلال الجلسة أكد النائب جمال زحالقة، عضو لجنة المعارف، بأن التعليم العربي لا تنفعه مشاريع الإصلاح بل هو بحاجة الى هزة قوية بحيث تجري إقالة 5000 مدرس طلبوا التقاعد المبكر وأعلنوا للجميع بأنهم تعبوا من التعليم، واستبدالهم بمعلمين جدد تلقوا التأهيل المناسب والعصري وهم تواقون ومتحمسون لمباشرة عملهم كمدرسين. وقال زحالقة بأن للمعلم الدور الرئيس في نجاح التعليم والطلاب، فأن يعلمك مدرس جيد تحت شجرة، افضل من ان يعلمك مدرس فاشل مدرسة عصرية ومجهزة باحدث وسائل التعليم. وشدد زحالقة على ان تغيير اوضاع التعليم العربي تبدأ بالمدرسين، وهناك فرصة في الوسط العربي للقيام بتغيير جذري بسبب الفائض الكبير في طالبي الالتحاق بمهنة التدريس، وهو امر غير متوفر في الوسط اليهودي مثلاً، حيث هناك نقص في المدرسين.

في مداخلته حذر النائب زحالقة من تدهور التحصيل التعليمي للذكور مقارنة بالإناث في الوسط العربي، وقال بأن آلاف الشباب ينهون الثانوية بلا شهادة بجروت ولا يجدون عملاً وتتلقف عصابات الإجرام قسماً منهم ليعيثوا فساداً ويساهموا في هدم المجتمع بدل المساهمة في بنائه. وانتقد زحالقة وزارة المعارف لعدم التزامها بوعودها بإجراء دراسة حول الموضوع واسبابه وطرق علاجه. وشدد زحالقة ان مطلب مساواة الطلاب بالطالبات هو من اهم محاور العمل لتطوير التعلمي العربي وانقاذه من حالته الصعبة.

وتطرق زحالقة الى النقص الحاد في المستشارين التربويين والأخصائيين النفسيين مؤكداً على ان الحاجة لهم في المدارس العربية كبيرة جداً إذا اخذنا بعين الاعتبار انتشار المشاكل الاجتماعية والاوضاع الصعبة لعدد لا بأس به من الطلاب. وقا ل زحالقة بأن هناك نقص بحوالي 200 اخصائي نفسي و250 مستشار تربوي وحوالي 300 من ضباط الدوام في المدارس. وأشار زحالقة ايضاً الى انتشار العنف في المدارس مؤكداً بانه من غير المعقول ان يذهب طالب الى المدرسة وهو خائف من تعرضه لعنف او إذلال.

في نهاية الجلسة حدثت مشادة حادة بين زحالقة وعضو الكنيست عن البيت اليهودي زبولون اورلف وذلك بعد أن اتهم زحالقة اورنا سمحون مديرة لواء الشمال في وزارة المعارف بأنها تميز بين المدارس العربية واليهودية بكل ما يخص ساعات التعليم المسماة “سلة مدير اللواء”, وقال زحالقة مديري الأولية يتصرفون بهذه الساعات وفق اهوائهم، واهوائهم لا تميل نحو المدارس العربية والطلاب العرب. عندها صرخ اورلف :”هذه تهمة خطيرة! ولا يصح ان تقال”. فأجابه زحالقة: “انتم تصرخون لأنني وضعت اصبعي على الجرح، وانا اتحدى سمحون ان تنفي ما اقوله”. ولم تنف سمحون اقوال زحالقة واكتفت بالقول بانه هناك 4 آلاف ساعة تحت تصرفها كمديرة لواء وبأنها ستزود المعلومات عن الموضوع، دون تحديد زمان أو مكان لذلك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة