الثواب العظيم لمن*استيقظ*بالليل فقام وصلىّ

تاريخ النشر: 02/03/18 | 2:37

عــن عُبَادَة ، قَـالَ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم ( مَنْ تَعَارَّ مِنْ اللَّيْلِ

فَقَالَ : لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ

عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ، الْحَمْدُ لِلَّهِ ، وَسُبْحَانَ اللَّهِ ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ

وَاللَّهُ أَكْبَرُ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ، ثُمَّ قَالَ : اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي،

أَوْ دَعَا، اسْتُجِيبَ لَهُ، فَإِنْ تَوَضَّأَ وَصَلَّى قُبِلَتْ صَلَاتُهُ ) (1)

حديث عبادة شريف عظيم القدر، وفيه ما وعد الله عباده على التيقظ

من نومهم لهجة ألسنتهم بشهادة التوحيد له والربوبية، والإذعان له

بالملك ، والاعتراف لـــه بالحمـد علـى جزيل نعمه التــى لا تحصى ،

رطبــة أفواهم بالإقرار لــه بالقدرة التــى لا تتناهى ، مطمئنة قلوبهم

بحمده وتسبيحه وتنزيهه عما لا يليق بالإلهية مــن صفات النقص ،

والتسليم له بالعجز عن القدرة عن نيل شىء إلا به تعالى. فإنه وعد

بإجابة دعاء من بهذا دعاه ، وقبول صلاة من بعد ذلك صلى ، وهـو

تعالى لا يخلف الميعاد ، وهو الكريم الوهاب فينبغى لكل مؤمن بلغه

هذا الحديث أن يغتنم العمل به، ويخلص نيته لربه*العظيم*

حظا من قيام الليل ، فلا عون إلا به ، ويسأله فكاك رقبته من

النار ، وأن يوفقه لعمل الأبرار ، ويتوفاه على الإسلام .

قــد سأل ذلك الأنبياء الذين هم خيرة الله وصفوه من خلقه ، فمن

رزقه الله حظا من قيام الليل فليكثر شكره على ذلك ، ويسأله أن

يديم له ما رزقه ، وأن يختم له بفوز العاقبة ، وجميل الخاتمة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة