الإبتزاز السياسي الأمريكي الجديد

تاريخ النشر: 04/01/18 | 12:41

بعد قرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل ، ونقل سفارتها من تل ابيب اليها ، وبعد الصفعة القوية الني تلقتها امريكا في الامم المتحدة ، يجيء تهديد الادارة الامريكية بقطع مساهماتها المالية لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين ” الاونروا ” حال رفضت القيادة السياسية الفلسطينية العودة للمفاوضات مع الجانب الاسرائيلي .

ويشكل هذا التهديد ابتزازًا سياسيًا امريكيًا مفضوحًا ، ويعري الوجه الامريكي القبيح المنحاز طوال الوقت لاسرائيل ، والداعم لمشاريعها الاستيطانية والاحتلالية في المناطق الفلسطينية ، والمنتهك لكل المواثيق والقوانين الدولية .

وكذلك يعكس التهديد الامريكي بلا شك السلوك العدواني الاستعلائي العنجهي والهمجي في التعامل مع قضية الشعب الفلسطيني العادلة ، ويشير الى انتقال ترامب الى الفصل الثاني من خطابه ومشروعه التصفوي في التعاطي مع الملف الفلسطيني ، مستخدمًا ورقة المال كابتزاز واضح لاخضاع السلطة الفلسطينية وارغامها للعودة الى طاولة المفاوضات العبثية ، التي وصلت الى طرق مسدود .

وقد جاء الموقف الفلسطيني سريعاً ازاء التهديد الامريكي بأن ” القدس ومقدساتها ليست للبيع ” ، وان السلطة لن تعود الى مفاوضات لا تحقق الامال والطموحات الفلسطينية .

الرد الفلسطيني على التهديدات الامريكية بمجملها ، يتطلب المزيد من الوحدة الوطنية ، والتمسك بالميثاق الوطني الفلسطيني ، وبالحقوق الوطنية الفلسطيني ، واتخاذ موقف فلسطيني صلب موحد رافض لكل الابتزازات والضغوطات الامريكية ، والاسراع في اعادة النظر باتفاق اوسلو المشؤوم والغائه والتخلص من أثاره المضرة ، والتصدي لكل التحديات الراهنة التي تهدد مستقبل القضية الفلسطينية ، وذلك بالمواجهة والمقاومة الشعبية المشروعة .

كتب : شاكر فريد حسن

تعليق واحد

  1. هههههخخ ابزاز مين والناس نايمين من سيتفز اليس السلطه هي عميله لاسراءيل وامريكا فما القصد من كل هذه التمثيليات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة