إن تَيمنت َ إلى اليمن السعيد

تاريخ النشر: 18/12/17 | 3:54

إن تَيمنتَ
فسر على صرخات السماء
فتراب الأرض هناك مجبولة بالرفات
وامضغ القات .. امضغ القات
كي تسكر ولا ترى
توحَّد الميلاد والممات
لا أطفالاً هناك
فإما ماتوا فبل الميلاد
وإما ولدوا بعد الممات
**************
إن تيمنتَ..
فلن تجد رجالاً هناك
هناك قتلى وجلاد
ودم يسيل في الطرقات
إن تيمنت ..
لا فلن ترى غلال هناك
ولا سنابل
فقد اختلط الحابل بالنابل
فكلهم يزرعون قنابل
ويحصدون الأرامل
فهم هناك إمّا مقتول
أو قاتل
وهم هناك إما مُرحِّل
أو راحل
**********
أن تيمنتَ..
فهناك
جهاد يقتل جهاد
وجلاد ينحر جلاد
وصلاة تغتال صلاة
ودعاة يذبحون دعاة
********
إن تيمنتَ ..
فلن ترى ..
لا رحلة صيف ولا شتاء
لا سبأ ولا حمير
تفرقت أيديهم
في ويلات كربلاء
لا سد مأرب هناك فقد فاض دماً
وأغرق صنعاء
لا جنات هناك ولا أنهار عدن
تعطي رواء
لا بكاء يسليهم ولا ينعى
موتهم رثاء
لا مكان تحت أرجلهم هناك
ينطق بالبقاء
ولا أمام أعينهم زمن
يبشِّر بالرجاء
ولا أرض تحتهم ولا
فوقهم سماء
لا شمس في صبحهم
ولا قمراً ينير دربهم
في حلك المساء
*********

بقلم : يو سف جمّال – عرعرة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة