طرطشات

تاريخ النشر: 07/12/17 | 19:20

• ليس سراً
إسرائيل أصبحت لاعبا أساسيا في رسم السياسات في المنطقة بل وفي تقرير مصير المنطقة، ولم يعد هذا الموضوع سرا تتداوله الصالونات السياسية، بل اصبح حديث الصحافة والشارع وآخر ما قيل عن الدور الإسرائيلي هو ما نشرته مجلة «فانيتي فير» الأميركية، حول المعلومات السرية والدقيقة التي كانت تنقل للأميركيين فقد كان مصدرها «الموساد» وقوات النخبة التابعة للجيش الإسرائيلي الموجودة في سورية، وأضاف تقرير المجلة ان مروحيتين إسرائيليتين من طراز «يسعور»، نقلتا جنودا في وحدة النخبة التابعة للجيش الإسرائيلي وعملاء «موساد» من القسم التكنولوجي إلى مهمتها في سورية.

• تمييز عنصري
تمييز عنصري لكن من نوع آخر، هذا ما خلص إليه احد بائعي الشاورما التركية معلقا على توجه الاتحاد الأوروبي لإقرار قانون جديد من شأنه ان يؤدي الى منع بيع وتقديم الشاورما التركية التي تنتشر في اغلب المدن الرئيسة الأوروبية، وأما سبب التفكير في إصدار هذا القانون فهو وجود ارتباط بين هذه الشاورما التركية وبين أمراض القلب والشرايين لاحتوائها على نسب عالية من الفوسفات تتجاوز النسب المسموح بها في الاتحاد الأوروبي، بائع الشاورما التركي صرح غاضبا، ان الكثير من أنواع النقانق تحوي الفوسفات ولكنها مسموحة ولن يتم حظرها، وهذه عنصرية وتمييز.

•لا تنظروا إليها
العملات الإسرائيلية الجديدة أظهرت الوجه القبيح لدولة إسرائيل من خلال ردات فعل الجمهور المتدين على صور الشخصيات التي زينت العملات الورقية الجديدة، فالكثيرون قد عبروا عن استيائهم عن وضع صور شخصيات ثقافية فقط لأنها لنساء وآخرون ومنهم الحاخام بن صهيون موتسافي الذي حرم النظر الى ورقة الخمسين شيكلا لأنها تحمل صورة الشاعر شاؤول تشرنيخوفسكي لأنه كان متزوجا من امرأة مسيحية، وليست يهودية وبالتالي فهو قد الحق دمارا بأمته. ونتساءل كيف يمكن ان يصدق العالم أن كيانا يملك مثل هذه القناعات يمكن أن يدعي انه كيان ديمقراطيا.

• بيريت مورتينسون
بيريت مورتينسون لمن لا يعرفها عملت ولا تزال مديرة لمشروع رعاية القبالة والذي تموله الوكالة النرويجية وينفذ بالتعاون مع وزارة الصحة لخدمة الأمهات الحوامل في المناطق النائية في فلسطين منذ العام 2006، بيريت مورتينسون منعتها سلطات الاحتلال مؤخرا من دخول الأراضي الفلسطينية رغم انها تمثل دولة النرويج كمديرة لبرنامج صحي يهدف الى تعزيز صحة المرأة الفلسطينية في ظل الظروف الاستثنائية الصعبة التي تعيشها الأم الفلسطينية تحت الاحتلال وعلى وجه التحديد الأمهات الحوامل في المناطق البعيدة عن المستشفيات ومراكز الخدمة الطبية، بيريت منعت من دخول الأراضي الفلسطينية لأنها آمنت بضرورة الوقوف الى جانب الحقوق الفلسطينية العادلة وتعزيز قدرة الأم الفلسطينية لتتمكن من المشاركة في صياغة المستقبل وإقامة الدولة المستقلة.

• أين نحن؟
عندما سألت صاحبي: أين نحن، أجاب: في عصور انحطاط الحضارات، يختلط السياسي بالديني، والاجتماعي بالفردي، والاقتصادي بالجغرافي، وتتشابك عناصر وأسباب هذا الانحطاط وتتمظهر مفاعيله في صور شتى، فهي في أحد جوانبها ارتداد المجتمعات إلى عصور الخرافة، وتنكّب العلوم وتجاربها، وسيادة الإرهاب الفكري، وهي تدهور فعاليات الاقتصاد المنتج، وهي شيوع الانقسامات القبلية والمذهبية وحروب الطوائف، وتفاقم الصراع على السلطة حتى بين أفراد السلطة الحاكمة، وأخيراً مطاردة واضطهاد كل ذي فكر حر، ورجمه بالحجارة أو قتله أو نفيه.

د. فتحي أبو مُغلي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة