تباشير

تاريخ النشر: 18/11/17 | 14:54

ويعانقني سطرُ الحنين
حتى ساعات الصَّباح
على طَوقٍ من زهرِ الياسمين
وأقفُ حائرًا أمام حروفي
فهي بالأمسِ كانت ثائرة
وبالشَّوق غائرة
يتقوقعُ قلبي فيها
تنتظرُ راويَ حكاياته
معلقةً على حائطٍ مرهق
من عثراتِ الزمن
فيعجزُ لساني وكلامي
وتحيَّرتْ أقلامي
عن وصفِ شوقي وحنيني
فرفقًا بصباحٍ بات مستيقظًا
بين حكاياتِ الرّاوي
وتَذَوُّقِ ندى الصباح
وتحت موجاتِ العطر
وزخّاتِ دموعِ كندى
لا يروقُ لها إلا عيوني
تعشعشُ في أوردتي
وأنهضُ أضمِّدُ ألمي
وأزيِّنُ بيتي المعمورَ بالشوق
سأُداعبُ حبري وأسطري على الورق
وأنسجُ حلمًا مليئًا بك
لن أعيشَ ليلةً أخرى في وحدتي
فغيابُك أصبحَ رفيقي
وتباشيرُ الابتسامةِ أستحضرها
ما دام نهاري لم يحضرك
وعباءةُ الشَّوق
لم تعدْ تتَّسعُ لجسدِ حنيني
ولم يعدْ قلبي يجوع
بعد أن يقتاتَ من حنانك
ولم يعدْ دربي يتعثر
عندما يختبِّئُ طيفُك تحت يميني
ألتحفُهُ عندما تشتدُّ عواصفُ الفقد
ولم يعدْ أحدٌ يصفُ نظرةَ حنيني
التي تبوحُ بألفِ شعورٍ وإحساس
اشتقتك يا كلَّ كياني وكلّي حنين
وَيْكأنَّ حياتي كانت من قبلك عابرة

الشاعر خالد اغباريه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة