الحرب في بدايتها

تاريخ النشر: 23/10/17 | 10:55

لم تعد القضية عابرة ، وان نجلس لإحصاء قتلانا ، انها الحرب وهي بحاجة الى مواجهة ، لن تُغذي قناعاتنا الا الافعال على الارض ، لان تجربتنا مع قياداتنا للاسف مريرة جدآ .لم يعد مؤتمر صحفي واعلان مقتضب ومسيرة هنا واعتصام هناك واتفاق شبه غير مفهوم يرضينا .. جماهيرنا كانت الضحية في كل المراحل ..اقولها بصراحة والم معآ لن اصدق ما سمعت وماشاهدت من عبارات فضفاضة وابتسامات مكابرة الا بالتنفيذ على الارض اعلم ان القضايا كانت ومازالت شائكة وان عزوفنا عن معالجة قضايانا الحياتية والتفاتنا الى ما هي اكبر منا دون ان يُطلبٓ منا ذلك ، كانت كفيلة بخلط الحابل بالنابل .اعلم ذلك ولا اطالب بفانوس سحري لحل كل شي في زمن قياسي لكن يكفيني شئ من كل الاشياء بشكل عاجل كي اصدق من كذبوا علينا كثيرا ومريرآ …نعم اتمنى من كل قلبي صدق النوايا لان قلبي ينزف دمآ مع كل قتيل يحصده هذا العنف الذي حولتموه الى قضية عادية من قضاياكم المسلية وشكلتم له لجنة كشاغرٍ لإرضاء بعضكم ، لكن ..من اشعل النار غالبآ لا يطفئها بل أيدٍ خدومة ومخلصة هبّت للانقاذ ..اتفقتم ….تفاوضتم واختلفتم وتصالحتم وضحكتم كثيرآ ..الان لامفر من التنفيذ ليس من اجلنا فقد اثبتت التجربة اننا نكرة بالنسبة لكم …نفذوا من اجل مصالحكم ودعونا نحن الشعب (نتمصلح مع مصالحكم) فنحن نقبل بذلك لانكم لن تعطوا الآخرين قبل ان تعطوا انفسكم .
الا يستحق العنف بل اقول الحرب ان تأخذ حيزاً من اهتمامكم كما سخرتم وما زلتم وكدتم تسلون السيوف في وجوه بعضكم لتقاسم رغيف هو ليس لكم بالأساس ؟
رغم القتل واطلاق النار في الشوارع والمؤسسات وعلى البيوت ، الا اننا في بدايات هذه الحرب ، وسنذكركم يوماً انها كانت البداية .
لذا وقبل فوات الأوان ، كفاكم عنفاً على كرسي ، كفاكم تقاسم وظيفي ، لا تتقاسمون محصولنا .
الحل يكمن في وداع الرابضين على صدورنا ، والمجيء بمن لا يؤمن بعبادة الكراسي

بقلم: محمد السيد / رئيس حركة كرامة ومساواة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة