مساوىء الغضب وتأثيره على أولادك

تاريخ النشر: 02/11/17 | 14:40

شعور الغضب هو شعور لاإرادي,يدفع بالغاضب الى الصراخ وربما الى الهجوم على الآخر,أو الى اي اسلوب قد يؤدي الى إخافته وردعه,كما نشاهد في حالة
الحيوانات الغاضبة,فمنها التي تنفخ جسدها او قد تنفش ريشها,والتي تجيزها شريعة الغاب.
ولكن ربما اننا نحترم إنسانية أطفالنا,ونرفض تطبيق قانون الغاب عليهم,ونهدف الى خلق روح إيجابية وتعاونية متحضرة لديهم,يجب علينا أن نتجنب أساليب الترهيب التي تجرد الطفل من إنسانيته المقدسة والسامية,وعلينا أن نتدرب على إطفاء نار الغضب حالما يبدو أي بصيص أو
شرارة منها.
خضوع الأب /الأم الى عواطفه المضطربة والغاضبة,تضعف موقفه الإيجابي وتحول أوامره الى مجرد طلبات.
فالصراخ والتوعد والتهديد والإنذار بالعقوبات ,دليل واضح على عجز الأب/الأم على التعامل مع ابنه/ابنته,وعلى فشله وعجزه عن ممارسة سلطته وإمساكه زمام الأمور.
فالأمر الذي يصحبه صراخ ووعيد يجرد من قوة المنطق,ويصبح طلباً هشاً مضطرباً!
ولكن قد يعترض مؤيدو هذا الاسلوب,ويدافعون عنه قائلين: إنه اسلوب فعال,وقد أثبتت التجربة نجاحه.
قد يكون ذلك صحيحاً أحياناً,ولكن على حساب إرادة الأبن/الابنة التي تحطم وتسحق,فأسلوب التهديد والعقاب لايؤدي الى إنعاش رغبة التعاون ودعمها أو تقويتها,ولايسمح لشخصية الابن /الابنة بالنمو أو بالتطور الطبيعي السليم,ولاينتج إلا ابناً /ابنه مطيعاً ,مسلوب الإرادة ومشوه الشخصية.
بينما إذا تحكمت بأعصابك ونجحت في كظم غيظك,فإنك تؤكد على قوة وصلابة
شخصيتك,ويزيد جدية أوامرك وطلباتك,مما يحفظ لك احترامك ومركزك القيادي في الأسرة.
وإذا ماتذكرت هذه القاعدة ,فإن ذلك سيكون حافزاً قوياً لتتمسك بهدوئك وحلمك.من البديهي أننا لن نستطيعأن نغذي أطفالنا بالمشاعر الإيجابية إذا لم نتوقف عن معاملتهم بطريقة سلبية وكأنهم أولاد فاسدون.
لذلك إذا ما فقد الأب/الأم سيطرته على أعصابه, وصرخ على ابنه/ابنته,أو أهانه أو آذاه بطريقة ما,فإنه من الضروري أن يتعذر,كي يحميه من الشعور
بالحقارة وعدم الجدارة والازدراء,ويعيد له الشعور بالكرامة,فيجب ألا نسلب الطفل كرامته,والا اعتاد الحياة بدونها.
يتأثر الطفل وبشكل عميق عندما يرى أباه/أمه غاضباً منه,وقد يشعر عندئذ:
وإذا ما استمرت وتكررت هذه المشاعر بالفشل وخيبة الامل,فإنها وفي النهاية
ستجعل الابن /الابنة إنساناً لايبالي بالتعاون مع أبويه أو مع الآخرين.
1- بخيبة الأمل لأنه لم يحقق مايتوقعه أبوه أو أمه منه.
2- أنه فاشل لأنه لم ينجح في إرضاء ابيه أو امه.
3- أنه اسنان سيىء ناقص وأقل من غيره وغير جدير بالمعاملة الحسنة (يلوم نفسه ,بذورعقدة النقص تكبر على حساب الثقة بالنفس).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة