حينما غرقَ في نكدِ امرأة

تاريخ النشر: 02/10/17 | 13:58

لم يكن يعلم ذاك الرجل بأن تلك المرأة نكدة، حينما عاش معها في شقّتها ذات زمن جميل ولّى بعد قصة حبّ حصلت بينهما.. فحين رآها أول مرة لم يلاحظ بأنها امرأة نكدة، فالنكد حينها استتر تحت ابتساماتها الساحرة، ومع مرور الأيام بات يرى نفسه يغرق في نكد امرأة يحبّها، فنكدها مع الأيام انعكس على جو الشقة ومن كثرة نكدها اليومي لم يعد يتحمّل ذاك النكد، وتركها ذات صباح، ورحل دون أن يُعلمها إلى أين سيذهب؟ لكنه تذكرها بعد أيام من بعده عنها، وتذكر لحظات الحُبّ، التي عاشها معها بلا أي نكدٍ في البداية، فقال في ذاته بينما كان يتنزه على كونيش نهر: ما أروعها بلا نكد، لكن لماذا تتنكّد مع أنني أقوم بواجبي تجاهها حتى في الحُبِّ لم أقصّر معها البتة، وفجأة رنّ موبايله فتناول الموبايل فرأى اسمها على الشاشة، فقال لها: ماذا تريدين أن أغرقتِني في نكدكِ؟ فردّت وكانت تبكي وقالت له عود إليّ لقد اشتقت لأنفاسكَ، فهي التي كانت تطفّئ نكدي، عُدْ يا رومانسي العتمة إلى جنونكَ في الحُبّ، فرد عليها عدِيني بأن لا أغرق في نكدكِ مرة أخرى، فردّت عليه لن تغرق إلا في بحرٍ من حبٍّ بلا أي نكدٍ ..

عطا الله شاهين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة