طرطشات

تاريخ النشر: 24/09/17 | 0:06

· المنتج الوطني
لا بد لنا ان نعترف ان جميع حملات مقاطعة المنتجات الإسرائيلية كانت موسمية وغير ممنهجة وفشلت في اقناع المستهلك الفلسطيني بتفضيل المنتج الوطني على ذلك الإسرائيلي او المستورد بشكل عام، والفشل عائد الى أسباب وعوامل مختلفة لا مجال لمناقشتها في هذه الطرطشة، ونحن نقول ان من حق المواطن ان يختار المنتج الذي يثق به او يرغب بشرائه حتى ولو كنا نؤمن بضرورة حماية المنتج الوطني وتشجيعه، لكن غير المقبول هو قيام بعض التجار بعرض المنتجات غير الوطنية وعدم اظهار او حتى توفير المنتج الوطني البديل لما يعرضون.

· كاسك يا وطن
خلال استعراضه لوضع العلاقات الدولية لإسرائيل امام موظفي الخارجية الإسرائيلية، خلال الاحتفال باقتراب رأس السنة العبرية، أشاد نتنياهو برفع كؤوس النبيذ بعلاقات بلاده السرية بالدول العربية (السنية)، مؤكدا” انها العلاقات الأفضل في تاريخ إسرائيل، مشيرا” ان العلاقات وصلت الى مستويات متفاوتة من التعاون وبطرق متنوعة، إلا أنها لم تصل الى حد الإعلان، مضيفا” الى ان تحسن العلاقات مع الدول العربية لم يرافقه تحسن العلاقات مع الفلسطينيين، موضحا أن “الفلسطينيين، للأسف، لم يغيروا بعد شروطهم للتوصل إلى تسوية سياسية، وهي شروط غير مقبولة على جزء كبير من المتجمع الإسرائيلي. يبدو ان فلسطين لم تعد أولوية عربية، او ان حل القضية الفلسطينية حلا” عادلا” وفق قرارات الشرعية الدولية لم يعد شرطا” عربيا” للتطبيع.

· هجرة العقول تضرب الغرب أيضا”
تعودنا ان نتحدث عن هجرة العقول والكفاءات الى الغرب، تلك الهجرة التي كانت ولا تزال تعاني منها دول العالم الثالث، لكن مركز الدراسات التابع لرابطة الصناعيين الإيطاليين فاجئنا بدراسة فحواها ان إيطاليا ودول أوروبية أخرى أصبحت تعاني من نفس الداء وهو هجرة الكفاءات نتيجة البطالة المتصاعدة بين الشباب واضطرارهم للهجرة الى دول أخرى ويضيف تقرير المركز الإيطالي ان هذه الهجرة تكلف إيطاليا سنويا” ما يزيد عن 14 مليار دولار، فكم خسرنا نحن في فلسطين وفي معظم الدول العربية نتيجة هجرة كفاءتنا وشبابنا الى أمريكا واروبا؟.

· هاجر
هاجر معناها باللغة الهيروغليفية زهرة اللوتس، اما بالفلسطيني فهي تعبر عن معاناة انسان فلسطيني حاول ممارسة حقه في الحصول على العلاج اللازم لمرضه، فمنع عنه بسبب البيروقراطية وربما الفساد، كما جاء في البحث الذي نشرته الشابة الصحفية الفلسطينية، الغزية، هاجر والتي عرضتها إصابتها بمرض السرطان وسعيها للحصول على تحويلة للعلاج خارج غزة الى معاناة طويلة دفعتها لعرض تفاصيل هذه المعاناة كدراسة ميدانية فكان جزائها ان يحكم عليها غيابيا” بالسجن ستة أشهر مع غرامة.

· سلامة الغذاء
ارتفعت وتيرة اغلاق مطاعم ومحال لمقدمي وجبات غذائية او عصائر في الأيام الأخيرة، بعد تكثيف عمليات الرقابة من قبل لجان السلامة العامة في المحافظات المختلفة او الجهات الرسمية المختلفة منفردة، وتأتي هذه الحملات بعد تكرار الشكاوى حول إصابات بالتهابات معوية ناتجة عن تناول مواد غذائية فاسدة او ملوثة. ضروري ان تقوم الجهات الصحية والرسمية المختلفة بعملها بكفاءة وهذا واجبها والاجمل ان تكون الرقابة والمتابعة للسلامة الغذائية عملية ممنهجة ومستدامة لكن يبقى الأهم وهو دور أصحاب المطاعم وكل من يتعامل مع غذاء المواطن في الحفاظ على نظافة وسلامة أماكن العمل ونظافة وسلامة المواد الغذائية التي يتعاملون معها ويحضرونها للمواطن الذي يضع ثقته فيهم وبما يقدمونه له من وجبات ومن حقه ان يحصل على ما يدفع ثمنه نظيفا” صحيا” وخالي من أي شوائب او ملوثات. النظافة ثقافة وعبادة.

بقلم الدكتور فتحي ابو’مغلي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة