حكم المرتد عن الاسلام

تاريخ النشر: 15/04/18 | 15:16

كان النبي صل الله عليه وسلم يتعبد في غار حراء ، عندما فاجأه الوحي بالنزول عليه أثناء التعبد ، في هذه الأثناء شعر النبي صل الله عليه وسلم بالفزع ،فهو لم يرى مثل هذا الملاك من قبل ، ولم يكن في الحسبان أن ينزل اليه ملك من الله ، ليعرض عليه الدعوة الاسلامية ، النبي صل الله عليه وسلم من شدة الايمان بوجود الله سبحانه ، بقى طوال حياته قبل الدعوة ، ولم يسجد لصنم قط ، وكان على ملة ابراهيم عليه السلام حنيفا ، ورغم أن كل الأديان تنبأت بالرسول الذي سيأتي في أخر الزمان ، وسيكون الرسول الأخير ، إلا أن دعوة النبي قوبلت بالاساءة والرفض من الناس جمعاء ، إلا من رحم ربي ، فبدأت الدعوة سرية ، يسلم من يسلم ، ولكنهم جميعا كانو من الفقراء ، الذين وجدوا الويلات مع كبار قريش ، واستقرت الدعوة ، وبدأت معالمها تتضح ، وأسلم مع النبي الكثيرين ممن دعموه ووقفوا بجانيه ، كما أن الله أتم وعده على نبيه ، فجعل الدعوة علنية ، ليخرج صل الله عليه وسلم ليحرر مكة من دنس الكفار ، ويرجع إليها بعد أن أخرجوه منها الكفار ، واستمرت الدعون بالنشاط ، والكثرة ، وأسلم الكثير الكثير ، وجاءت المبايعات واحدة تلو الأخرى ، إلى أن جاء أمر الله ، ومات النبي صل الله عليه وسلم ، فتولى الخلافة بعده أبو بكر الصديق رضي الله عنه ، ومع موت النبي ، ارتد الكثير من أهل قريش عن الدين الاسلامي ، وبدأوا يلحدون ، ويكفرون بما نزل على محمد ، إلا أن أبو بكر وقف اليهم بالصد ، وأمر المسلمين أن يقاتلو المرتدين ، حتى يرجعو عن ارتدادهم ، ومن هنا جاء الحكم الاسلامي فيما يتعلق بقضية الارتداد عن الاسلام ، فالأولى أن يقتل المرتد ، أو أن يخرج من البلد المسلمة ، التي أوته طوال حياته ، وكان السبب في أمر القتل للمرتد ، أنه : أولاً : يضر بالدعوة الاسلامية ، ويشوه من صورتها ، فإن خروجه منها يعني أنه دين عقيم ما عاد أحد يدخل فيه أبداً . ثانياً : الحاد البعض يخيل للجماعات أن الدين الاسلامي من المباح الدخول والخروج منه متى أراد الانسان ذلك ، وهذا أمر مرفوض اطلاقاً . ثالثاً : المرتد يجب أن يقتل لآنه لا دين بعد أو قبل الدين الاسلامي ، وهو ما سيبعث عليه أهل الجنة بإذن الله . رابعاً : يمكن أن يسامح المرتد إن عاد عن ارتداده ، وأسلم كأول مرة ، ولا يجوز ترك الأمور تجري حسب النوايا . خامساً وأخيراً : المرتد أساء للدين ، وللرسالة ، ويجب أن يأخذ عقابة ، حتى لا يقلده أحد فيما بعد .

‫2 تعليقات

  1. قال تعالى،ومن بلاغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه،صدق الله العظيم
    قال عمر رضي الله عنه. نحن قوم كنا أذله فاعزنا الاسلام
    اللهم ثبتنا على الاسلام وابعدنا عن الفتن والبدع،واحسن ختامنا ،وباركلنا وكافه المسلمين الاحياء والاموات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة