التربية والعقاب البدني

تاريخ النشر: 17/08/17 | 0:51

كثير من أولياء الأمور يعتقدون أن الضرب هو الحل الأمثل للتعامل مع شقاوة الأطفال، وعنادهم وعدم طاعتهم للأوامر التي يصدرها الأب أو الأم، لكن هل يمكن أن يكون الضرب أو العقاب البدني وسيلة لتربية الطفل تربية سليمة؟

تجيب على هذا السؤال الدكتورة أميرة عبد السميع، مدرسة التربية الخاصة، بأن الضرب لا يمكن أن يكون هو الطريقة السليمة لتربية الطفل؛ لأن الضرب أو العقاب البدني يربي سلوكيات خاطئة لدى الطفل، وتنصح الطبيبة في مقالتها المنشور بجريدة اليوم السابع كل أب وأم بالتعامل مع الطفل وتصحيح أخطائه من خلال التوجيه والتصحيح وليس من خلال الضرب لأن الضرب يخلق طفلاً عدوانياً.

وتشير الطبيبة بأن على الأبوين أن يعلما أن طفلهما ما هو إلا طاقة يجب توظيفها واستغلالها بطرق سليمة؛ لأن الطفل قد يلجأ أحيانا إلى العناد نتيجة “وجود طاقة غير موظفة ووقت غير مشغول”، لذلك تنصح الطبيبة كل أب وأم بما يلي:

1) شغل وقت فراغ الطفل بأشياء مفيدة ومناسبة لسنه، مثل الرسم والتلوين أو ممارسة الرياضة والكمبيوتر
2) استخدام العقاب المعنوي بدلاً من العقاب البدني، مثل حرمان الطفل من المصروف أو زيارة الأهل أو اللعب إذا أخطأ.

وترى الطبيبة أن العقاب بالضرب يربى الجبن والخوف لدى الأطفال، كما أنه يؤدي أيضاً إلى ترسيخ مفهوم العدوانية داخل نفسية الطفل؛ لذلك فعقاب الطفل معنويا أفضل من عقابه بدنياً، لأن العقاب البدني قد يؤدى إلى مشكلات واضطرابات نفسية عند الصغار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة