لطائف إيمانية

قال ابن القيم: إذا أردت أن تعلم ما عندك من محبة الله، فانظر محبة القرآن من قلبك!
لأن من المعلوم من أحب محبوباً كان كلامه وحديثه أحب شيء إليه؛ فكيف يشبع المحب من كلام محبوبه؟؟
وكما قيل: إن كنتَ تزعمُ حبي فَلِمَ هجرتَ كتابي؟
ذكر الله نعمة كبرى.. ومنحة عظمى..
به تستجلب النعم.. وبمثله تستدفع النقم..
فهو قوت القلوب.. وقرة العيون.. وسرور النفوس..
ما أشد حاجة العباد إليه، وما أعظم ضرورتهم إليه، لا يستغني عنه المسلم بحال من الأحوال..
قال ابن القيم: إن منازل الجنة تبنى بالذكر، فإذا أمسك العبد عن ذكر الله أمسكت الملائكة عن البناء..
[الوابل الصيب]

‏=‏=========

سئل الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله عن قول: “تجب الثقة بالنفس”؟
فأجاب: لا تجب ولا تجوز الثقة بالنفس، وفي الحديث: “ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين” [السلسلة الصحيحة]

‏=‏=========
إذا أردت أن تعلم مقامك عند الله، فتأمل في حالك مع قيام الليل..
فإن كنت تقوم بين يدي الله في ظلمات الليل، تعبده وترجوه وتستغفره وتتوب إليه وتسجد له.. فاحمد الله، واعلم أن ذلك من رحمة الله بك..
بدليل الأسوة الأعظم رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم عندما افتقدته أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها ذات ليلة فوجدته منتصب القدمين في المسجد يصلي [صحيح سنن الترمذي] ===========

أن تستأذن والديك في جميع أمورك ليس من العيب، بل هو مطلوب، ولو كان في هذا الأمر قربة إلى الله!!
جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: جئت أبايعك على الهجرة وتركت أبواي يبكيان؛
فقال له: “ارجع إليهما فأضحكهما كما أبكيتهما”

===========

قال أبو الدرداء: أضحكني ثلاث، وأبكاني ثلاث:
أضحكني:
*مؤمل دنيا والموت يطلبه،
*وغافل وليس بمغفول عنه،
*وضاحك بملء فيه ، ولا يدري، أَرْضى الله أم أسخطه؟
وأبكاني:
*فراق الأحبة، محمدٍ وحزبه،
*وهول المطلع عند غمرات الموت،
*والوقوف بين يدي الله عز وجل يوم تبدو السريرة علانية، ثم لا أدري إلى الجنة أم إلى النار.
[الزهد لابن المبارك]

‏=‏========
قال ابن الجوزي:
سمى الله الإنسان ضعيفا “وخلق الإنسان ضعيفا” [النساء:28]،
وقال عن كيد الشيطان: “إن كيد الشيطان كان ضعيفا” [النساء:76] والضعيفان إذا اقتتلا ولم يكن لواحد منهما معين، لم يظفر بصاحبه؛
فأمر الله الإنسان الضعيف أن يستعين بالرب اللطيف من كيد الشيطان الضعيف؛ ليعصمه منه ويعينه عليه.
[بستان الواعظين]

‏=‏==========

‏ التقوى هي اساس السعادة واقصر الطرق اليها، ففيها رضا النفس وراحة البال والقناعة والمحبة، وهذه هي أساس الحياة المستقرة الهانئة التي ينشدها المسلم ويأخذ بأسبابها، وقد قال تعالى في محكم التنزيل (ومن يتق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب).

============
قال رجل لأبي حازم:
ما شكر العينين؟
فقال: إن رأيت بهما خيرا أعلنته، وإن رأيت بهما شرا سترته؛
قال الرجل: فما شكر اليدين؟
قال: لا تأخذ بهما ما ليس لك، ولا تمنع حقا لله هو فيهما؛
قال الرجل: وما شكر البطن؟
قال: أن يكون أسفله طعاما، وأعلاه علما؛
قال الرجل: وما شكر الفرج؟
قال: كما قال الله تعالى: “والذين هم لفروجهم حافظون”
[الشكر لابن أبي الدنيا]