عيون القدس

تاريخ النشر: 10/07/10 | 14:11

” سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آَيَاتِنَا إِنَّه هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ “. صدَقَ الله العظيـم

بقلم الكاتبة الأديبة: نبيهه راشد جبارين

السماء فوق القدس فتّحت أبوابا

والملائك فيها هلّلت

فرحاً وترحابا

للمصطفى خير البرية كلها

لمّا أتاها زاهداً أوّابا

فأنارها الأمّيّ في إسرائه

ومعراجه أزمانا وأحقابا

وفي مكة “اقرأ” لا زالت ترددها

شم الجبال تلالاً او هضابا

أسرى به ربُّ العباد عشيةً

وما فتر الفراش قبل أن آبا

أسرى به من المسجد الحرام في

قلب الليالي والنهار قد غابا

حمل البراق خير الأنام دجىً

فضاءت الأرض نوراً

من نوره مُذابا

ورحّب الأقصى به وقد اعتلى

صهوة السماء فزاد قرباً واقتراباً

وبورك للاميّ إسراءٌ ومعراجٌ

تجاوز فيه سبعاً طباقاً

وسدرةً وحجابا

وتجاور البيتان في القدس معاً

يمجدان الله وأصفياءً وأحبابا

تشهد القيامة بالتسامح والرّضى

لفاروقِ حقٍّ فلم يبغ احترابا

أعاد للقدس عزاً ومجداً قد خبا

بجيشٍ إيمانه كان الخطابا

وبعده صلاح الدين مقداماً أتى

لا ينثني عن النصر ارتيابا

وتجمّلت عيون القدس له لما أتى

فاستقبلته وكحلت أهدابا

وما زالت عيونها

بشوقٍ ترتجي

ناصرًا يأتي ويفتح للنصر

أقفالاً وأبوابا

——-

تعرف على الشاعرة والأديبة: نبيهه راشد جبارين

‫9 تعليقات

  1. جميل جدا والله يزيد من امثالك يا اخت نبيهه . والى بقجة : احب موقعكم كثيرا لانه يشجع المحليين والمحليات والموهوبين والموهوبات كبار وصغار.لكن كنت اود ان تكون زوايا اخرى متنوعة مثل زاوية الفن – زاويةالترفيه – وزاوية المطبخ-

  2. للمبدعة أمّ رامي ألف تحيّة

    كلماتك الراقية جمعت بين الأفكار والقيم الهادفة وبين الإيقاع والموسيقى الجميلة.
    بورك يراعك السيّال، وعطاؤك المتألّق.
    موّدتي واحترامي
    د. محمود أبو فنه

  3. تحياتي استاذ محمود

    بما انك تقرأ لبقجه ارجو منك ان تبدي رايك بالكتاب المبتدئين

    ايضا بما انك من مشجعي القراءه

  4. جميل منك هذه القصيدة المعبرة عن ذكرى حدث ديني اسلامي قصة الإسراء والمعراج…مع أمل لنصر قريب بعد معاناة وماساة طويلة.

  5. كل الاحترام قدما والى الامام .. بُوركت اناملك على هذه الكتابه الرائعه
    استمري في العطاء والتميز حفظك الله

  6. الكلمات تعكس مدى المحبة والإرتباط في قدسنا والأقصى مسرى سيدنا محمد رسولنا الكريم, صلى الله عليه وسلم. تلك حادثة تاريخية دينية من معجزات الهية فيها الحكم والتعاليم الدينية لنا كمسلمين. ان شاء الله بالتوفيق دائماً.

  7. ولا بد يوما ان يأتي صلاح الدين من جديد حتى يفتح ابوابا مغلقة في القدس..ويكون النصر لا محالة…وترفع راية الإسلام عاليا فوق قبة الصخرة..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة