وتبقى فلسطين في القلب دوما…

تاريخ النشر: 13/08/11 | 2:58

بقلم:حنين عايد يعقوب

إلى أعز وأغلى من في الوجود اليك يا حبيبتي اهدي كلمات من أعماق قلبي ممزوجة بالدموع…أجل الدموع دموع أمهات الشهداء…والبسمات إنها بسمات ترسم على شفاه الشهداء وسط زغاريد وبكاء. إنها بسمات الشهيد البطل الذي ضحى بروحه ودمه لأجل الوطن لأجلك أنت فقط يا فلسطين الحبيبة…ولأجل الأقصى الشريف. ترك أهله وماله وذهب ليجاهد في سبيل الله في سبيل نصرة الأقصى وتحرير فلسطين لأجل الأرض, لكلمة حق, لم يخشى الموت ذهب ابدا…وهو يعلم أنه شهيد. ببساطة لأن سلاحه الحجر وإصبع الشهادة…ماذا يأتي سلاحه أمام الدبابات والطائرات الحربية التي تكون بالمرصاد؟ له…لا شيء…ويتكلمون يا عزيزتي عن المسلم “إرهابي”…سبحان الله..الذي أراد أن يكون مسلم ويسير على الصراط المستقيم أصبح “إرهابي”…حبيبتي هم بأسلحتهم وأنا بقلمي عاجزة اقف عاجزة والكلمات تضيع من شفتي والدموع تسيل من عيني.حبيبتي أصبحت أفضل الهروب من الواقع والأخبار التي نسمعها كل يوم دمار…فات أشهر ولم اعد أريد سماع أي أخبار جديدة…ببساطة أخبرك لست بحاجة أن اسمع الأخبار لأنها مكررة والصور المحفورة بذاكرتي كالصخر أشلة مرماه بالشارع…بيوت مدمرة…أطفال جائعة…وبحر من دماء الشهداء الأحمر الذي زين الشوارع وأصوات العويل والصراخ…صعب على المرء أن يقف مكتوف الأيدي هكذا وينظر من بعيد…لهذا الأفضل أن لا ينظر ابدا. حين أتذكر صورة الطفل محمد الدرة وهو يختبئ خلف ظهر أبيه البطل تتساقط الدموع من عيني…ألاف بل ملايين الشهداء والجرحى …مناظر تتقشر لها الأبدان…وكروم الزيتون المحترقة…كيف لي أن أتحمل ولصبري حدود…هذا وفي ظل المظاهرات بكل إنحاء العالم وخاصة الدول العربية ببساطة أسأل نفسي سؤال: “أين الحكام؟؟” أسأل نفسي وأتحدث مع نفسي في ظل عجزي عن فعل أي شيء لا أحد سيسمعني أو يسمع ندائي سوى الورق الذي أكتب عليه نبضات قلبي والشاهدان الوحيدان الله عز وجل وقلمي…الذي مل من الكتابة وسماع “أهاتي..” أتعرفين يا حبيبتي ماذا يحكي لي قلمي؟…يحدثني كفاك أحلام وأوهام فلن يتغير شيء بالكتابة…أقول له أصمت عزيزي وأصبر…ويقول لي هل سيتغير شيء من الكتابة الطويلة هذه أو من الإشعار التي يكتبها البعض لأنك تكتبين أنت وغيرك بالحبر بينما الشهداء كتبوا بدمائهم وعلى صفحات التاريخ حفروا أسمائهم ومجدوا ذكراهم…ولم يربحوا أي شيء سوى الشهادة والذكرى الطيبة …وبقيت فلسطين مقيدة …فتساقطت الدموع من عيني وقلت له اكتب فقط فليس من شانك أنت مجرد قلم, و فلسطين حرة وستبقى فلسطين في القلب دوما…فحزن القلم وقال هكذا هو حال المواطن…ثقافة الخوف والصمت…عزيزتي محبوبة الملايين مهما كتبت ومهما قلت فلا أظن بأني استطيع أن أفيك أي من حقوقك حتى ولو كتبت الصفحات والمجلدات…ولكن عزيزتي سأظل أكتب لك وأعبر لك عن حبي واشتياقي…فأنت حرة وفي القلب دوما.

‫5 تعليقات

  1. روعة تسلم هالأيادي
    الصبر والامل…الحكام العرب اين هم !؟
    ننتظر التغيير وما لنا الا الكتابة للتعبير فهل من نصير…

  2. مهم طال الليل سوف تشرق شمس الحرية وسوف ينال شعبنا الاستقلال ويحصل على

    جميع حقوقه.

    جدير بنا نحن الباقون على ارضنا ان نهضم دروس تاريخنا..وان نعتبر من محنة شعبنا.

    جدير بنا ان نسير بدروب العيش الكريم..العلم والثقافة..وان نسلك افضل المكارم الخلقية

    العيش الكريم..يجب ان يكون قلبا وقالبا..لنخلق مجتمعا محط فخرا وتقدير.

    حياك الباري عزيزتي حنين وجمل ايامك بالسعادة ومكارم الاخلاق…مقالتك هادفة

    وجوهرية المعاني..استمري بالكتابة.بالتوفيق والنجاح….

  3. شو هالتعبير يا مبدعة رعاك اللة وعافك ودامك لوالديك دوما واحب ان اقول لك استمري على هذا المنج واتمنى لك دوام النجاح والتقدم موفقة

  4. اراك في معنى جميل فيكل فكرة عالية في جمال الربيع في نقاء السماء انا بنت خالك لؤي

  5. شكرا لجميع المعقبين والقراء امل ان تعجبكم كتاباتي وان تستمتعو بقرائتها وان تنتظرو جديدي دائما 🙂

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة