جولةٌ معَ الحِمَار

تاريخ النشر: 16/06/17 | 2:37

رافقتُهُ في جولةٍ
يوما ًحماري .
يَحمِلني كلّما اشكُو التَّعبْ
لا احْملهْ إذا تَعِبْ .
بو صَابرٍ !!!
لا يطلبُ منّي طلبْ.
لا يشتكِي ظُلمِي أحَدْ .
يُطيعُني يُحبُّني
لا يأكلُ الا إذا أطعمتُهُ
لا يشرب الا إذا اسقَيتُهُ
ويَستعينُ بالجَلدْ .
لم يؤذِ يوماً أحَداً ,
يُنفِّذُ كلَّ طلبْ .
لا يَأكلُ الّلحمَ احتراماً
للخلائقِ كُلها,
حتّى وإن منها وجَدْ .
يُقدِّس الأَحياءَ يُجلُّها
لا يَقتل او يذبحَ
لا يَعتدي على أحَدْ .
وروحُهُ قَدَّمَها لمنْ يريدُ أكلَهَا
كانوا يهوداً او عَربْ .
قُلِّي بربكَ !!!
هل خَبرتَ بالنّزاهَةِ والتواضِع مثله ؟؟
لِي يحملُ الاثقالَ ,
لا ينتظرْ مني ثمنْ
إن مَال حِملي مالَ
لا يَغضبُ لا يَهربُ
بل ينتظرْ منّي المدَدْ.
إن لم أجدْ
يَبقى على المَشقَّةِ
دون عَتب ْ.
كالأبكم وبالإشَارةِ يفهمُ
كم يكرهُ فيضَ الكلام
ويُحَبِّذ ّالأفعال
مُميزٌ بجدّه مجتهدٌ
لا ينتمِي لحُسن حظِّهِ للعَربْ.
سَمَّيْتُهُ رغم الإشادَةِ ” بالحمار ”
دون أَن أَدرِي السَّببْ .
ما الفرق بيني والحمار ؟؟
غير أني املك بعض الضَّمير
إنما لا أحسنُ استعمَاله
وعقلُهُ لا يُحتَسَبْ.
لكنه كرّسَهُ لخدمةِ الأُمَمْ.
لا شيء غير أنه حَمارٌ,
يا ليته يَستَبدَلَ ً
زعامَةَ العربْ.

بقلم احمد طه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة