الاَلاف بجنازة الشهيد محمد طه في كفرقاسم

تاريخ النشر: 06/06/17 | 18:18

يشارك الالاف من الجماهير العربية من كل البلاد في تشييع مراسيم جنازة الشاب الشهيد محمد محمود طه (27 عامًا) الذي استشهد رميا بالرصاص خلال المواجهات التي اندلعت يوم أمس بين الشرطة والسكان هناك، في اعقاب اعتقال أحد رجال الحراسة الذي جاء في الوقت الذي كان من المفروض أن يتم افتتاح خيمة الأعتصام امام مبنى البلدية احتجاجا على جرائم القتل المستشرية.ومن بين المشاركين جميع اعضاء الكنيست العرب وشخصيات اخرى اجتماعية ودينية وسياسية، الذين اكدوا على انهم سيواكبون كل الاجراءات حتى يقرروا ما هي الخطوات الاخرى التي يجب اتخاذها.هذا وقد أكد المشاركون: “هذه تعتبر جريمة بشعة واغتيال شهيد وقتله بدم بارد، ولا بد من مواصلة النضالات كي تتوقف الشرطة عن تعاملها العنيف مع المواطنين العرب”.

عبد الرحيم بدير من سكان كفرقاسم قال: “جميعنا غاضبون على مقتل الشهيد محمد طه الذي لم يشكل أي خطر على رجال الشرطة، بل كل ما فعله هو أنه تواجد في المكان مثله مثل عدد كبير من السكان الا أن مطلق الرصاص قرر اعدامه في ساحة الشرطة وبدون أي مبررات”.وقال مصطفى صرصور: “على الشرطة اعتقال منفذ الجريمة الارهابية، ووقفه عن العمل فورا، ولا نريد رجال شرطة في كفر قاسم بتاتا لانها بدلا من محاربة الجريمة تشارك في العنف والاجرام. الشرطة لم تقدم أي خدمة للسكان بل هنالك تذمر من تواجدها، لا سيما أنه منذ أن تم افتتاح نقطة الشرطة ارتفعت الجرائم واطلاق الرصاص ولم نعد نشعر بالأمان”.يشار الى أنه يوم غد الاربعاء سيكون اضرابا سيشمل المدارس والمحلات التجارية والمرافق العامة، كذلك تظاهرات على مفترقات الطرق.

زحالقة: يجب أن يتحرّك المجتمع بأسره لحماية نفسه والضغط على الشرطة

وفي بيان صادر عن مكتب النائب جمال زحالقة جاء فيه ما يلي: “قال النائب جمال زحالقة، رئيس الكتلة البرلمانية للقائمة المشتركة، الذي يشارك في جنازة الشهيد محمد طه في كفرقاسم بأنّ الشرطة تقتل المواطن العربي بدل أن تحميه من الجريمة”، وأضاف بأنّ: “استمرار مسلسل القتل في البلدات العربية والذي تغذيه مواصلة الشرطة في التقاعس وفي غض الطرف عن تفاقم الجريمة والعنف في المجتمع العربي سيؤدي بالمواطنين الى القيام بخطوات لحماية أنفسهم بأنفسهم مما سيخلق حالة فوضى خطيرة”. ودعا زحالقة الى معاقبة المسؤولين عن جريمة قتل المواطن محمد طه مؤكدّا أنّ “الوفاء بدم الشهيد يكون بمضاعفة العمل في مكافحة الجريمة والعنف والضغط على الشرطة حتى تقوم بدورها”. وأضاف زحالقة: “لقد فشل قائد الشرطة العام روني الشيخ ووزير الشرطة جلعاد اردان في مكافحة الجريمة وعليهما أنّ يستقيلا فورًا”. وناشد زحالقة جماهير شعبنا الى إنجاح الاضراب والمظاهرات على المفارق الرئيسية مشيرًا الى “أننا دخلنا مرحلة جديدة في الحرب ضد إرهاب الجريمة المنظّمة في المجتمع العربي”. وتابع زحالقة “نحن نعرف بأنّ لدى الشرطة قدرات لسحق منظمات الإجرام وقد فعلت ذلك في البلدات اليهودية مما أدى الى تقوية منظمات الإجرام في المجتمع العربي الذي استفادت من غياب المنافسين ومن تساهل الشرطة معها”. ودعا زحالقة الى وحدة صف كفاحية والى أن يتحرّك المجتمع بأسره لحماية نفسه من افة القتل والجريمة والعنف، وفي مركز ذلك ضغط لا يتوقّف على الشرطة لتقوم بدورها.


الشهيد محمد طه

وقدم عضو الكنيست عيساوي فريج الى الكنيست طلباً لتشكيل لجنة تحقيق رسمية بجرائم القتل الأخيرة في كفر قاسم، هذا بعد أن رفضت سكرتارية الكنيست أمس طلبه بحث الموضوع امام هيئة الكنيست غداً الاربعاء.وقال النائب فريج:” الشرطة عاجزة عن التحقيق في جرائم القتل الأخيرة المختلفة فكم بالحري التحقيق مع عناصرها، لذلك تقدمت بطلب تشكيل لجنة تحقيق رسمية”.
واضاف فريج يقول:” اتمنى ان تتدارك الكنيست الوضع المتدهور الذي آلت اليه الأوضاع في كفر قاسم بعد سلسلة الجرائم، حيث تتبوأ كفر قاسم حوادث القتل والاجرام منذ مطلع العام، والا تتجاهل ما يحدث في هذه المدينة، والا ترفض تشكيل اللجنة”.

النائب عبد الحكيم حاح يحيى

من خلال تواجده في كفر قاسم من ليلة البارحة وخلال مشاركتة بجنازة الشهيد السعيد محمد طه صرح النائب عبد الحكيم حاج يحيى بان الشهيد محمد ، شهيد العاشر من رمضان ، قتل غيلة على يد عسكر اردان وذلك بسبب التحريض على كراهية العرب من قبل وزير الامن الداخلي غلعاد اردان .

واضاف حاج يحيى وظيفة الشرطة ومراكزها في القرى والمدن المحافظة على الامن والامان وليس افتعال المشاكل والازمات ونشر الفوضى بين المواطنين فمن اجل المحافظة على الامن الشرطة بحاجة للقدرة والارادة اما القدرة فلا شك انها موجودة اما الارادة فان الواقع يثبت ان الشرطة ووزيرها يريدون شيئا غير الامان للمواطنين العرب.
تواجدت من ساعات الليل حتى الصباح مع قيادة المجتمع العربي في كفر قاسم استمعنا لشهادات المواطنين ومدى العنف والقسوة الغير مبررة التي انتهجتها الشرطة ضد المواطنين العزل .
كفر قاسم بلد الشهداء والدعوة ذاقت ويلات المجزرة ،سنة 1956صمدت وتتطورت ولم يرهبها بطش الحكم العسكري ولن يرهبها اردان وزبانيته .

النائب د. أحمد الطيبي

قال النائب د. أحمد الطيبي، رئيس العربية للتغيير – القائمة المشتركة، خلال مشاركته في جنازة الشهيد محمد محمود طه، الذي ارتقى شهيدًا بعد تعرّضه لاطلاق النار من قِبَل شرطي يوم أمس، بأن حياة المواطن العربي في دولة اسرائيل الذي يخرج للتظاهر تكون معرضة لخطر القتل على يد أفراد الشرطة الذين يتعاملون مع المجتمع العربي كعدو يجب محاربته.

وأضاف الطيبي: “ما حدث في كفر قاسم لم يكن ليحدث لو ان من تظاهر هم من الاثيوبيين او المستوطنين، الذين تهجّموا على الشرطة خلال مظاهراتهم بالأدوات الحادة والزيوت المغليّة والحقوا الاضرار والاصابات برجال الشرطة دون ان يتم ردعهم بالضغط على الزناد واطلاق الرصاص. من قام باطلاق الرصاص على رأس الشهيد محمد طه كان يهدف الى شيء واحد ووحيد، القتل وفقط القتل”.

وتساءل الطيبي حول تصريحات وزير الأمن الداخلي غلعاد أردان الفورية بان “رجل الامن اطلق النار نتيجة لوجوده في وضع يشمل خطرا عليه”، على الرغم من أن كل روايات شهود العيان تنفي ذلك وعلى الرغم من عدم فتح تحقيق حتى حين اطلاق هذه التصريحات. ألم يتعلّم أردان الدرس من ام الحيران؟”.

وأنهى الطيبي: “أهالي كفر قاسم الذين تظاهروا بالأمس أرادوا ان يُعبّروا عن غضبهم وسخطهم على تهاون وتقاعس الشرطة في محاربة الجريمة والعنف في مدينة كفر قاسم التي تعاني من هذا السرطان الذي يحصد أرواحها. نريد شرطة تحارب الجريمة والمجرم وتحمي المواطنين، وليس شرطة متقاعسة تقوم بقتل أبنائنا”.

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة