مجدد هذا القرن في فلسطين الشيخ عبد الله نمر درويش

تاريخ النشر: 30/06/17 | 0:56

أيا عيني جودا بالدمع ولا تجحدا ذاكا * * * عبدالله شيخا جليلا لم يخش بالحق أفاكا
دموع محبٍ على ربا الخد نذرف لذكراكا * * * * كم نشدو بان نسير ونمضي لمرماكا
أهكذا اللحد يطوي ذاك اليـوم مرآكا * * * * وخلْف احجاره يختفي اليوم محيَّاكا؟
أهكذا اللحد يغيب ما ينطق به فاكا*  * * ويختارك فـريداً ولم يستأذن حين وافاكا؟
أهكذا اللحد  يطـوي كلَّ قرطاس تسطرها *  * * تفيض نوراً بما قد سطرت كفاكا؟
خيـالٌك لا يفارقُـني رنين صوتك في  * * * * أذني، يعيه فؤادي، فلا تقْطَـعْ به فاكا
كنا نحتار في ذاكا لم تطلب شكرا لمسعاكا  ** لم تستطع الحروف ان تحلل فحواكا
وكم رفيق دعاني أن انظم بك شعراً * * * *  أُواسي به نفسي وكل من يهـواكا
لكن تكسرت أبياتي عنـدما عَجَزَت * * * *كلماتي  من ان  تقدر عظيم  مسعاكا
حروفُ قصيدي صعقت حين فقدتكم* * * * واستعجمت لم تستطع سردا لفحواكا
وكيف لي أن انظم شعراً عن عظمتكم * * * * وكلُّ أبياتي لن تستطع سمـوا لعلياكا
أنت سليل هدي فكم تهدي اقواما * * * * للسنن، فسبحان مَن للهدى أهداكا
بالحفظ أصبحت هذا العصر مشتهراً * * * * وهـل مجدد هذا القرن الا اياكا ؟
قد اجحمت كلَّ عدوٍ للرسـول ودائما * * * * بِدروب الحـق ، قد بدَّدت كل أفّاكا
نصحتَ بالحق أصحاب الأمر فـي شمَمٍ * * * *وكنت لا تخشى إلا الله  مولاكا
بثباتُ جأشٍ كـم أخمدت كثير فتن * * * * وكانت تصبح هباءً إذا شرعت فتـواكا
عبد الله عـدلُك قد كان منبع تقواكا* * * * فسبحان من بطيب الخصال دوما حلاكا
كنتَ في شمائل الخلق صرح بتقواكا * * * * كم اسرعت نصرة لسنة الامين بدعواكا
أيا عينيي جودا فللصـبر شراعا واسعا * * * * فكم أقمت بالصبر بيتا ليس ينساكا
كم تغلبت على الآلام صابرا محتسِباً * * * * لخيرَ الثواب مِـن الكريم الرحيم مولاكا
قد كان فـي التهاب ذات الرئة ضائقةٌ * * * * من ألم وسعال فلم يعرقل ابدا مسعاكا
كنت بالأمس جوف الليل تقضي بسهر * * * ** تحلل وتنقــح ما قد سطرت يمناكا
كنت بالأمس تجود  بدروس الحق مجتهداً * * * * كم كانت دواء شفاء للقلوب فتواكا
بجنان الخلد مأواك في كنف الرحمن مولاك * * * * وكـم نرجو بأن نسعد هناك بلقياكا
فزت حين تشهَّدتَ عند الموت مبتسماً * * * * وارتقت روحك تزهوإذ رجعت لمولاكا
كتابك نور فقر عينا حبيبي في مثواكا * * * * رحمة الله تغشاكا وعند المولى عقباكا
الرحمن ربي نسأل أن تُجـزى بالفردوس ** * * * وأن تكون جنان الخلد هي مأواكا
ونصلي ونسلم على المصطفى من عدنان * * * * رسول الهدى نور الأمم والافلاكا

بقلم عمر ابوجابر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة